السلطة الرابعة، هذا ما تعرف به الصحافة اليوم، والبعض يرفضون هذه التسمية ليعدّوها السلطة الأولى لما لها من أهداف سامية لتصحيح الاعوجاج وتسليط الضوء على كل ما هو مخالف للأخلاق والمبادئ لتكون في منهجيتها حيادية الطرح، ومما لا شك فيه إن الصحفي يعمل ضمن نطاق واسع من هذا العالم المصحوب بالمتاعب (المسموع والمقروء والمرئي) ولكي تأخذ الكلمة مداها الصحيح والقريب من بسطاء عامة الناس الى كبار الدولة ابتداءً من رأس الهرم في السلطة الى أصغر موظف يجب ان يكون الصحفي إنساناً محترماً ونزيهاً ذا خلق ليشخص بذلك مكامن الخطأ ليعالج، باتت هذه المهنة اليوم لدى الـ (البعض) ممن يترأسون مواقع الكترونية وفضائيات وصحف وإذاعات بالإساءة الى سمعة هذه المهنة من خلال استغلال الإعلاميات أو الصحفيات حتى اصبحنا نتلقى يومياً فضيحة من هنا أو هناك، فضيحة تشمئز منها النفوس لنكون أمام أدلة دامغة بالصوت والصورة، مقاطع الفيديو بالأمس الى أحد المواقع المعروفة واليوم لإحدى الصحف المعروفة أيضاَ والابتزاز للنساء أما وإما، ليكون السيد رئيس التحرير أو لمدير الفضائية أو مدير الموقع السلطة الكاملة في أن يرفع من يشاء ويسقّط من يشاء لتكون تلك العاهر نجمة والأخرى نقمة بغض الطرف عن الإبداع الذي تقدمه، وهذه الحالة اصبحت تتجذر في نفوس الإعلام لتنتشر كالنار في الهشيم وبذلك عندما ينال منها (السيد المسؤول الإعلامي) يقوم باستخدامها كواجهة له ليصطاد بها الاسماء المعروفة والثقيلة الجيب،، فهو يستعرض بها تارة وتارة أخرة يزج بها الى من يريد منهم دعماً وبذلك تكون الخاتون سمسارة لترويج بضاعته الصحفية والإعلامية!. أعتقد بأن هنالك أماكن خاصة لهكذا أمور،، ولكافة العلاقات التي لا تخلو منها المواقع مثل الياهو ماسنجر والفيس بوك وتويتر وغيرها، وفي أكثر المواقع لا تستطيع الكاتبة والصحفية والأديبة أن تخلص نفسها من هؤلاء المتصيدين في الماء العكر، والعجيب في أن تقوم بعض المحسوبات على الصحافة والإعلام بهكذا أمور قذرة وسط تملق واطراء البعض من ضعاف النفوس لمكانتها المرموقة التي اعطاها اياها صاحب القرار أو لعل البعض يمنّي النفس بأن يناله مما بقي من الفضلات،، لا أعلم نظرة عامة الناس الى الصحفي والإعلامي اليوم وسط هذه الفضائح وكيف يتلقى مصداقية الخبر من اناس يحملون من الضحالة والوضاعة الشيء الكثير وكأن الإعلام بؤرة فساد،، ولكي نخرج بإعلام نقي يعمل بمهنية لا على حساب المجاملات والعلاقات والنسوانيات التي (ترتخي لها كل البراغي) أمام عبارة صغيرة منهن أو أمام عبارات تحتوي على أخطاء لغوية وإملائية كارثية تقوم الدنيا ولا تقعد بردود وتعليقات ومن اجمل الإطراءات مصحوبة بأجمل وأرق الحروف الى الصحفية أو الإعلامية صاحبة الجلالة ،،، اليوم الصحافة والإعلام أمام منزلق خطير وفي هاوية الضياع لأسماء تنتخي بنا من أخواتنا اللائي يردنّ العمل بشرف دون مضايقات من قبل المتطفلين أو رؤساء التحرير والذين يقدمون الإغراءات المادية والمعنوية كي يرضوا شهواتهم المريضة فهل من مجيب؟!.
مقالات للكاتب يعقوب يوسف عبدالله
التعليقات (0)