مواضيع اليوم

فرنسا تتوعد المتسببين في إحراجها أمام العالم !

عبدالسلام كرزيكة

2010-06-24 07:54:01

0

 

توطئة المدون :

لامنآى للساسة الفرنسيين عن تحمل تبعات النتائج السلبية المحققة من طرف فريقهم القومي ، في إثبات آخر عن الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في زيادة أوخفض نسب الشعبية المسجلة للرئيس ساركوزي مثلا .. وهو دليل يثبت أن الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا أصبحت أفيون الشعوب التي تعاني من تدني مستويات المعيشة ، ومن البطالة .. وفوز الفريق القومي في مباراة ودية - على أقل تقدير - يساوي الحصول على منصب عمل أو شقة (لحظتها طبعا) ، أما خسارته في منافسة بحجم كأس العالم فهي تساوي تمريغ العلم الوطني في التراب خصوصا على مرآى من العالم أجمع .. لذلك يعتبر الفرنسيون أن ماحدث لفريقهم في نهائيات كأس العالم هو إنعكاس لسياسة ساركوزي ، فإخفاق الفريق ، يعني إخفاق المدرب دومينيك حتى في تقبل الهزيمة بروح رياضية حينما إمتنع عن مصافحة مدرب منتخب جنوب إفريقيا ، يعني رئيس الإتحادية فاشل ، يعني وزير الشباب والرياضة فاشل ، مايعني أن الحلقة حتما تدور وتعود إلى ساركوزي ، وأنه أيضا فاشل .. بعد كل هذا التراتب هل يمكننا فصل الرياضة عن السياسة ؟ لاأعتقد .

ـــــــــ

الصحافة الفرنسية تشن حملة شرسة على الديوك بعد الإقصاء من المونديال :
دعوة إلى إبعاد المتسببين في تحويل الفرنسيين إلى سخرية العالم

شنت، أمس، الصحافة الفرنسية حملة شرسة على المنتخب الفرنسي عقب إقصائه (..) من مونديال 2010 في الدور الأول، حيث أجمعت جل العناوين على أن فريق الديوك جلب العار لفرنسا لا لكونه خسر مباراة أو مباراتين وإنما للفضيحة الذي سببها أشبال المدرب دومينيك ما جعلهم محل سخرية العالم.
قبل كل شيء ، الفريق الذي أخفق في هذه المنافسة كان قد بدأها بغش، مثلما أشار إليه صاحب افتتاحية صحيفة (ليبيراسيون) التي اختارت عنوانا تهكميا : (برافو من جديد). وكتبت صحيفة (لاهوت مارن) الصادرة أمس : (أمام غياب لقطات كروية جميلة فوق الميدان، فقد قدم لاعبو فرنسا رغم كل ذلك لقطة رائعة من خلال تحولهم إلى سخرية العالم بأسره). أما صحيفة (ليكيب) فقد اعتبرت خروج الزرق من المونديال بتلك الطريقة كارثة في تاريخ فرنسا واختارت العنوان  :(نهاية العالم) لاختصار العار الذي جلبه رفاق غالاس.
وشنت صحيفة (لاست ريبيبليكان) هجمة شعواء على اللاعبين محمّلة إياهم مسؤولية الخزي الذي لحق بالمنتخب الفرنسي، حيث كتبت : (لاعبون ذوو مستوى متدنٍ فوق الميدان، عفنهم المال وترعرعوا وفق قوانين دون قيم، ولا احترام ودون تربية) ، لكنها لم تستثن المدرب ريمون دومينيك من مسؤولية ما حدث للمنتخب الفرنسي : (الناخب الفرنسي بطبيعة الحال هو المسؤول الأول عن هذه الكارثة، لكن رئيس الاتحادية الفرنسية لكرة القدم إيسكاليت وأعضاء مكتبه زادوا في تعفين الوضع). ومن جهتها، خلصت صحيفة (لاريبيبليك دي سانتر) إلى نتيجة مفادها تطهير الكرة الفرنسية من المتسببين في جلب العار للبلاد : (بعد كل ما حدث، أضحى من الضروري إدخال تعديلات جذرية على التشكيلة البشرية للهيئات الكروية الفرنسية) ، قبل أن تتهكم على رئيس الاتحادية الفرنسية : ( إيسكاليت، الرجل الوحيد الذي يريد خوض الوقت الإضافي رغم الخسارة) ، وتقصد نية إيسكاليت البقاء في منصبه رغم النكسة.

ـــــــــــ

جريدة الخبـر اليومــي .

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات