فشل المفاوضات أو نجاحها كلاهما نجاح لإسرائيل ونجاحها تفريط فلسطيني

لن تأتي المفاوضات بحل يرضي الفلسطينيين ونرفض الاعتراف بإسرائيل. إن حل الدولتين إختراع صهيوني غربي للمحافظة علي إسرائيل بعد أن تبين أن بقاءها مهدد بصورة جدية. إن عودة فلسطين لأهلها قدر وسنة إلهية يقضيان بزوال الاحتلال كما زال كل احتلال. إن عودة اللاجئين مطلب لا بديل عنه لأنه العدل الذي يختم كل قضية مهما طال تداولها وغاب القضاة العادلون عنها وقصر أصحابها في متابعتها. وعودتهم هي نهاية إسرائيل بالتبعية. إن إسرائيل التي حلت محل فلسطين علي الخريطة بمساحتها الجغرافية كما تصورها الخريطة شريطا مختنقا ممتدا من الشمال إلي الجنوب لا يمكن تقسيمه كما يستحيل بقاء الفلسطينيين خارجه.إن الصهاينة الذين أتوا من شتات الدنيا لن يجدوا لهم مأمنا في فلسطين أبدا ما دام أهل البلد الطبيعيون مهمشين أو مطرودين مهجرين في بلاد العالم محرومين من بيوتهم وقراهم ومزارعهم وعودة الفلسطينيين قدر محقق إن شاء الله فلا ييأس الذين آمنوا.