فتيان مقدسين أقوى من جيوش الممانعة والانقلابيين ؟؟
عادل كريم / عبر نقل مباشر وعبر الفضاء الكوني ومحطاته التلفازية تم نقل مواجهات أهالي سلوان بالقدس لمسيرة متطرفين والشرطة الاحتلالية اليوم .. الرائع في المشهد أكثر من ناحية ..
فمن ناحية أولى ما وضح عبر شاشات الفضائيات ان مجموعة من الفتية لا يتجاوزوا عدد أصابع اليد قاموا بمواجهات شعبية بالحجارة ضد جنود الاحتلال لوقف مسيرة للمستوطنين المتطرفين .. منظر بانورامي لا يقدر على فعله دول الممانعة مجتمعة من إيران لسوريا إلى قطر - كونها دولة ممانعة بالكلام بجزيرتها - إلى أحزاب الممانعة والمقاااااااااومة حزب الله حماس وغيرهم .. والصورة تشهد وليس نحن فهم مواطنون فلسطينيون أخذتهم المروءة والواجب لنصرة الأقصى وما حوله ومسئولون يتم اعتقالهم واحتجازهم فور أي مظاهرات احتجاجية أمثال حاتم عبد القادر .. أي ان المقاومة الشعبية يوما بعد يوم تسجل لها نجاحات أقوى تأثيرا من مواضيع إنشاء الممانعة ومقاومة الفضائيات ..
ومن ناحية أخرى كان الرمز للمتظاهرين للمقاومين حقا هو علم فلسطين فقط ومشاركة الجميع نحو حماية هؤلاء الفتية من نساء إلى شيوخ إلى شباب حتى حققوا الهدف ومنعوا المسير المزعوم للمتطرفين اليهود ..
ذلك العلم الذي يخجل منه البعض الفلسطيني كاستمرار لأكذوبته ولعملية الخداع لديه فاستبدله بقطعة قماش خضراء زاد عليها لتمرير كذبه عبارة التوحيد ..؟؟؟؟
ومن ناحية ثالثة لم يتبارى أو يتسابق هؤلاء الفتية أو القادة نحو التقاط الصور والتحدث عبر الفضائيات فهناك في أجندتهم ما هو أهم هناك الفعل وليس القول و فرق شاسع بين الاثنين .. فلم تلحق بهم الجزيرة أينما كانوا لبث الدعاية السياسية لهم كما فعلت مع قائد تنظيم اكس ليرد عما جاء في خطاب الرئيس في كشف حقيقة أمرهم ؟؟؟ ( وبالمناسبة وما بث الجزيرة المباشر للحدث إلا ككلمة حق يراد بها باطل لتبرز أن مقاومين الفضائيات معهم حق ؟؟ ) .
وهناك التجهيز والتحضير لقادة الاحتجاجات وهنا نقصد بالقادة - الفتيان أصحاب الفعل الاحتجاجي الشعبي - وهذا يدلل على ان هناك بين أبناء الشعب الفلسطيني من لا يزال يملك الفعل بخطته وتجهيزاته وان قل حجم الفعل إلا أن أثره عظيم على العدو قبل الصديق ..
هذا يثبت جدوى وفعالية المقاومة الشعبية التي خجل منها البعض وراح يروج لهذا الخجل بالنقد اللامنطقي لها من الاخوانجين – الأبواق المعروفة – فحين يتم وضع أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا في هذا الموضع من الضغط والحرج الدوليين لهو اكبر انجاز حقيقي للمقاومة الشعبية الآن ..
وعلى الهامش لم تأت مشاركة حماس في غزة للاحتجاج السلمي والسلمي فقط عند معبر بيت حانون إلا لما حققته المقاومة الشعبية من نجاحات متميزة فهي عادة الإخوان المسلمين ومن يخرج من رحمها كحماس قطف ثمار أي مقاومة أبدعت لغياب بند المقاومة في مواثيقهم لكنهم يسايروا تعلق الجماهير بهذا الإبداع .. وهذا سرقة بالمناسبة ..لكنه غير هام المهم النتائج لنا كفلسطينيين ..
ويبرز تساؤل هام وكبير لمشعل وزمرته ماذا تبقى لكم لتختلفوا فيه عن فصائل منظمة التحرير التي تطعنوا بها وببرامجها دائما .. ؟؟ فالدولتين اعترفتم بها وعلى لسان احمد ياسين نفسه ومن بعده هنية ومشعل حين يقولوا أنهم مع دولة فلسطينية على حدود 1967 أي قيام دولة فلسطينية تنادي بها المنظمة على مساحة اقل من نصف مساحة فلسطين التاريخية والسؤال لاهل حماس هنا ومن يصفق لهم من في الجزء الثاني هل هي دولة إسرائيل الإسلامية مثلا ؟؟ ثم تتفق حماس في منع المقاومة المسلحة من غزة وتخفي هذا .. وأخر الصيحات التنسيق الأمني العلني لحماس مع إسرائيل ..؟؟؟ ولا نقصد التنسيق لابنة حماد المريضة فتلك مسالة إنسانية لا مجال للنقد فيها إنما هناك تنسيق من قبل تلك الحادثة ..
فأين تختلفوا مع فتح ومنظمة التحرير في حماس ؟؟ بل لربما منظمة التحرير وحركة فتح هنا يتمتع برنامجهما بالمصداقية والمصارحة مع الشعب أكثر من برامجكم ذات الأقنعة .. ولطالما يكسوها أقنعة فهي تطرح تخوف حقيقي على مستقبل القضية الفلسطينية فيما لو ساعدتكم المتغيرات وكنتم كما تتمنوا ان تفاوضوا انتم فقط وان تتمتعوا بالتمثيل لشعبكم كوحيدين كما تعترضوا الآن على هذا في جانب المنظمة ..
ختاما لا يمكننا إلا أن نقول أمام المقاومين الحقيقيين في القدس وكل فلسطين ان مقاومتكم الصادقة للاحتلال حتى ولو كانت شعبية إلا أن لها من الآثار والنتائج ما فاق كل التوقعات للجميع .. وهذا يدلل على صدق القيادة نحو حماية مشروعنا الوطني والحفاظ على الثوابت الفلسطينية بإستراتيجية تتعاطى مع كافة المتغيرات والموازين والمعادلات في الصراع ..
لذا ما أحدثته مقاومة مجموعة فتيان مقدسيين لا تتجاوز أعدادهم أصابع اليد في سلوان تفوق ما لدى جيوش دول الممانعة الكلامية والمقاومة الكلامية .. أي قد فزتم أيها الفتيان على جيوش الممانعة والانقلابيين الذين يسعون فقط لتثبيت انقلابهم وليس تثبيت المواطن الفلسطيني لمقاومة الاحتلال وتحرير الأرض .. فا اعتبروا يا أولي الألباب .. والله الموفق
التعليقات (0)