علي جبار عطية
كانصوت الديك أعلى من صوت الشعب! والحمد لله الذي عشنا فيه لليوم الذي لم تعد للسلطان تلك الهيبة فصار الاعلام يهيج الرأي العام ليخرج الشعب فيطيح بالحاكم!
ولابد من ذكر دور الفضائيات التي أحدثت ثورة اجتماعية وسياسية كبيرة فقد ادركنا لماذا كانت الأنظمة الشمولية الدكتاتورية تمنع شعوبها من اقتناء الصحون اللاقطة لأنها تريد احتكار الحقيقة لكن فرحتنا مازالت مثلومة فقد توقفت عدة مرات فضائية الجزيرة أيام الثورة المصرية والثورة الليبية كذلك الحال مع العربية والعالم وقناة أهل البيت وهذه الاخيرة متهمة بالتحريض على النظام البحريني وهذا يعني ان هناك من يملك المال ويشوش على البث وقد اعلنت الجزيرة صراحة استعدادها لتزويد اية قناة ببثها لتعرضها للتشويش المستمر وهذا عرض سخي بكل المقاييس مع كل امكاناتها العظيمة ومع كونها قناة مشاكسة وعلى درجة عالية من الحرفية فيالها من محنة ان اضطر الى البحث اليدوي في حزمة الترددات مع امكانية ظهور قنوات تافهة هابطة وتجشمي عناء الالغاء!
هذا عن الفضائيات ولكن ماذا عن الفضائيين؟
لقد قرأت في الاسبوع الماضي عنواناً عريضاً عن اكتشاف مئات الحالات في اجهزة الدفاع والداخلية عن (فضائيين) وظننت للوهلة الاولى اننا امام اكتشاف علمي على غرار الاطباق الطائرة ولكني عرفت في ما بعد ان المقصود هو اعداد من منتسبي الدفاع والداخلية حاضرون على الورق أو يوم الراتب ولكن في الحقيقة هم لا يداومون وقد دفعوا نصف او ثلاثة ارباع رواتبهم للمسؤول عنهم! طبعاً لو صحت هذه التهمة ولو ادلت النزاهة برأيها وحققت في الأمر ولم تكن في الامر مكيدة او فبركة اعلامية فان الأمر خطير جداً يتطلب جهوداً كبيرة للحد من هذه الظاهرة المخزية بكل المقاييس. لكن ما علاقة الفضائيات بالفضائيين؟ اظن ان هذه العلاقة تعود الى ثنائية الظهور والاختفاء وربما فيها دلالة على الاشارة الضعيفة وعموماً هناك مصطلحات غريبة مثل (البحارة) التي تطلق على باعة النفط المنهوب و(العلاس) الذي يطلق على من يدلي بمعلومات للعصابة واظن ان من يطلقها يكون على درجة عالية من النباهة فهي لم تطلق جزافاً وربما يعكس اطلاقها مدى مقبوليتها، والطيور على اشكالها تقع!
التعليقات (0)