فزّاعة المرجعية وعباءتها سلاح المفسدين.
منذ أن قررت المرجعية الخروج من عزلتها وصمتها، والدخول بقوة في المشهد العراقي، وبعد أن صيَّرها الإعلام المرتزق النموذج الأوحد الذي يمثل الزعامة الدينية للشيعة خصوصا في العراق، واختزل فيها مصير وطن وشعب، وهي صاحبة القرار الفصل في صياغة الواقع وتحديد المصير في ظل العملية السياسية العاهرة التي صنعها المحتل، والتي حظيت بمباركة ودعم مرجعية السيستاني، أصبح برانيها، قبلة تقصده القيادات والزعامات السياسية وغيرها من الداخل والخارج ، يستجدون منها المواقف والقرارات والدعم والإمضاء لمشاريعهم التي دمرت العراق وشعبه، فتحولت إلى أداة لتمرير أجندات الاحتلال وما رشح عنه من شخوص وأحزاب وقوائم وكتل سياسية فاسدة فاشلة، فسُيِّست ووظِّفت، وصارت فزّاعة لها ومظلة يحتمون بها، وبدلا من أن ترعى مصالح الوطن والمواطن، راحت ترعي مصالحها ومصالح من جعلها قُطبا أوحدا، وخصوصا مصالح أمها إيران جار السوء، وبلغت من الضعف والهوان لدرجة أنها لا تستطيع أن تدفع عنها ما سُجِّل وثُبِّتَ عليها من مواقف تتعارض مع الشرع والأخلاق، وخير مثال هو تصريحات قادة الاحتلال عن دعمها لهم وتسلمها الأموال كهدية وشكر على مواقفها، إضافة إلى المواقف الداعمة لساسة الصدفة والفساد والسرقة الذين يمررون فسادهم تحت عباءة المرجعية التي سلطتهم على مقدرات الوطن ورقاب الشعب فلولا أوامرها التي صدرت منها بانتخابهم ودفاعها عنهم وتحريمها التظاهرات التي كادت أن تطيح بهم لما وصل العراق وشعبه إلى ما وصل إليه من خراب وهلاك.
فزّاعة ومظلة وعباءة المرجعية التي يلوذ بها المفسدون استخدموها حتى في ضرب بعضهم البعض من خلال إرسال الإخبار الكاذبة للسيستاني بان الجهة الفلانية تتواصل أو تدعم مكتب الصرخي كما أشار إلى ذلك المرجع العراقي الصرخي في معرض إجابته عن مرجعية السيستاني وكيف أنها صارت فزاعة وعباءة يلوذ بها ساسة الفساد والسرقة، جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجرته معه قناة التغيير الفضائية حيث أوضح فيه: ((أنّ المرجعية قد جعلها الجميع فزاعة يستخدمونها متى شاؤوا، مثلما استخدموها في الانتخابات، ومثلما استخدموها ضد بعضهم البعض حين تفرقت قائمتهم الكبيرة، فأشاعوا للمرجعية بأنّ هذه الجهة الحكومية تدعم المكتب، من أجل ضرب هذه الجهة عند المرجعية)).
https://www.youtube.com/watch?v=Hx5LCasYQ90
السيد الصرخي يكشف نهج صراع المنافع بين المفسدين تحت خيمة ومظلة وعباءة المرجعية
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)