عادة ما لا يبتعد كثيرا الاتصال الاجتماعي بين الأصدقاء والأقارب والجيران عن :" العشاء عندنا يا بو فلان الله يحييك " ! وبعد " الجلسة والسوالف " ودوران القهوة العربية والبخور " العود " تحضر الكبسة " بهامتها " المعهودة !..
تفضلوا حياكم الله على عشاكم واعذرونا على قل "الكلوفة" !! .. فيأتيه الرد بصوت واضح : ما حصل قصور ! وفي النفس حديث : " الله يخلي الكبسة أبقت على ترابطنا الاجتماعي "!!
نطلع الآن قليلا في المنظومة الاجتماعية " القبيلة " لنجد أن الاتصال الاجتماعي ينحصر فقط في ثلاث مناسبات هي : ضيوف من قبيلة أخرى ، أو " ضيف كبير " يحل ضيفا على القبيلة ، أو زواج أحد أفراد القبيلة ، أو عزاء لا سمح الله .
وفي كل مناسبة من هذه المناسبات الاجتماعية تكون " الكبسة " السعودية حاضرة بكامل " زينتها " !!
فماذا فعلت القبيلة لأفرادها غير هذه الأنماط من الاجتماع ؟ ..
لا شيء ، الكل ينتظر الحكومة والحكومة " ما قصرت " ولكن ..!
ونواصل طلوعنا في هرم المنظومة الاجتماعية فنتناول بعض الشرائح الاجتماعية وعلاقة المجتمع بها ككل وهي :
- الشباب " من الفئة العمرية العاملة " لنجد أن نسبة البطالة تقترب من 50% من إجمالي عدد الخريجين !
فماذا فعل المجتمع بشأنهم ممثلا في ( مجلسه ) ومؤسساته التعليمية والتنظيمية وقطاعه الخاص ؟ .. لا شيء سوى تناول " الكبسة " على مائدة الاجتماعات .. فالكل ينتظر الحكومة والحكومة " ما قصرت " ولكن ..!
- المبدعون ، المبتكرون ، المخترعون ، والباحثون .. ماذا فعل المجتمع بشأنهم ؟ .. لا شيء سوى تشجيع " الكبسة " السعودية لتصل بعد جهد إلى " العالمية " ! .. فالكل ينتظر الحكومة والحكومة ما قصرت ولكن .. !
- المعاقون .. ماذا فعل المجتمع بشأنهم ممثلا في ( مجلسه ) ومؤسساته التعليمية والتنظيمية وقطاعه الخاص ؟ .. لا شيء سوى الجهود " المبذولة " من أجل أن ( تسمع ) بالقرارات ، وأن تنظر بفخر لإصابة " الفلاشات " لأهدافها بدقة متناهية وإتقان لا يقل عن إتقاننا في إعداد الكبسة ! .. فالكل ينتظر الحكومة والحكومة ما قصرت ولكن .. !
- المتقاعدون .. ماذا فعل المجتمع بشأنهم ممثلا في ( مجلسه ) ومؤسساته التنظيمية وقطاعه الخاص ؟ .. لا شيء سوى " توفير " عناصر الكبسة ومكوناتها لتتمكن زوجاتهم وأصدقائهم من إعدادها لهم فلا تنقطع صلتهم بها بعد أن كانت حاضرة في مناسبات " الترقية " أثناء العمل ! .. فالكل ينتظر الحكومة والحكومة ما قصرت ولكن .. !
ليس كل هذا فقط ، بل الكبسة السعودية هي التي أوصلت المبتكرين السعوديين إلى كتاب " جينيس " !
والكبسة السعودية هي التي بنت صرحا حضاريا حول منطقة
" الصرة " وسط البطن !
والكبسة السعودية بالحاشي المحشي بالخروف هي التي اصطفت صورتها إلى جوار صورة همبرجر الرئيس أوباما وضيفه الرئيس الروسي !
وبعد هذه الأمثلة ألا يحق لنا القول أن للكبسة السعودية فضل على الفرد والمجتمع السعودي ..!!
الله يخلي لنا ( كبستنا ) .. قولوا آمين !!
تركي سليم الأكلبي
Turki2a@yahoo.com
التعليقات (0)