مواضيع اليوم

فخامة الرئيس للذكرى.

Riyad .

2012-01-31 20:33:21

0

فخامة الرئيس للذكرى.
[ لن اسمح للاعتبارات الدينية أو السياسية أو الحزبية أو المرتبة الاجتماعية أن تحول بين واجبي كطبيب وبين مرضاي , وسأتوخى الاحترام الفائق للحياة البشرية منذ نشأتها حتى ظروف التهديد, ولن استخدم معارفي الطبية بما يتنافى قوانين الإنسانية واني أتعهد بذلك رسمياً بكل حرية مقسماً بشرفي ].
ما سبق كان جزئاً مقتبساً من قسم الأطباء أصحاب العقول التي تداوي الأفئدة , وهنا أوجه رسالة لفخامة الرئيس بشار الأسد الذي تقول سيرته انه طبيب وجراح عيون نال درجته من بريطانيا فأصبح طبيب وضابط جيش ومن ثم رئيساً لسوريا وقائد لها .فخامة الرئيس بحكم عملك الإنساني الذي يتجلى في مهنة الطب تشكو سوريا الثائرة والحائرة من قسوة الأيام التي تشابه قسوة الماضي الأليم , فما ثارت سوريا العروبة إلا بعدما طفح الكيل وضاقت الأرض بما رحبت و وكانت تتعشم في شخصكم أن تقابلوا هيجانها بالحكمة والعقل والصبر وعشمها كان يستند على قسمكم كطبيب وليس قسمكم كرئيس فالطب أنبل مهنة وأسمى رسالة لكنها صدمت بقوة القاهرين ودبابات المتوحشين , فرددت لمين الشكوى ياالله .
فنيران العسكر ودبابات الجيش واجهت صيحات الشباب ودموع النساء ومع كل ذلك لم يقدم طب العيون أي جديد لإزالة الغبش و العمى عن الأعين بل صور ما يجرى على انه مؤامرة تستهدف سوريا يقف ورائها المتربصون والإرهابيون , لقد انتهى العصر الحجري يافخامة السيد ولم يعد للرأي الواحد مكاناً ولم يعد للكذب مجالاً ولم يعد طب العيون وحدة كافياً لإزالة الغبش والظلام.
فخامة الطبيب أشهر طوال مرت من القتل والسحل والتهجير والاعتقال ألهذا الحد توحش الأطباء ووصلوا لمرحلة التبلد والوحشية المفرطة.
سيسجل التأريخ في سجلاته ما يحدث وما سيحدث وسيذكر أن سوريا القلب النابض أغلقت صيدلياتها واعتقلت نسائها وشيوخها وقتل شبابها وسحل أطفالها وهجر معاقوها بيد طبيب وجلاد ومتمترس خلف دبابة كان من المفترض أن تواجه المحتل لا أن تواجه الشعب . سيادة الرئيس الطب مهنة عظيمة والعيون غشتها الدموع كان بالإمكان إزالة الدموع بورود حانية لا بمشارط وأيادي قاسية ومع استفحال الأمر والوحشية فالشعب يريد القصاص منك سيادة الطبيب فالقاتل لابد أن يٌقتل طبيباً كان أو خفير .
فاصلة:من روائع احمد شوقي:
سلام من صبا بردى ارق ودمع لا يكفكف يادمشق
ومعذرة اليراعة والقوافي جلال الرزء عن وصف يدق
وذكرى عن خواطرها لقلبي إليك تلفت ابداً وخفق
وبي مما رمتك به الليالي جراحات لها في القلب عمق
أسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى.................

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات