مواضيع اليوم

فزاعات بشريه

حنان العراق

2009-12-16 09:49:40

0

كيف استطاعت الحكومات العربيه السيطره على الشعب العربي .. فحسب رأي الحكام بأن الشعب يتدخل كثيرا بشؤؤن الدوله وهذا مايجب القضاء عليه ..

بعد اجتماع طارئ للرؤساء والحكام العرب .

 أقتراحات كثيره قُدمت  لكن كانت كلها قديمه ومجربه ولم تأتي بفائده .الا ان واحدا منهم وبما انه يوما من الايام عمل كحارس في احدى المزراع قدم فكرته وشرح لهم كيف استطاع مالك المزرعه حينها من حماية الزرع من الطيور حين كان يضع الفزاعة وسط المزرعه ليرعب الطيور ..طبعا لانريد ان نكتب كيف وصل الحارس الى عرش الحكومه المهم .وجدوا فكرته جديده وقرروا التجربه ...

وهي وضع فزاعة للمواطينين فكما الطيور تخاف من الفزاعه في الحقل سيخاف الناس من الفزاعه الحكوميه الجديده .. في اليوم التالي وضعت الحكومات قرب كل مقر حكومي فزاعه خشبيه .. الا ان الناس لم يسكتوا  ولم يرعبهم شيء من هذه الفزاعات وهذا ما اثار غضب الساسه العرب........

في اجتماع طارئ اخر وبعد خيبة الامل حاول الرؤساء تطوير الفكره ومنهم من اقترح بأضافة بعض الاشياء الى الفزاعة الخشبيه ملابس سوداء مرعبه قبعه مرعبه وقناع الا ان الناس لم يخافوا ايضا . وهنا تنور عقل احدهم وجاءهم بفكره اخرى ومن نوع اخر وهي بوضع فزاعات حقيقيه ترعب الناس لكن كيف ..اختارو من المعلم والطبيب  ومن اختصاصات متعدده الا ان الامر لم ينجح الى ان تم اختيار رجال الدين ليقوموا بهذه المهمه  الجديه وليعملوا عمل الفزاعات..تم الاتفاق..

 رجال الدين هم الفزاعات الجديده والفكره الحديثه .. عن طريقهم سنفزع الشعب وسيبتعدون عن الحكومات .. ومن ذلك اليوم بدأت أصوات رجال الدين تظهر بوضوح ..

فالحكومات تقرر وتحول القرار الى لجنة الشؤؤن الدينيه ورجل الدين يفتي بالقرار بصيغه دينيه مطعمه بالحسنات والسيئات والجنه والنار .. ..

بدء رجال الدين هنا دورهم البطولي وعرفوا من اين تؤكل الكتف .والهدف المرأه فهي نصف المجتمع ومربية النصف الاخر وليس هناك طريق اقصر من هذا لقمع الامه بأكملها ..

الرجال انتم الاقوى سنعطيكم حقوق تفرحكم تعدد زوجات ومتعه ومسيار والسفر بكل حريه يمكنكم فعل الكثير لكن على شرط وهو قمع نساءكم واجبارهم على ارتداء الحجاب وعدم التكلم وفتح الفم الاطاعه . لاتسمحوا لهن بالخروج لوحدهن فهن ناقصات عقل ودين وباعطائهن الحريه سينتشر الفساد والعار عليكم حينها .سنمكنكم من ضرب المرأه افعلوا مايحلوا لكم .. لكن كل هذا يجب عليكم ايضا البقاء كالقطط امام الحكومات . يبدوا ان الفكره كانت ناجحه واختصر رجال الدين الطريق وجمعوا بكل الاقتراحات فالدين هو الاساس في كل شيء ولو نسأل اي دين سنقول دين الحكومات وليس دين الله .. فعندما نجد رجل دين يدعو النساء لأرتداء الحجاب ويجبرهم على ذلك في وقت ان زوجات الحكام  وهم من كوكب اخر لايلتزمن بهذه الفتاوي .. ...

لماذا لاترتدي زوجة الملك عبد الله الحجاب ولماذا لاتفكر زوجة بشار الاسد او حسني مبارك بارتداء الحجاب وهم في مقدمة النساء العرب . يعني بأن الفتاوي موجهه الى شريحة الشعب فقط والحكومات فوق هذه القوانين .ورجل الدين الذي يرشد امرأه لأرتداء الحجاب ليس لديه القدره على ارشاد زوجة الرئيس او صاحبة شأن بالحكومه .. مصالح واضحه بين الفزاعات والحكومات .

.. هذه الطريقه حققت نجاح ساحق والكثير من الناس في يومنا هذا تخاف من الفزاعة التي ابدلت قبعتها بالعمامه .وعصاها بكتب الشريعه الحكوميه .. ولتعلم الحكومات فزاعاتهم لم ترعبنا كالسابق . فمظهرها عرفناه وأفكارها ودجلها جربناه .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات