مواضيع اليوم

فحيما المعجبة بالشيخ صلاح تشهر إسلامها ومنظمة يهودية تنظم قافلة لكسر الحصار عن قطاع غزة

محمد غنيم

2010-06-09 07:00:53

0

فحيما

بداية لا أريد أن أنقل هنا فقط وكأمثلة الحراك الذي تبناه بعض اليهود في القضية الفلسطينية، بل أريد أن أنقل كم نحن قادرون على العطاء والعمل من أجل القضية، يمكننا ذلك وبكل الوسائل.

 

فلقد اورد زهير اندراوس مراسل صحيفة القدس العربي في فلسطين المحتلة انّ الناشطة الاسرائيلية تالي فحيما (يهودية من اصل مغربي) اعلنت مؤخرا اسلامها في مدينة ام الفحم في الداخل الفلسطيني، بعد مسيرتها الطويلة في الدفاع عن القضايا الفلسطينية والدينية.

 

تالي فحيما التي ولدت لعائلة يهودية شرقية، عام 1979 في بلدة كريات ملاخي، الواقعة جنوب الدولة العبرية، خدمت في الجيش الاسرائيلي، وانتمت لحزب الليكود اليميني، الذي يرأسه اليوم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، وتشبعت بالافكار العنصرية ضد العرب والمسلمين، ولكنّ الامر لم يستمر، حيث عاشت انقلابا ايديولوجيا، على اثر الاجتياح العسكري الاسرائيلي لمدينة جنين، في مارس (اذار) من العام 2002، اذ تابعت فحيما الاخبار المتعلقة بالشؤون الفلسطينية، وادركت حجم الجرائم الاسرائيلية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، فتوجهت في اعقاب ذلك الى جنين لتشكل درعا واقيا للفلسطينيين هناك، وتعرفت انذاك على زكريا زبيدي، قائد كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، والذي حاولت قوات الاحتلال اغتياله عدة مرات.

 

ثم اصبحت مطلوبة للقضاء الاسرائيلي، بتهمة التخابر مع عميل اجنبي، وايصال معلومات للعدو، ولكن التحقيق لم يسفر عن شيء، واعتقلت بامر اعتقال اداري، وزُجزت في سجن انفرادي طيلة 6 شهور، ثم حكمت عليها محكمة اسرائيلية بالسجن ثلاث سنوات، واطلق سراحها بعد سنتين في 2007، شريطة الا تتنقل او تسافر الى خارج الدولة العبرية.

 

وعن سبب اسلامها اكدت فحيما انّ معرفتها بالشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، هو ما جعلها تحب الاسلام، واشارت الى انها عندما رأت الشيخ صلاح لاول مرة شعرت بشيء ما هزها من الداخل، وقالت: رغم انّ هذا الرجل لم يكلمني كلمة واحدة، ولكن قسمات وجهه وتواضعه وكل شيء فيه كان يناديني الى الاسلام، على حد قولها.

 

وافاد موقع صحيفة يديعوت احرونوت على الانترنت انّه حضر اعلان اسلامها في مسجد الملساء في ام الفحم، كل من الشيخ الدكتور رائد فتحي والشيخ يوسف الباز وامام مسجد الملساء في ام الفحم الشيخ توفيق يوسف والشيخ مصطفى رضا.

 

وذكر الشيخ يوسف الباز للموقع الاسرائيلي: لطالما شجعت تالي فحيما، وطلبت منها مواصلة طريقها في مواجهة الظلم، تحدثت اليها خلال ذلك عن القيم الاسلامية، واخبرتها بانّ الدين الاسلامي يعارض كل اساليب الظلم في كل العالم.

 

من جانبها اخبرت تالي فحيما المقربين من عائلتها، بانها اقتنعت بالديانة الاسلامية، وبان الشيخ رائد صلاح يعتبر المثال الاعلى بالنسبة لها، ولا يوجد له مثيل، وبان الاسلام اعظم هدية عرفتها البشرية، على حد تعبيرها.

وذكر الموقع الاسرائيلي ايضا انّ فحيما رفضت الادلاء بايّ تعقيب للموقع قائلة انّها لا تدلي باحاديث صحافية للصحافة الصهيونية.

 

منظمة يهودية تنظم قافلة لكسر الحصار عن قطاع غزة
من ناحية أخرى فقد أعلنت منظمتا “يهود أوروبا من أجل السلام في الشرق الأدنى”و”يهود من أجل العدالة للفلسطينيين”، عن نيتهما لإرسال شحنة مساعدات بحرية إلى قطاع غزة المحاصر.

 

وأوضحت عضو منظمة يهود أوروبا من أجل السلام الألمانية “كيث ليخر”أن القافلة ستنطلق الشهر الحالي إلي ميناء غزة، مشيرة إلى توافر سفينة صغيرة جدا تستطيع حمل ما بين 12 إلي 16 شخصا فقط معظمهم من اليهود الألمان، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.

 

وأضافت أن هناك تهافت كبير على المنظمة من قبل يهود ألمانيا يريدون الانضمام للرحلة لكسر الحصار عن غزة، مشيرة إلى أنهم يبحثون عن تمويل لاستئجار سفينة كبيرة لنقل معدات دراسية وحلويات وآلات موسيقية لسكان القطاع.

 

كما سينضم للسفينة فنانون من يهود ألمانيا ليرسلوا رسالة لأطفال غزة بأن اليهود ليسوا أعداء للفلسطينيين بل الصهاينة والإسرائيليين.

 

وذكرت أديث لوتز بالنيابة عن المنظمتين أن غايتهم من تسيير القافلة تتمحور حول الدعوة لفك الحصار عن غزة، وإنهاء العقاب الجماعي غير المشروع المفروض على كافة المدنيين، بحسب ما نقلت وكالة سي ان ان.

 

وفي غضون ذلك، تتكدس آلاف الأطنان من المساعدات الدولية المعنية لغزة، في قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من تل أبيب بعدما رفضت حركة حماس استقبالها احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الأسبوع الماضي.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات