مواضيع اليوم

فضل صلاة الجنازة والعزا

حسن العجوز العجوز

2012-02-27 06:07:51

0

 

 

 

 

البشرى السابعة والخمسون
المغفرة لكل من شارك من القضاء إلى العزاء

وهنا بشرى من أحداث كل يوم عندما تحضرنا وفاة أحد من حولنا أو نسمع عنها وفى الأغلب تنقبض نفوسنا وتتحرك مشاعرنا بالحزن والألم لكن الحبيب يعلمنا كيف ننفذ لما وراء الظاهر ونرى البشرى التى حلَّت فبشرى للميت بالمغفرة ومثلها لكلمن حضر أوشارك فياليت شعرى من نهنىء ومن نُبشِّر الميت أم المصلين أم المشيعين أم الملائكة والمؤمنين المستقبلين{إذا سمعتم بموت مؤمن أو مؤمنة فبادروا إلى الجنة فإنه إذا مات مؤمن أو مؤمنة أمر الله جبريل أن ينادي
في الأرض: رحم الله من شهد جنازة هذا العبد فمن شهدها فلا يرجع إلا مغفورا له}
[1]هل جاءتكم البشرى إذا سمعتم بموت أحد فأسرعوا فثمَّ الجنة لمن شاء أو أحب وتمنى يا للعجب والفضل ليس له حد والكرم لا يوقفه أحد فقد فتح أبواب الإنعام من لدن الحنان ذى الإكرام بل قال
النبى فى الحديث الذى يبين سعة عطاء الله وكرمه

{من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط}[2]{إِنَّ أَوَّلَ مَا يُتْحَفُ بِهِ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ أَنْ يُقَالَ لَهُ ابْشِرْ فَقَدْ غُفِرَ لِمَنْ تَبِعَ جَنَازَتَك}[3] {إِنَّ أَوَلَّ مَا يُتْحَفُ بِهِ الْمُؤْمِنُ إِذَا دَخَلَ قَبْرَهُ أَنْ يُغْفَرَ لِمَنْ صَلَّىٰ عَلَيْهِ }[4]

 

والله إن البشريات فى كل لفظة تحتاج إلى صحف لشرح ما فيها من هدايا{مَنْ غَسَّلَ مَيِّتاً فَكَتَمَ عَلَيْهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً}{وَمَنْ كَفَّنَ مَيِّتاً كَسَاهُ اللّهُ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ حَفَرَ لِمَيِّتٍ قَبْراً فَأَجنَّهُ فِيهِ أَجْرَى اللّهُ لَهُ مِنَ الأجْرِ كَأَجْرِ مَسْكَنٍ أَسْكَنَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ } [5] { مَنْ حَفَرَ قَبْراً بَنى الله لَه بَيْتاً في الجَنَّةِ ومن غَسَلَ مَيِّتاً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كيومَ ولدتهُ أُمُّه ومن كَفَّنَ مَيِّتاً كسَاهُ الله من حُلَلِ الجنَّةِ ومن عزَّى حَزيناً ألبَسَهُ الله التقوى وصلَّى على روحِه في اَلأرواحِ ومن عزّى مُصَاباً كَسَاهُ الله حُلَّتَيْنِ مِنْ حُلَلِ الجنَّةِ لا تَقُومُ لَهُمَا الدُّنيا ومن اتَّبعَ جِنَازَةً حَتَّى يُقضى دَفْنُها كُتِبَ له ثلاثةُ قَرَاريطَ القيراطُ مِنها أعظمُ من جبلِ أحد ومن كَفِلَ يَتيماً أو أَرْمَلَةً أَظَلَّهُ الله في ظِلِّهِ وأدخَلَهُ الجنَّةَ}[6] {مَنْ عَزَّىٰ مُصَاباً فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ}[7]فهل تتبعتم البشريات أم أدركم التعب من القراءة أما رسولنا فلم يشتك يوماً من كثرة ترديد تلك الألفاظ أو هذه العبارت بأساليب منوعة مرات بالليل وأخريات بالنهار فتأتينا أحاديث عديدة فهل تنبهنا أو تابعنا وأعددوا الأصناف معى من أول هذه البشرى لنهايتها: من حفر قبراً -من غسل ميتاَّ -من غسَّل ميتا فكتم عنه -من كفَّن ميتاً -من حمله -من صلًّى عليه -من شهد جنازته -من أتبع جنــازته -من أتبع جنازة حتى يصلى عليها -من أتبع جنازة حتى يصلى عليها وتدفن -من أسكنه فى قبره -من عزَّى حــزينا -من عزَّى مصابا(وهذا غير ذاكَ) من كفل يتيما ( من تبعات الموت)من كفل أرمـلة(من تبعات الموت أيضاً)وأنا أريد منكم أن تعيدوا قراءة الأحاديث السابقة عدة مرات وتفهموا منها جزاء كل فعل من الأفعال التى ساقها حبيب القلوب لكل واحد من الأصناف العديدة التى ذكرت بالأحاديث ولا تنسوا أبداً إذا سمعتم بموت أحد فماذا؟فثمَّ الجنة فثمَّ الجنة فادخلوها آمنين ولذلك كان الصالحين يذكِّرون كثيراً بعبر الموت لنتعظ به فثم الجنة فقالوا :

فطر النفوس تقودها لعناها واللـه بالشرع الشريف هداها
لولا الشريعة بينت سبل الـهدى ضلت نفوس في سحيق هواها
نفسي تميل إلى الحظوظ بطبعها والقهر والإفساد كل مناها
والجسم آلات لـها تسعى بها وبريدها الحس الذي أرداها
تسعى لتقوية الجسوم وكم رأت موتى تشيع صبحها وضحاها
ترجو الخلود ولا خلود وتشتهي نيل الحظوظ وفي الحظوظ بلاها
تلك القبور لذي البصيرة عبرة يفنى بها عن غادة وحلاها
وي والقصور مع القبور وكم ترى مَنْ نفسُه بحظوظه دساها
تلك القصور من التراب مشادة بئس الصنيع صنيع من أعلاها
لو شام عاقبة الأمور لفر من تلك القصور ونفسه زكاها

http://www.fawzyabuzeid.com/news_d.php?id=175 
[1] الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ
[2] الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح
[3] ابن أبي الدُّنيا عن أبي عاصم الخبطي رضيَ اللَّهُ عنهُ
[4] للدارقطني في الأَفراد عن ابن عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُمَا، جامع المسانيد والمراسيل
[5] الأول: رواه الطبراني في الكبير عَنْ رَافِعٍ والثانى: رواه الطبراني في الأوسط من حديث جابر
[6] عن جابر بن عبد الله، مجمع الزوائد، رواه الطبراني في الأوسط
[7] للترمذي وعمسلم ن ابنِ مسعُودٍ رضَي اللَّهُ عنهُ. 

تقرير بمشاركة سيئة  

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات