مواضيع اليوم

فزّورة سودانيـة ؟!

عبدالسلام كرزيكة

2012-07-09 15:18:23

0

يكاد العالم يُجمع على أن السودان لم يعد ذات السودان . لكن الرئيس السوداني عمر البشير، يبدوا عاجزا عن تقبل تلك الحقيقة، رغم أنه كان على رأس مُشيّعي السودان الواحد ؟!... بل وهو مَن نحر وحدته بذات يمينه، وقدّمها قربانا لبقائه في سُدّة حكمِ أي (شبرٍ) يتبقى ؟!..
وأيضا بالكاد توجد دولة أو حكومة في العالم، لاتتحرّج من إستقبال الرئيس السوداني على أراضيها، لأنه مُطالب دوليا تماما كما اللصوص والمجرمين والقتلة وقطاع الطرق، ما ينزع عنه (الشرعية) تلقائيا . لكن السودانيون يُصرون على التمسك به زعيما وقائدا بطلا يرفعونه ويهللون ويكبّرون له، حتى وإن تخلى عنه وعنهم العالم ؟!..
هو ليس وطنا خارج نطاق المنطقة العربية . لكنه بالتأكيد خارج إطار الزمن العربي !.. لأن الزمن الثوري الذي دقت نواقيسه قبل عام في المنطقة، لم توقظ جلبته وضوضاؤه شعب السودان إلا مؤخرا . ليجد نفسه متأخرا جدا في فصل السودان عن البشير، أو فصل البشير عن السودان ؟!..
فعلا . لماذا ينقسم السودان، وتضيق حدوده، وتقلّ موارده، وتتردّى أوضاع مواطنيه، وتهوي مؤشراته الإقتصادية، فيما يبقى البشير المُتسبب في كل تلك الفوضى وذلك التخلف، موجودا ؟!.. بل وآفاق (الحكم) أمامه تزداد وتتسع ؟!..
هو ليس تحريضا، ولا مؤامرة خارجية، ولا غيرهما من التهم الجاهزة لإلصاقها بالشعوب، إذا ما هي ثارت على أوضاعها الآخذة في التّردي، وإنسانيتها الآخذة في الإنحدار !..

هي ليست مؤامرة إن بدأ العالم بالتحدّث، أوبدأت وكالات الأنباء والفضائيات بتوجيه صحونها اللاقطة نحو السودان، لرصد إشارات الحراك الجاري على الأرض هناك . ومراقبة الشعب الذي فاق لتوّه من غيبوبته على (مغص معيشي) شديد، ماهو فاعل لإيجاد طريق الخلاص ؟!.

09 . 07 . 2012

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات