يوجد هناك ثمّة فرق بين ( الفرصة ) و ( الخطوة ) قد تكوّن ( مجموعة من الخطوات ) فرصـة ذهبية , و قد تختصر ( الفرصـة ) عناء خطوات متتاليّة ! ..اعتقد أنّ ( الفرصة ) حينما تكسبها بعد المضي في عدّة خطوات هي أقوى و أجدر في الاستمرار من كونك تحصل عليها فجأة , فقد تخسرها سريعاً حينما تكسبها بشكل مفاجئ و سريع !
على الأقل مجموعة من الخطوات المتتابعة التي توفّر لك فرصة سانحة لتحقيق هدف ما تجعلك أكثر حذراً و دراية و حكمة في التصرف مع هذه الفرصة عكس كونك حصلت عليها فجأة بدون عناء أو تعب !
يجب على الفرد أن يؤمن بأنّ عليه السعي خلف ما يراه يستحق فعلاً الركض خلفه و متابعته , كما أنّه لا فائدة أبداً من الاستماع للناس الذين يتخمون عقلك و فكرك و سبيل حياتك بكل ما هو خرافة و دجل و تكذيب!
خلق آدم عليه السلام فرصة أوجدها الله سبحانه و تعالى للبشريّة و للنهوض , و تقديم ما يشفع لهم في هذه الفترة لإنماء الحضارة و بنائها .. فـالله سبحانه و تعالى أوجد فرصة لنخلق منها خطوات لفرص أكبر و درجات أعظم , الجنّة كـمثال هي فرصة يتم الحصول عليها بمجموعة من الخطوات وفق خطّة دينيّة على منهج سماوي , أيضا لو ننظر على سيبل التقريب ما نهجه و ينهجه إلى الآن المفجّرون و المخرّبون و المنتمون للجماعات الإسلامية المعادية و المكفّرة لكل ما هو خارج عن منهجهم و طريقتهم في التعاطي مع الدين نجد أنّهم لا يؤمنون في إقناع الموالين و المنتمين لهم بضرورة الخطوات المتتابعة للوصول إلى الجنّة ! اعتقد انّهم يعزفون دائماً على وتر إقناع هؤلاء السذّج الموالين لهم بأنّ الجنّة (فرصة) لا يمكن الحصول عليها مؤكّداً و بشكل سلس و مريح إلاّ بتفجير أنفسهم وسط جموع ممن يعتقدون أنّهم مخالفين لشرع الله !
في المجل العام , اعتقد أنّه حينما نقنع أنفسنا أنّ الفرصة وحدها هي من تغيّر من حالنا و تنقلنا إلى حياة أخرى بدون عناء الخطوات المنهجيّة هي بشكل أو بآخر تفقدنا الثقة في أنفسنا و تفقدنا الثقة في الأيام القادمة , فنصبح أسرى في قائمة انتظار دورنا في الحصول على هذه الفرصة بل و الأمر أننا نصبح أيضاً أسرى لأصحاب هذه الفرصة و عبيد لا نستطيع التحرر من عنجهيّتهم أو إذلالهم في تسيير قائمة الفرص على من يريدون بشكل أو بآخر .
الواسطة كـ مثال اجتماعي كبير اعتقد أنّه فرصة و ليست خطوة , الواسطة بقدرة قادر تنقلك من لاشيء إلى شيء ! طبعأً على حسب قدر و أهميّة مالك هذه الواسطة و مدبّرها ! , ولذلك نجد أنّ الواسطة رغم أنّها فرصة قد تغيّر من حال الكثير من الأفراد إلا و أنّها للأسف تنخر ببطء في جسد المجتمع و تقلل من قيمة التنافس الشريف في الحصول على الأعمال أو التسابق عليها .
اعتقد أيضاً أن المواطن العربي وجوده فرصـة لكي يجد من يراهن عليه الحاكم العربي لبناء زعامته و تسيّده الأممي ! المواطن العربي فرصة ضائعة غالباً فهناك مواطنين عرب لم تسنح لهم " الفرصة " ليكونوا أبواق , و لم يعملوا خطوات ملموسة ليكونوا أصحاب حق ! لذلك هم فرصة ضائعة !
التعليقات (0)