فشـل إنقـلاب الـبرهــأن

 فشل إنقلاب البرهان

تصريح حميدتي لبي بي سي عربي ، بفشل إنقلاب ١٠/٢٥ المشئوم مقصود به إحراج البرهان ورد الصاع صاعين. بعد أن خرج البرهان من إجتماع جدة الأخير بتعهد مصري علني واضح في حضور الرئيس الأنريكي جو بايدن ؛ بأنها لن تسمح لمليشيات ومرتزقة وشراذم عصابات نهب مسلح بحكم بلدان في المنطقة.

وهو ما جعل حميدتي يكتشف في اللحظة الأخيرة وقبل فوات الأوان ، أن قواعد اللعبة في مجرى وادي النيل الأخضر وسليل الفراديس ، وسواحل البحر الأحمر ؛ ليست كتلك التي في صحاري وقيزان ومزارع التمباك في دارفور.

وأما قول حميدتي بأن الجيش مستعد لإعادة السلطة للمدنيين في حالة إتفاقهم. فقد سبق وقاله البرهان على سبيل التعجيز. وبالتالي ليس فيه جديد . وهو يدرك أنه لن يكون هناك توافق ممكن بين مجموعة تدين بالولاء والتبعية للمجلس العسكري وتعتاش من تحت حذائه. ومجموعة لا تدين بالولاء للمجلس العسكري ولا تعتاش من تحت حذائه . وهو ما يجعلهما على طرفي نقيض ، ويؤكد إستحالة هذا التوافق. أو كما قال الشاعر عمر بن أبي ربيعة:

أيها المُنكِح الثريا سهيلا

عمرك الله كيف يلتقيانِ

هي شامية إذا ما استقلت

وسهيل إذا استقل يمانِ