هنأت صحيفة إيرانية تابعة لجماعة متطرّفة تطلق على نفسها "أنصار حزب الله" و تنشط ضمن الحرس الثوري الإيراني جميع المسلمين بأحداث باريس واعتبرت ما جرى هو عبارة عن " عقاب مشروع لمن سبّ النبي" و عنونت الصحيفة في عددها الصادر هذا الإسبوع " هذا الربيع صار نوراً على نور/ حيث سابّ النبي أصبح مآواه القبور" و تابعت " بخاً بخاً على جميع المسلمين بمقتل من سبّ النبي" و استكملت الصحيفة فرحتها قائلة" تنفيذ حكم العقاب المشروع بحق ساب النبي ليس له علاقة بالعمل الإرهابي لداعش". كما وجّهت الصحيفة الإيرانية المتطرفة انتقاداً لحكومة الرئيس روحاني حيال أحداث باريس معتبرة موقف الحكومة بالإنفعالي و انتقدت بشدة سياسة الإذاعة والتلفزيون التي اعتبرتها سياسة مضللة.
تأتي فرحة المتطرفين في إيران من أحداث باريس في حين تعلن السلطات الإيرانية باستمرارموقفاً مضاداً لمنفذي الهجمات الذين ينتمون الى جماعات سلفية جهادية متطرفة حيث أعلنت دعمها للهجوم على شالي ابدو والذين يرتبطون إما بالقاعدة وأو بداعش حسب المصادر الإعلامية ذات الصلة. في الوقت الذي تعلن إيران عن وجود خلاف ايديولوجي بينها وبين تلك التنظيمات.
إنّ موقف الجهات الإيرانية المتشددة وضع حكومة روحاني التي استنكرت بشدة الهجوم في باريس في موقف محرج حيث تحاول تلك الحكومة التقرب من الغرب لرفع العقوبات و الظهور بمظهر المسالم والمساند للسم الدولي. الإعلان الأخير للمتطرفين الإيرنيين قد يضع علامات استفهام كثيرة حول جميع سياسات الحرس الثوري و فيلق القدس في العراق ومواجهتهم المزعومة للدولة الإسلامية والقاعدة. وقد يترك هذا الأمر أثراً سلبياًعلى جميع السياسات الإيرانية من ضمنها تلك التي تنوي حكومة روحاني انتهاجها لتخفيف وطئة السياسات المتشددة التي تنتهجها جهات خارجة عن القانون في إيران مثل موقف هذه الصحيفة الثورية.
التعليقات (0)