http://www.youtube.com/watch?v=sGyI2zMzc7Q
أعرف أن الفكر السلفي الذي تتبناه النهضة سيحول بينها و بين فهم رسائل الشعب التونسي ...؟
من الفضائح النهضوية التي صارت تزكم أنوف المتابعين ، أن شركاءها في الحكم صاروا يقرون أنها لا تشاورهم في أخذ القرارات التي تهم مستقبل الثورة التونسية التي أطاحت بأكبر المستبدين و المجرمين في العصر الحديث ،لتعبر بذلك أنها تتصرف وفق رؤية حزب التحرير لمفهوم الخليفة الذي يتبنى القرارات / الأحكام و يفرضها على الرعية دون مشاورة أحد وهو ما يتعارض مع مفهوم القرآن للسلطة بأمره للنبي بمشاورة المسلمين فيما يتنزل عليه من أوامر و نواهي و أحكام قائلا في أكثر من موضع : و شاورهم في الأمر ""و أمرهم شورى بينهم "فإذا كانت أوامر الله تستوجب مشاورة المسلمين لتنزيلها بما يتناسب و حال المسلمين الحضارية .. فما بالك بقرارات بشرية ترتئيها النهضة القادمة من متحف تاريخ الاستبداد و التخلف و الجهل و تريد فرضها على مجتمع أنبل ثورة قامت في التاريخ البشري كله ....؟
هل تشك لحظة أنك و كل السلفيين و الاسلاميين على باطل يا عابد البشر و الحجر ؟ردا على أبي حفص التونسي ..؟
الم يخبرنا الله قائلا : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ...سورة الشورى الآية 13
و حتى صيامنا و قيامنا فقد كتب علينا كما كتب على الذين من قبلنا ..؟
كما أن إتباع الرسول تعني السير على منهاجه في التمسك بالوحي ...خاصة و أنه صرح على لسان القرآن قائلا (إن اتبع إلا ما يوحى إلي ..)
و أمره ربه قائلا : فاستمسك بالذي أوحي إليك ..؟
و تبرأ عليه الصلاة و السلام من الهاجرين للقرآن ..
و أنزلنا إليك الكتاب لتبين للناس ما نزل إليهم ...= بمعنى التبليغ و عدم الإخفاء كما كان يفعل اليهود و النصارى من إخفاء لكتاب الله المنزل و الذي بشر برسالة النبي المصطفى ،وهو ما عناه الله بقوله :{ وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيِّنُّنه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنًا قليلاً فبئس ما يشترون } (آل عمران:187) .
و إيماننا بجميع الكتب و بجميع الرسل و عدم التفريق بينهم تعني بالضرورة وحدة ما تضمنته جميع الكتب المنزلة من قيم و تشريع ...
و إتباعكم للسلف يتعارض مع قول الله " و إذا قيل لهم أتبعوا ما أنزل الله / القرآن / قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا...
كما أنه سقوط فيما سقط فيه أهل الكتب السابقين من أنهم قد : اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح ابن مريم ...؟
كما أن السلف كانوا كما الرسول عليه السلام مستمسكين بالوحي لا غير و ناهين عن عبادة البشر حتى قال قائلهم : من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ..؟
و عموما السلفيون هم قوم قد وضعوا على أعينهم حجب السلف حتى صاروا لا يبصرون بأعينهم و لا يسمعون بآذانهم و لا يفقهون بقلوبهم ما أعمى بصيرتهم و جعلهم كالأنعام بل هم أضل أولئك هم عبدة البشر و الحجر..
و ما كان يعقل أن ينزل الله بصائر لعباده و أنوارا ثم يأمر الرسول المعصوم بعبادة الأنبياء أو السلف و هجر كتاب الله المعجز غير المختلف المضامين الداعي إلى وحدانية الله و عبادته /إتباعه دون شريك من جن و إنس و ملائكة ،
و وحدة الأمة الإسلامية تحت راية كتاب منزل مخاطبا رسله الذين بلغوا لأقوامهم نفس الرسالة المعجزة : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ( 51 ) وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ( 52 ) سورة الأنبياء /
على عكس ذلك نجد السلفيون لا تكاد تجد منهما اثنين يتفقان حتى صاروا فرقا و أحزابا متقاتلة متنافرة ، و انظر إلى تصريح قياداتهم فستجدهم يكفر بعضهم بعضا ، ما جعلهم يضعفون أمة الإسلام و يحولوها إلى جماعات متقاتلة و متناحرة و هذا ما لا يرضي عاقلا من البشر /
التعليقات (0)