فرنسية تعضّ امرأة منقبة ـ من الارشيف

طالعتنا الاخبار هذا الصباح عن تلك المرأة الفرنسية التي قامت بنزع النقاب عن سائحة اماراتية ثم قامت بعضِّها وخدشها بأظافرها عندما أعادته الى مكانه. بحسب رويترز

هناك مقولة مشهورة تتردد دائما وهي:
"عندما يعضُّ كلبٌ رجلا فهذا ليس خبرا، ولكن عندما يعضُّ رجلٌ كلبا، فهذا هو الخبر"

نعم: عندما يصدر هكذا تصرف، من انسانة تعيش في مجتمع متسامح، تصيبنا الدهشة على الفور، ونتساءل: لماذا تصرفت هذه المرأة بهذا الشكل؟
وهنا قد يكول لهذا التصرف عدة اسباب، ولكن السؤال الاهم هذا هو: هل يجوز لها ان تتصرف هكذا؟
الجواب بالتاكيد لا.
فانطلاقا من قوانين التسامح واحترام الاخر، هكذا تصرفات مرفوضة تماما. ولكن .. لن اقبل ان يحتج احد المسلمين على هذا التصرف، فقبل ان يحتج على هذا التصرف عليه ان يتصور معي، ماذا يمكن ان يحدث لو تمشت احدى النساء الفرنسيات بالبكيني قرب الحرم المكي مثلا؟

لو قام احدهم بلكم هذه المرأة المفترضة وضربها ووضع عباءة سوداء على جسمها، هل ستقوم اي سلطة قضائية هناك بتوجيه اي نوع من الاتهام اليه؟ ربما سيكرم لعمله البطولي هذا.
اما في فرنسا، فهذه المرأة ستواجه فيما لو ادينت، عقوبة السجن لمدة شهرين مع وقف التنفيذ اضافة الى دفع غرامة مالية مقدارها 750 يورو.

والآن لناتي الى السؤال الاول: لماذا تصرفت هذه المرأة بهذا الشكل؟
لقد انكرت المرأة انها قامت برفس المنقبة وعضها وخربشتها، ولكنها اقرت بانها ازالت النقاب عنها، انها ردة فعل طبيعية، من امرأة وصلت لحالة من اليأس والاحباط وهي ترى الناس تستغل سذاجة القوانين والسياسيون يتفرجون .. فالحادثة ليست حديثة بل تعود الى شهر فبراير شباط من العام الحالي، اي قبل ان يقر البرلمان الفرنسي قانون النقاب.

لقد نقلت صحيفة لوباريزيان عن المرأة قولها، انه أمر غير مقبول ان ترتدي النساء النقاب فيما وصفته بأنه مكان ميلاد حقوق الانسان. واضافت، كنت مدرسة لغات في المغرب والسعودية ورأيت في تلك الدول كيف تعامل النساء... انهن يسرن خلف أزواجهن بثلاثة أمتار.

في مجتمعات التخلف لم يعد الامر غريبا عندما يشاهد الناس النساء وهن يمتهن بابشع الطرق، اما في مجتمع منفتح كالمجتمع الاوربي، ليس سهلا ان يرى الناس هكذا امور، دون ان يحركوا ساكنا.