مواضيع اليوم

فدوى طوقان عصية على النسيان (كتب - غازي ابوكشك)

غازي أبوكشك

2012-01-23 11:56:13

0

  

فدوى طوقان عصية على النسيان (كتب - غازي ابوكشك)

23/01/2012 

 

 

 

 

 

فدوى طوقان من أوائل الشعراء الذين عملوا على تجسيد العواطف الصادقة في شعرهم، وقد وضعت بذلك أساسات قوية للتجارب الأنثوية في الحب أو الثورة واحتجاج المرأة على المجتمع.  بعد سقوط بلدها في براثن الاحتلال  هيمنت على شعرها موضوعات المقاومة  

كتب - غازي ابو كشك 

.

 وكرست طوقان التي لقبت بعميدة الشعر العربي وبسيدة فلسطين و بشاعرة فلسطين حياتها لكتابة الشعر والنثر وتناولت موضوعات تتعلق بالنضال الفلسطيني واخرى تتحدث عن المرأة في المجتمع الفلسطيني

الكل فينا يعرف مدى المصداقية والرؤية الشعرية الواضحة للشاعرة الكبيرة فدوى طوقان وكانت انسانة بسيطة جدا تتعامل مع ابناء المجتمع بصورة عفوية نقية وكانت تدخل في القلب مباشرة لقد عرفت الشاعرة الكبيرة منذ الصغر وكنت اسمع عنها واقراء لها وتطورت هذه العلاقة مع مرور الايام حيث كانت تاتي كل ما اتيح لها الوقت الى منشورات الوحدة التي كان يقع مركزها داخل البلدة القديمة وكنا نتبادل الاحاديث الفكرية والشعرية والسياسية وكانت تحرص ان تشجع الكتاب المحليين وتساهم بشراء كتاباتهم من اجل تشجيعهم على مواصلة الكتابة

 اصل عائلتها من تل طوقان بين حمص وحماه. ومعظم عائلات نابلس من أصول سورية، حتى دُعيت هذه المدينة بـ«دمشق الصغرى»، وهم تجار ناجحون ومحافظون معاً. وقد ظل شقيقها ابراهيم طوقان، حتى ثلاثينيات القرن العشرين، يكتب على رسائله من بيروت عبارة: «الجامعة الأميركية ـ بيروت ـ سوريا». ومن هذه العائلة لمع قدري طوقان وابراهيم طوقان وأحمد طوقان (رئيس الوزراء الأردني الأسبق) ونمر طوقان وفواز طوقان وجعفر طوقان وعريب طوقان والملكة علياء طوقان وآخرون.

وصفها محمود درويش بأنها أحد أضلاع المثلث الشعري العربي إلى جانب نازك الملائكة وسلمى الخضراء الجيوسي. ومع انها تعتبر نازك الملائكة معلمتها الشعرية والسباقة إلى التجديد، ومع أن سلمى الخضراء الجيوسي كفّت عن كتابة الشعر، وانصرفت إلى البحث والترجمة، إلا أن هذا الثلاثي الشعري، على تفاوت القيمة الإبداعية لشاعراته، كان بالفعل علامة زاهية من علامات الإبداع العربي في خمسينيات القرن المنصرم وستينياته. ولعل فرادة فدوى طوقان انها كانت الأكثر جرأة على الذات، والأكثر اندفاعاً في البوح والاعتراف، ويكاد لا يجاريها في هذا المضمار إلا الأديبة السورية غادة السمان. وقد اقتحمت فدوى هذا الحقل المزروع بالألغام بجرأة مدهشة، ولم تتورع عن كتابة سيرة حياتها الخلابة في جزءين: «رحلة جبلية رحلة صعبة» و«الرحلة الأصعب» (دار الشروق، عمان، 1985 و1993 على التوالي). ولعل هذه السيرة تُعد من أجمل كتب البوح والاعتراف التي نُشرت على الناس في العقدين الأخيرين، ولا ينافسها في ذلك إلا «الخبز الحافي» لمحمد شكري و«خارج المكان» لإدوارد سعيد. ولعل جرأتها تكمن هنا بالتحديد، أي في مصادمتها ذكورية المجتمع النابلسي من خلال اعترافاتها التي كشفت فيها حياتها الغرامية على الرغم من انها أخفت الكثير من الجوانب المهمة والحيوية في رحلتها الصعبة، بينما كان عليها أن تفصح لا ان تخفي. والغريب ان فدوى طوقان الجريئة جداً في سيرتها المكتوبة، لم تكن كذلك في بداياتها. فقد أحبت الناقد المصري أنور المعصل عائلتها من تل طوقان بين حمص وحماه. ومعظم عائلات نابلس من أصول سورية، حتى دُعيت هذه المدينة بـ«دمشق الصغرى»، وهم تجار ناجحون ومحافظون معاً. وقد ظل شقيقها ابراهيم طوقان، حتى ثلاثينيات القرن العشرين، يكتب على رسائله من بيروت عبارة: «الجامعة الأميركية ـ بيروت ـ سوريا». ومن هذه العائلة لمع قدري طوقان وابراهيم طوقان وأحمد طوقان (رئيس الوزراء الأردني الأسبق) ونمر طوقان وفواز طوقان وجعفر طوقان وعريب طوقان والملكة علياء طوقان وآخرون.

