فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون...

هل نحن بصدد الحديث عن سرعة انتشار الإسلام؟...
.. هذا متروك للباحثين والمشاهدين لحركات الانتقال من وإلى الإسلام ولكن عملية الانتقال تتطلب دراسة وهذا هو ما نتعرض إليه في هذه العجالة..
إذا نظرنا إلى الفيزياء نجد أن الاختلاط بين سائلين لا يتم دفعة واحدة ولكنها عملية امتزاج يحدث فيها تداخل بين جزيئات السائلين وبمساعدة الحركة يتم تسريع العملية...ثم بعد وقت معين يصير الامتزاج شبه الكامل بنسبة تقترب من 100% وهذا ما يحدث بين شعبين اختلطا بسب الاحتلال أو التجارة البينية الكبيرة فيتعلم كل منهما لغة الآخر
واللغة التي تغلب هي الأسهل في التخاطب وأيضا هي التي يفضلها شخص بذاته عن الآخر لأسباب نفسية أو تفضيلية ليس لها مبرر واضح, بل قد تختلط اللغتان في حديث البعض مثل (الفرانكو أراب) التي ظهرت في أحاديث مختلف الشعوب التي احتلتها دول الغرب
وبما يختص بالأديان تحدث نفس الحالة من الاختلاط بسبب سهولة الاتصالات الحديثة وتتوقف سرعة الاختلاط والتمايز وغلبة دين على آخر على معقولية أحدهما وقربه من المنطق البسيط وقبوله في قلب السامع حيث أن الدين (أي دين) لا يقبل بالعقل فقط ولكن بالقلب أيضا أو ما نسميهما مجتمعين ب (الإيمان) وهي ظاهرة إنسانية بطبيعة البشر الباحثين عن قوة تفوق قوة الأحياء والمخلوقات للركون إليها دائما أو عند الحاجة
.........القوة التي يلجأ إليها البشر للاستعانة بها عند وقوع الحوادث الحياتية التي لا مفر من وقوعها وأشدها الموت لها تأثيرعلى حالة الرضا والتسليم بالحدث هي التي تمنح القبول بالحدث
وأيضا إذا كانت عوامل الامتزاج المساعدة فيما يتصل بالأخلاق لها أصل في نفس الباحث مثل بديهيات العدل والشرف وحب الآخرين كحب الذات وبغض السلوك السيء وحب الطهارة ..إلى آخر التعاملات الموغوبة فطريا يكون الاختيار أقرب إلى الدين الذي يبينها صراحة وينجح في إشغال القلب بها إلى حد الإيمان المستقر..وهنا يكون القرار الصحيح...
وإذا أخذنا في الاعتبار أن الإحصائيات تقول بل وبالمشاهدة العابرة إلى مناطق الانتشار ونوعية الدين الأكثر والأسرع انتشارا سوف نجد الإجابة واضحة على السؤال المباشر ...أي دين ينتشر؟؟؟؟
توجيه لكل اتباع الأديان
إبحثوا عن تكاليف الدعوة إلى أي دين وماذا تنتج؟
توجيه للمسلمين...
إقرأوا الآيات 35 إلى 40 من سورة الأنفال