تتألق في بطولة العرب بدمشق
فراشة الإمارات تفتح قلبها لــ ايلاف
لطيفة آل مكتوم : هدفي رفع علم الإمارات في أولمبياد بكين 2008..
هذه نصيحتي للفتاة العربية ،،،
---------------------------------------------------------------------------------------------------
دمشق : عمر شريقي
الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم السفيرة الرياضية للدولة في أولمبياد بكين 2008 أكدت موهبتها غير العادية وإجادتها للطيران برشاقة كالفراشة من فوق الحواجز وأنها فارسة عربية أصيلة تمتطي صهوة جوادها بمهارة وعزة وكبرياء وشجاعة مع تواضع وتعاون لا مثيل لهما مع بقية الفرسان.
وضعت علم دولة الإمارات على كتفيها حيث أكدت بتتويجها وعبورها الدوحة إلى بكين للوصول إلى أولمبياد 2008 وهو انجاز غير مسبوق لفتاة الإمارات في الفروسية والتي تحلم بأن ترفع علم الدولة عالياً في سماء الصين والوصول إلى منصة التتويج في هذا التجمع العالمي.
نلقي الضوء على فارسة الإمارات ونجمتها في عالم الفروسية الشيخة لطيفة آل مكتوم بعد حصولها على بطولة التأهل للمجموعة السابعة في أولمبياد بكين للمرة الأولى مانحة الفرصة لفروسية قفز الحواجز الإماراتية في التواجد والتنافس ضمن أمم العالم وأبطاله.
في دمشق أثناء بطولة العرب للفروسية أجرينا حوارا معها حيث قالت لـ روتانا : لقد عشقت ركوب الخيل منذ الصغر ووجدت نفسي في قفز الحواجز بفضل تشجيع الأهل في توفير جو التدريب وتوفيقه مع الدراسة إلى جانب العديد من الهوايات مثل تربية الحيوانات النادرة
فارس واعد
وتؤكد الفارسة الشيخة لطيفة أنها كانت وراء تشجيع أخيها الشيخ راشد في الدخول لرياضة الفروسية (قفز الحواجز) وتقوم حالياً بتدريبه حيث يشارك في مسابقات المبتدئين وتتوقع أن يكون له شأن في عالم قفز الحواجز حيث البداية مشجعة ونتائجه تبشر بالخير وتؤكد أنه فارس واعد.
بطاقة التأهل للأولمبياد
وتتذكر فارسة الإمارات ونجمة آسيا بطولة الدوحة والحصول على بطاقة التأهل لأولمبياد بكين 2008 وتقول: لقد كانت المنافسات قوية فالكل مستعد ولديه الأمل في التأهل لأكبر تجمع عالمي لفروسية قفز الحواجز حيث كان التشجيع عاملاً مهماً وكان فريق الإمارات في المنافسات بحق أسرة واحدة حيث نتبادل النصائح حتى حصلت على بطاقة التأهل في الفردي وكان من الممكن لفريق الإمارات التأهل إلى الأولمبياد على مستوى الفرق، لكنه ضاع بسبب فارق بسيط حيث حل في المركز الثاني وراء فريق المملكة العربية السعودية التي حاز فريقها بطاقة التأهل للأولمبياد في 2008 للفرق. وقد ظهر فريق الإمارات في هذه البطولة (آسيا الدوحة) بمستوى عال ولكن الحظ لم يحالفنا وتؤكد فارسة الإمارات الأولى أن الإمارات تضم أفضل نخبة من فرسان قفز الحواجز على المستويين العربي والخليجي ولو توافرت الخيول القوية والمتميزة لحقق منتخبنا أفضل النتائج على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي.
وتؤكد فارسة الإمارات قائلة: إننا في الإمارات لدينا اثنان من الخيول فقط على مستوى عال وهما وراء تحقيق نتائج متميزة الأول يسمى (كلاسيكا دوسيملي) وهو خاص بي والثاني (المتوكل) للفارس محمد الكميتي، في الوقت الذي لدينا العديد من الفرسان الأبطال مثل مفتاح الظاهري وأحمد الجنيبي وأحمد أمين والسويدي والمهيري والهاجري وفي تصوري إننا في الإمارات نحتاج إلى 4 خيول على مستوى عال.
وتضيف الشيخة لطيفة آل مكتوم قائلة في بطولة سوريا كان الجميع يتوقع فوز الإمارات من دون تحديد الأسماء كون فرسان الإمارات كلهم مرشحين للوصول إلى منصة التتويج والفوز بالبطولة. وكان من ضمن منتخبنا في سوريا حمد الكري ومحمد الكميتي وهذا يدل على وجود أكثر من بطل في الإمارات بفضل البطولات العديدة والبرنامج الطموح للاتحاد حيث تقام كل أسبوع بطولة بالإضافة إلى البطولات الخارجية التي يشارك فيها اتحاد الفروسية والبطولات التي تنظمها الأندية تحت إشراف الاتحاد.
وتؤكد أن لدى الإمارات عدداً من الفرسان الواعدين الذين شقوا طريقهم بنجاح مثل الفارس الشيخ شخبوط بن نهيان والفارس الشيخ علي بن عبد الله القاسمي وغيرهما الكثير وعلينا تجهيزهم من خلال برنامج الاتحاد الطموح والإستراتيجية المستقبلية للارتقاء بمستوى الفرسان الصاعدين وهذا مطلوب من الأندية بالتعاون مع الاتحاد.
وتضيف الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم: في أوروبا والكثير من دول العالم تنظم بطولات الاستايل وهي منافسات معروفة وعلى كافة المستويات من الأطفال وحتى المحترفين وتؤكد الشيخة لطيفة أن الارتقاء بالرياضة الإماراتية بشكل عام ضرورة لكي تنافس بحق في عصر باتت فيه الرياضة صناعة تقوم على العلم وليس على الاجتهاد أو العمل العشوائي.
وتقول نجمة الإمارات للفروسية إنني أشعر بالفخر والاعتزاز بقيادتنا الرشيدة وبالوصول إلى أولمبياد بكين وتمثيل دولتنا الحبيبة في هذا المحفل العالمي.
مونديال لاس فيجاس
وتؤكد فارسة الإمارات أن الدوري العربي عبارة عن جولات موزعة على الدول المشاركة حيث تستضيف كل دولة جولة أو جولتين والفائز يتأهل إلى بطولة كأس العالم والتي ستقام هذا العام في الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة لاس فيجاس.
وستكون الجولة المقبلة في جمهورية مصر العربية وهي البطولة العربية الدولية وسيختار اتحاد الإمارات للفروسية والسباق 6 فرسان يمثلون المنتخب الوطني يشارك منهم في فعاليات البطولة 4 فرسان فقط وذلك على حسب لوائح ونظم البطولة التي يشرف عليها الاتحاد الدولي للفروسية.
وعن بطولة الإمارات لقفز الحواجز تقول فارسة ونجمة الإمارات لفروسية قفز الحواجز الشيخة لطيفة آل مكتوم: لقد كانت بطولة الإمارات هذه المرة أفضل وأقوى من البطولات السابقة بعدما حرص اتحاد الفروسية والسباق على زيادة ارتفاع الحواجز كما يحدث في البطولات الخارجية.
وعلى الرغم من صعوبة المنافسة إلا أن هناك الكثيرين نجحوا في اجتياز الحواجز وعبورها بشكل مثير.
أما عن المركز الثاني (الوصيف) والذي حصلت عليه بعد الفارس محمد الكميتي الفائز الأول فتقول إنه يرجع لعدم التوفيق في اليوم الأول للبطولة (الجولة الافتتاحية) والوقوع في بعض الأخطاء والتي ترتب عليها سقوط بعض الحواجز والتأخر للمركز الثامن. وفي اليوم الثاني للبطولة حاولت تصحيح الأخطاء والالتزام بتعليمات المدرب حتى تقدمت إلى المركز الثاني في ختام البطولة ودائماً المنافسة ما تكون بيني وبين الفارس محمد الكميتي، وكان الختام جولة نظيفة من دون أخطاء.
وأكدت فارسة الإمارات أن البطولة كانت ناجحة من النواحي التنظيمية والفنية والإدارية وهو ما يميز بطولات الإمارات المحلية والدولية مقارنة بالبطولات الخارجية التي تشارك فيها، فلقد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في هذا المجال بجانب الانجازات والانتصارات التي حققها فرسان الإمارات سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الآسيوي أو العالمي.
وأكدت الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم أن أداء فرساننا في بطولة الإمارات الأخيرة كان متميزاً بمختلف فئاتهم وكانت النتائج ايجابية رغم العدد الكبير من فرسان الدول العربية والخليجية.
كلمة السر
الكل يتحدث عن الأداء المتميز والطريقة الجديدة لفارسة الإمارات المتألقة والتي كانت كلمة “السر” وراء ما تحقق من الانجازات والتأهل إلى الأولمبياد في صيف 2008 بالصين حيث تقول: لقد كان حبي وتصميمي على الفوز وتحقيق مستوى عال ومشرف لبلدي وراء هذا الاجتهاد والتدريب المستمر ففي الصيف الماضي وقبل خوض منافسات أسياد الدوحة قضيت وقتاً طويلاً في التدريب من خلال برنامج مكثف في فرنسا صباحاً ومساء وشمل التدريب بجانب الركوب قفز الحواجز على ارتفاعات مختلفة وأيضاً على خيول متعددة، فكانت المشاركة في بطولات أوروبية عديدة حيث كان الاحتكاك بفرسان أجانب على مستوى عال عاملاً مساعداً في اكتساب الخبرة وارتفاع المستوى الفني وتحسن الأداء.
الطريق إلى بكين
وقالت فارسة الإمارات: سعادتي لا توصف بهذا الانجاز والذي أعتبره شرفاً كبيراً كونه أصبح واجباً وطنياً لتمثيل الدولة في أولمبياد بكين وسط أمم العالم وأبطاله وفي أصعب مهمة تنافسية حيث أحلم بالوصول إلى منصة التتويج ورفع علم دولتنا الحبيبة عالياً وعزف السلام الوطني.
وتؤكد فارسة ونجمة الإمارات أنها وضعت خطة طموحة استعداداً للأولمبياد مع المدرب الفرنسي اريك لافروا والذي يشرف على تدريبها وتقول إنه مدرب متميز وصاحب خبرة وانجازات حيث سبق أن فاز بميدالية ذهبية الفرق مع المنتخب الفرنسي عام 2002.
وتضيف أن ظروف الطقس في أوروبا حالياً ملائمة للتدريب خاصة في الفترتين الصباحية والمسائية.
وتؤكد بأنها تنوي بجانب التدريب المشاركة في البطولات الأوروبية المختلفة ذات النجوم الأربع والخمس لاكتساب الخبرة والاحتكاك والتعود على الحواجز المرتفعة .
وتضيف أن هذه البطولات تجمع العديد من نجوم قفز الحواجز العالميين.. وستكون هذه الفترة عبارة عن معسكر مغلق في أوروبا استعداداً للأولمبياد وأيضاً للبطولة العربية الدولية والتي ستنظمها جمهورية مصر العربية .
نصيحتي للفتاة العربية
وتقول الشيخة لطيفة آل مكتوم أنا مع ممارسة الفتيات للأنشطة والألعاب الرياضية، وهو ما تسعى الدولة حالياً لتحقيقه من خلال التشجيع والتركيز على رياضة المرأة وبذل المزيد من الجهد والعزم من خلال التعاون والتنسيق بين المدارس والمؤسسات الرياضية وأندية الفتيات واتحاد الرياضة المدرسية. وتقول: إن ممارسة الرياضة تساعد على بناء الشخصية والصحة البدنية والابتعاد عن أمراض العصر الناتجة من قلة الحركة في الوقت الذي تكتسب فيه المرأة من الرياضة اللياقة والمهارات النافعة في الحياة.
التعليقات (0)