متى يتحرك الاعلام لتغطية حدث ....
من الطبيعي ان يتحرك حسب عدة عوامل اهمها :
1- اهمية الحدث والمرتبط باهتمام اكبر شريحة من الجمهور
2- حسب سياسة المؤسسة الاعلامية
واود ان انوه بانني لا اناقش بهذه الفرضية كافة المؤسسات الاعلامية بل اقصد تلك المؤسسات التي تعتلي منبر الحرية و الاستقلالية حيث استثني منها و بشكل مباشر تلك المؤسسات الاعلاميه والتي تعتبر وسائل اعلانية رسميه للدول والتي يتم تعين مديرا لها حسب الاصول الادارية اي بمعنى اخر الاعلام الرسمي للدول
اذن فالاعلام الخاص والذي يهدف بشكل مباشر الى معالجة الخبر و صناعته باسلوب محايد , محاولا الوصول الى مرتبة السلطة الرقابية لكشف الحقائق و معالجة هموم الناس و القاء الضوء على الزوايا التي لايمكن رؤيتها الا بكاميرات تتمتع بحس الحرية و تعتمد على جرعات الجرأه في معالجة و صناعة الخبر
ان هذا النوع من الاعلام وبعد اتباع سياسة كشف المستور و البحث و التنقيب عن خفايا الامور , من خلال اجراء التحقيقات و الريبورتاجات , لابد له ان يتمتع بالحيادية في معالجة و صناعة الخبر , الا ان الفرضية التي اود مناقشتها هي :
هل يمكن للاعلام ان يساهم بصناعة الحدث ليقوم بصناعة الخبر بحيادية ؟؟؟؟؟
للوصول الى الحيادية , فقد تتبع المؤسسات الاعلامية نظرية مواجهه الاطراف من باب ايصال وجهات النظر للجمهور و قد تتبع اسلوب الدفاع عن الطرف الاخر , كناقل للمعلومه فقط لا غير , مما يدفع الطرف الاخر للرد , تحقيقا لنظرية لكل فعل ردة فعل مساوي له بالمقدار معاكس له بالاتجاه ... و بهاذا فان المؤسسة الاعلاميه تكون و بشكل غير مباشرقد قامت بصناعة ما سيحدث لتكون جاهزه لتغطية الاحداث و بشكل حيادي
ان هذا الاسلوب يدفع و بشكل كبير الى ارتفاع رصيد المتابعه من قبل الجمهور لهذه المؤسسة الاعلامية او تلك الا ان من سيدفع ضريبة هذا الرصيد هو الجمهور نفسه
ان هذه الفرضيه قد يعتبرها البعض تهجما على حرية الاعلام , الا انني اود الاشاره الى ان غياب عنصر المسؤولية الاعلامية و الادبيات الاعلامية قد يؤدي الى ان تتحرك المؤسسات الاعلامية بهذا الاتجاه , اما اذا ما توفر هذا العنصر ( المسؤولية الاعلاميه ) و الرقابة الذاتية فانه حتما سيكون هناك فارقا (ما بين توفر هذا العنصر او غيابه )
و بهذا فانني اعتقد انه اذا ما سعت تلك المؤسسات الاعلاميه الى التحرك باتجاه صناعة الحدث بدلا من صناعة الخبر فان الاعلام يصبح احد الاسلحة الحديثة و التي يتم وضع علامات استفهام عليها , مؤكدا فيما اذا ما غاب عنصر الرقابة الذاتية و احترام تلك المسؤولية
و في النهاية اود ان اشير بانها مجرد فرضية و ليست نظرية
التعليقات (0)