انقضي خريف الغضب بطيئاً مظلماً.. تاركاً ورائه تغُييراً هلامياً
و حبوب لقاح لأمال الطامحين و الطامعين
و تطلع الجميع لربيعٍ مزهر يفوح بعبق الحرية و النماء
و هاهو ذاك الربيع يهرُُب مهرولاً ناجياً بنفسه
فلا أرضهُ أنبتت و لا زهوره أينعت و لا أشجاره أثمرت
فأرضُُ ُ ترويها الدماء لا تنبت
و زهورُ ُ بذورها النفاق لا تينع
و أشجارُ ُ لقاحها المخاوف و الألام لا تثمر
أصبحنا نستنشق عبق الحيرة و الغموض
مستقبلين لصيفٍ مشتعل .. تتأجج فيه نيران الأباطيل
تنسج شباكاً من السراب تفتك بالحالمين
تغرى الطامعين للخروج من جحورهم للنيل من غنيمتهم
نفوسٌ ٌ قلقة و قلوبٌ ٌ جشعة و عقول مظلمة ظالمة
وبين بين نجلس مترقبين متلصصين تعرى الجميع …. مقتنصين الحقيقة
فألسنة النيران و شدة اللهيب ستجبرهم علي التعرى و التخلي
لا ستار ولا حذر
و قتها يحين الحصاد و تنكس رايات الأكاذيب
وقتها يكون أصعب قرار ….. الأختيار
بين الحياة أو الأنتحار
التعليقات (0)