ذكرياتي مع المنتديات لاتتجاوز أربع سنوات ولكنّي نثرت فيها تجربة حياتي
كنت منعزلاً التهم الكتب،وأغازل نجم الثريا،وأتامل في أفعال وأقوال البشر
خرجت للحياة برهة فشعرت بشعور محزن وغريب..كيف تبدلت الفطرة الحقيقة
وأصبحت الظنون،والشكوك سمة غالبة على المجتمع
الصدق، والنقاء،والأمانة أين أختفت؟ بل كيف تم ؤدها دون أن تحتضر
هربت من عالم مجنون أريد أن أنزف براكين تثور وتجلجل أعاصير في الفكر تحييني
كنت وحيداً تائهاً لاصديق ولاأنيس أبحث عن ملهم أنثر عليه عطراً يعزف أعذب الشجن
كنت أشعر في فراغ دائرة لاطعم فيها ..كيف ولجت اليها ومن أين المفر ؟
تعمقت في علم النفس على الورق..ورأيته مرهوناً بشتى الفكَر في وجوه وعيون تدمي البصر
هربت من نار تكويني..وخناجر تسحق حلمي لتعيد تكويني
آه عندما تسفه أحلامك،ويقتل عشق تغلغل في شرايينك..
آه ياحبيبتي بأي حروف أناديك..أغازلك وأنت من ترقص فوق حروف الأبجديه
أغازلك لغتي وسحري وافتناني أبحث عنك في مدارات رحيبه
لغتي عشقي وهيامي وافتناني عذبني سجنك،وذرفت دموعي من أجلك
ورسمت لك أجمل صورة وأرقى عباره،وأرقّ عاطفة تسيل كالنهر من أعماق شراييني
فرشت رموشي لتتراقص الأقلام وينبع من جوفها شراب كالشهد
تنثره من بين ثناياها كالعسل على شفاتي،فتنبع خمراً أثمل فيه ليشنق نار الشوق ويبكيني
كنت هائما يسحرني بريقك أعشقك حبيبتي
فما زلت حائراً هل فعلا أنت جنوني ..حينما أنسج من حروفك فاتنة
رصفت جسدها حتى أصبحت خيال أداعبها ..
أعانقها..أنفث في أعماقها سر الوجود وروح البقاء
عشقتك فأنت جسر أصل به الى قلب حبيبي..
لأنثر دموع الم يعصر فؤادي ويشعل فتيل احتراقي
آه كم ذرفت في رحابك مر الفراق..
مجنون يبحث عنك في الروابي والتلال..لم أجدك.. تعبت..تعبت ضاع شبابي وزهرة حياتي
وأخيرا وجدت طيوفك مرسومة على شفق الحياة
تبحث عنك التقينا وتعانقنا وبكينا وغدا كل الى مهجعه يبكي حنينا واغترابا في الحياه
لمن أكتب ياحبيبتي..والجرح ينزف الآماً تمزقني كما الخنجر.
.وأقولها أكتم عشقك ،وابداعك عن أهلك وأصدقاءك
فلن تجد سوى صفعات بسياط تلج يكسوه الجهل،وتغلفها مرارة التشكيك في يقيني
هذه طبيعة البشر..لاتنثر بهجة فؤادك،وتبوح بعشقك الاّ لشخص يفهمك
شخص ينفث في وجدانك الرغبة في البقاء،
تسامح ..ولاتنظر الى الوراء لتشاهد نهر الدموع
لاتقف وأنطلق..نعم انطلق مهما بكيت ومهما تخلى عنك أقرب قريب
وليكن لك هدف ترسمه بجمال روحك في بستان فيه زهور تتفتح لتنطلق نحو الأفق
نعم أشعر بنزيف الم في قلوب رقراقة كما الزلال..كسر في أعماقها حلم يرفرف كالخيال
سعادتي حينما أبحث في بحر يموج بقلوب عطشى فأسقيها بعضاً من الحنان
كم من مرة بكيت حينما أجد بعض الأقلام العذبة مسحوقة ..تنزف..تبحث عن عاشق باستحياء
ياللعجب تعشق الفتاة لاعب،وفنان،وممثل وتظهر بفخر عشقها دون خوف أو وجل
وتنحر كالنعجة وسط حشود بلهاء إذا قالت لقلم أحبك..
نعم من حقّها أن تعشق سحر البيان،نتصادم مع نفس رفيفة شفيفة نفس طاهرة صافية المفيد
تتحطم الزهور ،حينما تنكسر ذاتها وحروف هوجاء تقذفها في النيران..
أين ندى الأحلام؟ ذلك القلب الطاهر الذي مازال على فطرته ،وابتسامته على الحروف تملأ الكون بهاء
أقلام تختفي حينما تلسعها الكلمات فتموت ورود وورود ورحيق يتبخرّ في الطرقات
ودموع تعتصر النفس..تنادى كيف لي أن أبلغ مجداً وهناك عيون ترقبنا
تبحث عن سر مدفون في عمق الآهات
حينما تمتزح حروفي بحروف عاشق ولهان
يلهمني بحروف تتطائر شهباً في الأفاق
نعم..رغم معاناتي..ورغم دموعي..ورغم وحدتي..
لكنّ ذاكرتي لاتنسى قلبا عشقناه
أرفرف عليهم بظلال وارفه حتى لاتصيبهم وهج الشمس التي تحرق الفؤاد
ماذا أقول..ودموعي تسكب لوعة حراقة..
وأمواج تتهادى بجبال من حرف وبحور من كلمات
ماذا أكتب..لاأحد يفهمني..دموعي سر وحدتي والقمر يكسو غربتي
نعم حبيبتي الآتبكين على حروف تموت في أرض الغرباء
تموت وستبكيها أجيال تشرق بالكون على عصر تتحطم فيه الأقلام
آه نسيت دفاتري في كهف مملوء بشظايا مزقّت منّي الوجدان
أعود لغربتي وتتناثر دموعي ويظلّ قلبها متوهماً جامدا كما الحجر
التعليقات (0)