مواضيع اليوم

فراس وحفيد الرئيس المصرى بقلم نصر عامر

نصر عامر

2009-05-19 23:43:54

0

(فراس طفل وحيد للعائلة تنتهز أى فرصة سعيدة لتصويره لكن مثل هذه اللحظات قليلة فى حياة فراس  الذى يرقد فى سرير المستشفى أكثر مما يرقد على سرير غرفته فهو ولد مبتليا بمرض خلقى فى القلب مرضه حول حياة والديه أسعد وامال الى دروب من المعاناة والانتظار المرير (

كلمات معبرة ابتدأ بها تامر المسحال تقرير الجزيرة عن مأساة الطفل فراس أسعد المظلوم وهو طفل  فلسطينى غزاوى  دخل غرفة العناية المركزة  بعدما ساءت حالته وعجز الأطباء عن علاجها لظروف مستشفيات غزة المحاصرة

حاول الاطباء مهاتفة زملائهم فى اسرائيل للسماح لفراس بالعلاج داخل اسرائيل وبالفعل نجحوا فى الحصول على موافقة مبدئية على أن ترافقه والدته آمال المظلوم فى طريقه للعلاج عبر معبر ايريز

كم تعب الأب فى استخراج التصاريح حتى وفقه الله

من يشاهد الأم فى التقرير يتفطر قلبه الما كم كان الأمل يحدوها فى أن يشفى الله وليدها كم هى مستعدة أن تضحى بالغالى والنفيس من اجل رضيعها

ولكن ........إرادة الله نفذت

تلقت الأسرة إتصالا من المستشفى يخبرهم بوفاة فراس كم كان الحدث جللا على الأب والأم

كانت الدموع تنهمر من عينيهما بل ومن عينى وأنا أشاهد التقرير

كان الأسى والحزن باديين أيضا فى صوت مذيعة الجزيرة فيروز الديلمى والدموع تنهمر منها  لأنها ام لطفلة فى سن فراس

هذه المشاعر الحزينة البائسة تجددت على اليوم وأنا اتابع نبأ وفاة نجل الرئيس المصرى

(محمد علاء حسنى مبارك)

هذا الفتى صاحب الاثنى عشر عاما توفى  فجاة بعد وعكة صحية المت به

من يتابع  جنازة الطفل عبر وسائل الإعلام يتفطر قلبه حزنا والما على فراق هذا الولد للحياة ولكنها حكمة الله العلى القدير  فى أن يختبر الإنسان فى فقد أعز مايملك ألا وهو الولد فأولادنا فلذات  أكبادنا تمشى على الأرض

وهى سنة الله فى الحياة وهو القائل (الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)

وماأجمل الهدى النبوى فى تلك اللحظات العصيبة أليس هو القائل صلوات ربى وتسليماته عليه  وعيناه تذرفان الدمع

إن العين تدمع، وإن القلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون"  

 (رواه البخاري(

ولما مات ابن ابنته فاضت عيناه صلى الله عليه وسلم، فقال له سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟ فقال: "إنها رحمةٌ، جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء" (متفق عليه(

 

    نعم كم كان النبى صلى الله عليه وسلم رحيما بالأطفال وهو الذى علمنا الرحمة فى التعامل معهم

 

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "من لا يرحم لا يُرحم" (متفق عليه.(

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم ناسٌ من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقالوا: نعم. قالوا: لكنا - والله - ما نُقبِّل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو أملك إن كان الله نزع منكم الرحمة" (متفق عليه    (

 

درس نبوى جليل فى الرحمة خاصة مع هؤلاء الاطفال الابرياء وإنى لأعجب لأناس يعاملون أطفالهم بمنتهى القسوة والوحشية ألا فليتعلموا من نبى الرحمة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !