عمّت الفرحة الشارع الرياضي الفلسطيني عقب تأهل "الفدائي" للدور الثاني في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي تجري فعالياتها في العاصمة القطرية الدوحة، إثر فوزه على نظيره السوداني بهدفين دون مقابل في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة.
وحقّق منتخب فلسطين المطلوب منه وسجل فوزاً مستحقاً على "صقور الجديان" ليخطف منه بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة، بينما ذهبت البطاقة الأولى للمنتخب الأردني، في حين تذيّل المنتخب الليبي المجموعة.
واستهل منتخب فلسطين مشاركته في البطولة بخسارة قاسية أمام الأردن بهدف مقابل أربعة، ليعطي الانطباع بأن مشاركته ستكون مخيبة للآمال، لكنه تعادل بهدف لمثله مع المنتخب الليبي في الجولة الثانية، قبل أن يظهر بثوب مغاير تماماً في الجولة الثالثة ويهزم نظيره السوداني بسهولة.
وعبرت الأوساط الرياضية الفلسطينية عن فرحتها لهذا الفوز والتأهل للدور الثاني رغم غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين عن التشكيلة، وكذلك تأخّر مرحلة الإعداد للبطولة، فضلاً عن وجود جهاز فني جديد قادة لأول مرة في بطولة رسمية بقيادة المدرب الأردني جمال محمود.
وقال غسان البلعاوي المدرب الفلسطيني المعروف " إن "المنتخب الفلسطيني ظهر أمام السودان بوجه مغاير تماماً عن ذلك الذي استهل به مشاركته في البطولة، واستعمل السلاح الأبرز الذي لطالما ميّزه عن غيره وهو الروح القتالية العالية والبسالة التي صبغت أدائه أمام السودان".
وأشاد البلعاوي بطريقة اللعب التي انتهجها جمال محمود واستفادته من الأخطاء التي وقعت خلال المباراتين الأولين، لكنه شدد على أن العامل الأبرز الذي ساهم بتحقيق الفوز والتأهل كان القتالية العالية والرغبة الجامعة لدى اللاعبين بخطف بطاقة التأهل وهو ما حدث.
وتوقّع البلعاوي استمرار التألق الفلسطيني في الدور الثاني للبطولة، حيث يواجه الفريق نظيره البحريني، شريطة الحفاظ على نفس المستوى، والتمتع بالثقة اللازمة للعبور إلى الدور الثاني، وتحقيق المفاجئة التي تترقبها الجماهير الفلسطينية.
يُذكر أن الإنجاز الأبرز لمنتخب فلسطين في الدورات العربية كان تحقيق المركز الثالث ونيل الميدالية البرونزية في نسخة عام 1999 والتي جرت في العاصمة الأردنية عمّان، وشكّلت حينها بداية لجيل جديد من اللاعبين الفلسطينيين بقيادة المدرب الراحل عزمي نصار.
راكان ابوكشك