مواضيع اليوم

فرحة الكلب بمصيبة أهله

نافع العطيوي

2010-01-02 03:33:14

0


فرحة الكلب بمصيبة أهله

كثيراً من الأمثال التي قالها قائلوها وأصبحت تتناقل بين الناس جيلاً بعد جيل دون أن يعرف متى قيلت أومن قائلها إلا ما ندر يعرف من قال المثل الفلاني والمناسبة التي قيل فيها هذا المثل أو ذاك، وهي بدورها تعطي الكثير من الدلالات الحقيقية لحالة معينة أو حدثاً ما وهذا يعود للبلاغة والفصاحة في اللغة العربية حتى لو أن قائلي هذه الأمثال لا يجيدون القراءة والكتابة ومن العامة وهذا دليل قاطع على رقي الإنسان العربي في أدبياته وثقافته الغير محدودة وحتى لو اختلفت طريقتهم بتداول تلك اللغة سواًْ كانت فصحى أو عامية ،وإنما تشير هذه الأمثال بالرغم من قصرها وكثرة تداولها بين الناس إلى الوصف والمعنى الحقيقي ومن خلال هذا المثل القصير يتفهم المتلقي طبيعة تلك الحالة أو الحدث بشكل أكثر وضوحةً ودقة وكأنه يشاهد صورة حية تبث أمامه بأدق التفاصيل لما حدث بمجرد أن يسمع هذا المثل وثم يتوقف هذا المتلقي عن السؤال والاستفسار لأنه تفهم لما حدث من كل الجوانب وأصبحت الصورة أكثر وضوحاً ودقتاً لديه.

ومثل فرحة الكلب بمصيبة أهله بالتأكيد أن قائلوه القرويين أو البدو رعاة الماشية فعندما يأتي موسم الشتاء وتشتد برودة الجو أو عندما تقفر الصحراء وتصبح جرداء لا يوجد بها مأكل أو ماء لقطعان ماشيتهم يحل بها الموت وبعض الأحيان يموت من تلك القطعان وهذه الماشية الكثير وبأعداد هائلة قد تصل تلك الأعداد إلى المئات، فيقوم أصحابها بسحب تلك الماشية الميتة إلى الوادي حتى لا يتلوث الحي أو يتضرر الناس من روائحها الكريهة التي تنبعث منها، ويطلقون على تلك المواشي الميتة اسم ( الفطيسة أو الجيفة) فتصبح تلك الفطائس والجيف من الموائد الشهية والدسمة واللذيذة للكلاب تتجمع حولها هذه الكلاب الضالة وتنهش من لحوم هذه الفطائس والجيف و من ثم تغمرها السعادة لحد الخيال الذي لا يمكن وصفه ومن ثم تبدأ بالنباح وهز الأذناب فرحاً وابتهاجاً بتلك الفطائس والجيف ولهذا السبب قيل هذا المثل فرحة الكلب بمصيبة أهله.

منذُ أن نشر مقال للإعلامية / نادين البدير على بعض متصفحات المواقع الإلكترونية وتناقل تلك المقال العديد من هذه المواقع الإلكترونية ، أتصل بي عدة شخصيات إعلامية يديرون بعض المنشئات الإعلامية المعروفة بالوطن العربي يسألونني عن رقم هاتف تلك الإعلامية المذكورة التي لم أسمع بإسمها من قبل إلا من ذلك المقال ومن هؤلاء الإعلاميين فقط، فكثرة سؤال هؤلاء الإعلاميين عن رقم هاتف هذه المرأة يعزز انطباعي وقناعتي الشخصية أن هذه المرأة كانت مجهولة وشبه مغمورة بالرغم من مما يقال ويشاع أنها مذيعة في أحد القنوات الفضائية الأمريكية التي تبث من أمارة دبي التي ليس غريباً عليها احتضان مثل هذه النوعيات المنحطة القيم والأخلاق والدين وأصبحت هذه المدينة الجميلة التي أنعم الله على أهلها من فضله ولكن في المقابل أنتشر فيها الفساد الأخلاقي بطريقة مذهلة ومقززة وبنفس الوقت مخزية للغاية أن هذه الأشياء تحصل بمدينة عربية بهذا الجمال والبهاء.


فما عزز قناعتي وشكوكي كما أسلفت أن هذه المرأة حقيقي أنها كانت مغمورة وغير معروفة سابقاً والمراد من هذه الفرقعة الهزيلة هو كسب الشهرة والظهور بأي طريقة تكون وبأي ثمن حتى لو وصل الأمر إلى أن تتجرد نادين البدير من كل ملابسها وتظهر كامل جسدها عارياً أمام أنظار العالم أجمع ولا يقتصر الأمر على إظهار ساقيها فقط حسب ما ذكرت في مقالها أن قطعة القماش لا تدخلني الجنة ولا تخرجني منها،والأمر الآخر لو كانت مذيعة فعلاً في قناة فضائية كما يقال لما كان أتصل بي شخصياً هؤلاء الإعلاميين في أوقات غير مناسبة للإتصال يبحثون عن رقم هاتفها فمن المعروف أن القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية يوجد لها وسائل اتصال معروفة من قبل الجميع ولا يحتاجون للإتصال بمواطن عادي يسألونه عن عنوان ضالتهم المجهولة في غياهب الظلام والانحطاط فهو بالطبع ليس دليلاً للهاتف وليس سكرتيراً أو مديراً لأعمال نادين.

والسبب أن هؤلاء الإعلاميين العرب و المعربون باللسان فقط وليس بالأصول والذين يركضون خلف تلك المعتوهة وهذا العمل من هؤلاء الإعلاميين يظهر لنا حالة الانحطاط الأخلاقي التي وصل لها الإعلامي العربي وليس سمو الرسالة التي هي بحد ذاتها تبقى سامية بالرغم من التشوهات التي لحقت بها من القائمين عليها،وكذلك ما يحملونه من كراهية مبطنة للشعب السعودي والشعوب العربية المتمسكة بعقيدتها و بتعاليم دينها القويم ماهي إلا محاولات يائسة والمقصود منها النيل من سمعة الشعب السعودي والشعوب العربية الأصيلة عموماً و خصيصاً من المرأة السعودية بالذات التي وصلت إلى أعلى درجات الرقي والتقدم مع المحافظة على قيم دينها وعادات وتقاليد مجتمعها المسلم العربي الأصيل فأصبحت بنظر هؤلاء المنحطين والمنسلخين من القيم الاعتبارية حالة شاذة وأن أسلوبها بالعيش بالحياة العامة بهذه الطريقة هو نقص فيها وتخلف ،لأنهم يظنون هؤلاء السذج أن الحضارة والحرية والتقدم هو إظهار السيقان والتعري الجسدي ولو كان ذلك صحيحاً لسبقتنا الدول الأخرى ونسائهم في هذا المضمار ولكن وقعوا بالمحظور ووصلوا إلى هذه الحالة من التدني وتجردوا من كل القيم والأخلاق ويريدون من الكل أن يتبع طريقتهم المخزية.


ومن المعروف والمتوارث لدى العرب قبل الإسلام وبعد الإسلام وسوأً من يعتنقون الدين الإسلامي أو غير ذلك كرامة وعزة و أن العربي غيور على عرضه ودمه وشرفه وحتى الحيوانات لديها غيرة على هذه الأشياء إلا الخنازير، ولكن هؤلاء الدخلاء على العربية والذين من مخلفات الشعوب التي قدمت إلى المنطقة العربية لأي سبب كان، أحدث ضرراً وفساداً يفوق الوصف و قد شاء قدر العربية والدين الإسلامي أن يتحملا أوزارهم وتبعيات أعمالهم المخلة بالآداب والقيم والأخلاق العربية ، فنادين البدير يعود أصول عائلتها لبعض الفئات التي قدمت إلى المملكة العربية السعودية لغرض الحج والعمرة ولزيارة الأماكن المقدسة التي هي مقصد كل مسلم يريد أن يأتي لهذه الأماكن ومن طبيعة الشعب السعودي حكومةً وشعباً يرحبان بهؤلاء القادمين لزيارة تلك الأماكن المقدسة ويسخران كل إمكانيات البلد والشعب بخدمة هؤلاء القادمين لأداء الشعائر الدينية ولكن بعض هذه الفئات تتخلف داخل الديار المقدسة وثم تمكث لسنوات طويلة ومن ثم يحصل بعضها على الجنسية السعودية بحجة أنهم مسلمون ومضطهدين في بلادهم ويمنعون من ممارسة دينهم في بلدانهم الأصلية وهدفهم العيش بجوار الرحاب المقدسة لأجل المحافظة على دينهم، ولكن بعد حصول بعضهم على الجنسية السعودية واندساسهم بالمجتمع السعودي تظهر أعمال من بعضهم مخلة بكل القيم الدينية والأخلاقية كما ظهر من نادين وأمثال نادين في الحقيقة أنها غير سعودية في الأصل هي سعودية بالتجنس ومن الأصول الغير عربية التي كما أسلفت شاء القدر أن نتحمل سوء أعمالهم .


فمنذُ أن قرأت مقالها على أحد صفحات المواقع و التي أدعت فيه أنها تُريد الزواج بأربعة رجال وأردفت في مقال أخر بل تريد الزواج بتسعة رجال في آنن واحد وبشروط ميسرة جداً ومن هذه الشروط حسب ما قالت أن يختلفون عن بعضهم من حيث اللغات ولون البشرة والقوميات والديانات مع وعد منها مطلق أنها سوف تعدل بينهم بالتساوي دون نقص من حيث العلاقة الزوجية وخلافه،ومن وجهة نظري بل بالتأكيد أن السيدة / نادين البدير لن تجد أحداً من الرجال يقبل بتلك الزيجة حتى لو اختلفت دياناتهم وقومياتهم ولون بشرتهم إلا إذا أن حلت ضيفةً مقيمة في أحد نوادي العراة في فرنسا أو ايطاليا أو أحد الدور المخصصة لمثل هذه الحالات في الدول الاشتراكية وتطول إقامتها هناك ، قد تجد نادين البدير في هذه الأماكن ما تبحث عنه ولو أنني على ثقة ويقين تام أنها لن تجد ما تبحث عنه أو من يقبل بها حتى لو ذهبت وأقامت بتلك الأماكن التي تليق بها وبأمثالها من سواقط المتاع الرخيص، أجل الله نساء المسلمين والشريفات العفيفات عنها وعن أمثالها ، فهؤلاء الإعلاميين ونادين البدير لم أجد لهم وصفاً أو تشبيهاً يليق بمقامهم إلا بذلك المثل فرحة الكلب بمصيبة أهله، مع اعتذاري الشخصي لكل الإعلاميين الشرفاء الذي يرقون بأقلامهم وأنفسهم عن تلك الفطيسة أو الجيفة وأمثالها.
بقلم / نافع العطيوي ...........الرياض
Nsa1122@hotmail.com
مديرعام ملتقى أدباء ومشاهير العرب
http://www.arabelites.com/vb/index.php
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !