سقط الحزن على قلبي ...و انتشر فيه ...
كلّ الحكايات القديمة تحدّثت عنه
وصفت لياليه المرتجفة و آلامه , وصفت حروفه القاسيّة و كلماته...
غير أنّي
لا أبالي ....
إن جاءني رجل يدّعي الحبّ الكبير و يشتهي النّصف الآخر من عمري ..
لا أبالي باّلذي حدث والّذي سوف يحدث بعد غفوة شعرت أنّها عمر العمر ........
لا أبالي بالّذي يثير دمعي و يبكيني مرّات حين لا أذكره , و لا أريد لقلبي أن تدوسه الأحلام المندفعة لفضاء ليس لي.. و مدينة رفضت بداوتي و ضفائري العربيّة ....
ولا أريد الّذي مضى كلّه يعاود رحلته معي من جديد, فأنا تعبت من حمل الذّكرى على ظهري ...
تعبت أن أضعها في كفّ طفل تشوّه قلبه إن انفجرت همّا و حزنا.......
و خشيت أن يموت هو بسمّ المآسي الماضيّة ,و قسوة الأيّام
الّتي لا تكفّ عن حرق ما أخزّنه من شموع لليلة واحدة ......
لم أطالبها الدّنيا بالكثير ....
ولم أحلم بسيّارة تغزو الشّوارع....
ولا بعقد فريد .....
لم أحلم أبدا بفستان أبيض يطير بي إلى قصر موسيقى و عطور و حكايات ألف ليلة و ليلة ......
لم أحلم بأزهار ياسمين نمت من دموع العشاّق الحيارى ...
ولم يكن لديّ مفتاح السّعادة الّذي يبحث عنه آدم الحزين ..
ولا أملك غير دمعي ....
و شعري...
وعينين مخزّنتين في ذاكرتي السّمراء ....
لا أملك شيئا حتّى أخشى الأشياء المقابلة لها .......
لذلك أنا لا أبالي ...إن تسرّب الفرح من يوميّاتي وجاءني الحزن ضيفا ثقيل الظّل لما تبقّى من ساعات العمر....
لا أبالي بالأمور كلّها .....حتّى القضايا الّتي سرقت انتباهي و فتّشت لها عن حلّ ...سبقني الكبار إليها .....
شرّدوا عصافيرها و سقوا أزهارها دماء........
بماذا أفكّر؟ و بماذا أهتمّ ؟
لا شيء يشدّ انتباهي ....فأنا أمشي وحدي يملأني حزني ...
وأيّ عثرة لفرح مفاجئ توصلني إلى حافّة الموت.......
ليلى عامر 02/08/2008
التعليقات (0)