عرفت الى عالم الشعر عن طريق أخيها الشاعر ابراهيم طوقان.- عالج شعرها الموضوعات الشخصية والجماعية، وهي من أوائل الشعراء الذين عملوا على تجسيد العواطف في شعرهم وقد وضعت بذلك اساسيات قوية للتجارب الانثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع. تحوّلت من كتابة الشعر الرومانسي بالأوزان التقليدية، الذي برعت فيه، إلى الشعر الحر في بدايات حركته، وعالج شعرها عدداً كبيراً من الموضوعات الشخصية والجماعية.

 وقد وصفها الشاعر والاديب علي الخليلي باحدى مقالاته انها شاعرة العرب وشاعرة فلسطين ، حيث قال : يليق بفدوى طوقان أن تحمل لقب سنديانة فلسطين، وأم الشعراء، و الجبل الثالث في نابلس. ويليق بها أن تحمل اسم شاعرة العرب في هذا العصر. ويليق بها أن م تكون الشاعرة العربية في مختلف العصور. ليس ثمة في الذاكرة الشعرية العربية، من ألف سنة إلى الآن، شاعرة بحجم فدوى طوقان. تمتلئ هذه الذاكرة الخصبة بأسماء وألقاب عشرات، وربما مئات الشعراء الذين يتربع على رأسهم المتنبي، إلا أن القائمة الطويلة لهؤلاء الشعراء، من الماضي البعيد، إلى الحاضر الراهن، لا تشتمل على امرأة عربية شاعرة في أي عصر، استطاعت أن تخترق الصفوف، وأن تذلل الصعاب الكثيرة، لتتبوأ القمة العالية، سوى فدوى طوقان، في هذا العصر.

كما وصفها المفكر الفلسطيني الراحل داعس ابوكشك تعدّ فدوى طوقان من الشاعرات العربيات القلائل اللواتي خرجن من الأساليب الكلاسيكية للقصيدة العربية القديمة خروجاً سهلاً، وحافظت فيه على الوزن الموسيقي القديم والإيقاع الداخلي الحديث. ويتميز شعر فدوى طوقان بالمتانة اللغوية والسبك الجيّد، مع ميل للسردية والمباشرة. كما يتميز بالغنائية وبطاقة عاطفية مذهلة، تختلط فيه الشكوى بالمرارة والتفجع وغياب الآخرين

ولدت طوقان عام 1917 بمدينة نابلس لعائلة عريقة ومحافظة جدا مما ترك أثرا واضحا في كتاباتها خاصة النثرية. تلقت تعليمها الابتدائي في نابلس لكن لاسباب اجتماعية لم تتمكن من استكمال تعليمها الثانوي فتعهدها شقيقها الشاعر الفلسطيني المعروف ابراهيم طوقان بالرعاية والتثقيف

و صدر لها عدة دواوين منها (وحدي مع الايام) عام 1952 و(وجدتها) عام 1957 و(اعطنا حبا)عام 1960 و(امام الباب المغلق) عام 1967 و(الليل والفرسان) عام 1969 و(على قمة الدنيا وحيدا) عام 1973 و(تموز والشيء الاخر) عام1989 و(اللحن الاخير) عام 2000

 اما اعمالها النثرية فكانت (خي ابراهيم) عام 1946 و(رحلة صعبة-رحلة جبلية) عام 1985 و(الرحلة الاصعب) وهي سيرة ذاتية كتبتها عام 1993 في العاصمة الاردنية

وقد تمت ترجمة العديد من اعمالها الى الانجليزية والفرنسية واليابانية والعبرية والايطالية والفارسية

وحازت طوقان على العديد من الاوسمة والجوائز العربية والدولية لكن الاقرب لها كما وصفته هو تكريم جامعة النجاح الوطنية في نابلس التي منحتها شهادة الدكتوراة الفخرية لعام 1998

وكتبت طوقان عن نفسها ذات مرة قائلة انا عين المرأة .. الشاهدة.. بؤرة العدسة .. صياح الديك عند الفجر .. لؤلؤة الكلام .. حجارة الحيطان العتيقة .. نبتة الظلال التي تعانق المساء .. انا الصوت الحنون الذي يستحضر الامل وقت الكلام

g722408@hotmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !