مواضيع اليوم

فريق ينفق لنهب جيوب البلد وآخر يسعي لنهب البلد ذاته

هشام صالح

2010-01-31 18:12:06

0

بحثت في ذاكرتي عن بيت شعر مدفون أو قول مأثور أستشهد به في توضيح تلك العلاقة ـ المريبة ـ التي تربط بين الدولة المصرية ممثلة في الحزب الحاكم وبين الدولة الإخوانية الممثلة في جماعة الإخوان المسلمين وأخيرا تذكرت قصيدة سمعتها في برنامج إذاعي منذ سنوات ولا أتذكر للأسف اسم مؤلفها وهي بعنوان «أشكي لمين الآه يمكن يا ناس أرتاح» والبيت الوحيد الذي علق بذاكرتي حتي الآن يقول ـ بيني وبينك أسرار وأسوار وبين البين أنوار ونار ـ فهذا هو حال الحكومة والإخوان.. لذلك يجب أن نبحث أولا عن أوجه التشابه بينهما، ففي الفترة الأخيرة يتعامل الاثنان معا بطريقة عنجهية طريقة الند للند ويسيران لهدف غير معلن وبخطي متتالية ومتماسكة ويتحملان في سبيل ذلك بعض المضايقات المختلفة في نوعيتها.. والإمكانيات المادية لهما ليس لها حدود، ولكن تجار وشطار الحزب الوطني إذا أنفقوا مليونا يريدون استرداده مائة مليون وفي المستقبل ستؤدي خسارتهم للملايين بدون حصولهم علي المقابل إلي هروبهم ليس من الحزب فقط، ولكن من مصر كلها!! أما الجماعة فكما قرأنا وسمعنا أنهم ينفقون نفقة من لا يخاف الفقر وتتفوق الجماعة عن الحزب بأنها متماسكة ومتجانسة ليس فيها حرس قديم وجديد وممنوع فيها الضرب تحت الحزام وخلافاتهم مكفي عليها أكبر (ماجور) وحتي المنشق عنهم يظل ولاؤه للجماعة قائماً!! والجماعة فيها كوادر تتميز بالحنكة والذكاء الشديد والدلائل علي ذلك كثيرة فأثناء انتخابات مجلس الشعب لم يتم ترشيح أحد منهم ضد الأستاذ منير فخري عبدالنور وأيضا طلبوا من الدكتور مصطفي الفقي أن يرشح نفسه في أي دائرة عدا دمنهور وسيقفون معه ولن ينافسوه.. وما شاهدته ولمسته أثناء المرحلة الثالثة وكانت الشرقية من ضمنها فكل مرشح منهم له يوم لمسيرته وتأتيه المؤازرة والتأييد والتدعيم والسيارات بالمئات وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق!! ورأيت لأول مرة الجريدة الناطقة باسمهم ومعها ملحق به صور وأسماء مرشحيهم بمحافظة الشرقية.. أكيد كل محافظة كان لها ملحق خاص بها!! ويتفوق الحزب الوطني فقط في ولاء (أحمد سبع الليل بطل فيلم البريء) وهو تفوق غير مأمون العواقب ويقابله مثابرة الجماعة وتحملها حتي تصل لمرادها وهو طلب ـ وطبق ـ السلطة وعندها سيهرب الكثير وأولهم طالبو الثروة!!.. ومع هذا أقول للاثنين معا صفوا حساباتكم في الأنوار وبدون نار العنف ولا الفوضي الخلاقة.. فيطيب لي أن أحيا وأعيش في عراق الحجاج بن يوسف الثقفي وعراق صدام حسين ولا أعيش في عراق الجلبي وعلاوي ومعهما صديقنا الاستراتيجي بوش.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !