فساد النخبة السياسية فى مصر

النخبة المصرية هى المتهم الأول وراء حالة التخبط السياسى والاجتماعى خلال المرحلة الانتقالية منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن.

فإذا صدرت القرارات والقوانين ضد اهداف الثورة وجدنا من يروج لها من هؤلاء النخبة بكل حماس
وإذا صدرت هذة القرارات والتشريعات مع الثورة وجدناهم ايضا يروجون بنفس هذا الحماس وكانهم اشبه بفرق الغناء الشعبى التى تغنى بحماس فى الأفراح والمآتم والموالد

المهم أن تحافظ تلك النخبة على مكاسبها . وعلى موقعها فى الصدارة و تحت كل الظروف
وقد تحول بعضهم إلى محترفين يحصلون على الاموال الطائلة نظير مواقفهم وآرائهم الفضائية

وتحولت هذة النحبة من أساتذة وخبراء كبار إلى موظفين عند مالكى القنوات الفضائية

محظور عليهم الظهور فى فضائيات اخرى حيث يحتكرهم صاحب القناة الفضائية الخاصة ويسيرهم وفق مصالحه.

وللأسف منهم صحفيون وأساتذة جامعة ومحامون وأطباء وقيادات سياسية ودينية وعلمانية.
هؤلاء النخب لا يمثلون الفرز الحقيقى والواقعى للنخبة السياسية فى مصر اذ ان غالبيتها نخب مصنوعة لأهداف خاصة بعد انكشاف اكثرهم ثرثرة وظهورا فى الفضائيات يعملون لاجندات خاصة خليجية ودولية

‬وقد كانت النخبة المصرية دائما هى عقل المجتمع ‬وهى التى تتولى تشكيله وفق مشروعها الاجتماعى

‬
ففى الفترة من‮ ‬1919 وحتى ثورة‮ ‬1952 ناضلت النخبة المصرية ضد قوى الاستعمار فى محاولة لانتزاع استقلال الوطن،‮ ‬الذى تحقق بقيام ثورة‮ ‬1952

وفى المرحلة الاشتراكية لعبت النخبة المصرية،‮ ‬خاصة الثقافية والسياسية،‮ ‬دوراً‮ ‬محوريا فى الضغط من أجل التحول الديموقراطى،‮ ‬وتحقيق العدل الاجتماعى،‮ ‬فى ربوع الوطن‮.

وبسقوط التجربة الاشتراكية وقيام التجربة الليبرالية برعاية انور السادات قادتها عناصر مشوهة من النخبة السابقة ‬كانت ترفع الشعارات الاشتراكية وتضمر العداء لها فى نفس الوقت ‬ ‮ ‬وتنخر فى جسدها‮. ‬
نخبة فاسدة شغلت مراكزها،‮ ‬وحصلت على مكاسبها بانتهازية يحسدون عليها
هذة النحبة والتى تربت فى السياق الاشتراكى ‬ خدموا وصفقوا بإخلاص لليبرالية السادات المشوهة‮.

‬ كانوا من مداحين الاشتراكية فأصبحوا مداحين لليبرالية  والانفتاح الساداتى بلا حرج‮.

‬انتهازيون لديهم قدرة عبقرية فذة على اللعب بالأيديولوجيا والقيم على السواء‮. ‬مقابل بعض فتات موائد السادة

هم الان سبب كل البلبلة والاخفاقات والتعثر فى تحقيق اهداف ثورة 25 يتاير فى العيش والحرية والكرامة الانسانية
فكانت النتيجة تلك الخطايا التى ارتكبتها هذه النخبة فى انها لم تؤد دورها التنويرى لصالح الثورةة‮. ‬
‬