فتيات وشباب بلا زواج
شاب بلا زواج وفتاة لم يأتيها النصيب , تمر الأيام وتنقضي السنين والأمل يطوق بذراعيه شباب وشابات , حزن وهم إبتسامات خجولة يختبيء خلفها الم طعمه مٌر , البعض فاته قطار الزواج وكثيرات دخلن جامعة العوانس من أوسع الأبواب , ولا أمل يلوح في الأفق سوى تذكر قصص يمكن تكون سبباً في بقاء الأمل بالنفوس وتطفيء نيران تكاد تحرق القلوب قبل العيون ..
تأخر الزواج وكثرة العوائق التي تقف حائلاً أمام تحقيق ذلك الحلم تنذر بتغير في تركيبة المجتمع لأن تلك المشكلة تهدد بنية المجتمع وتهدد إستقراره على المدى البعيد , الأسباب كثيرة غلاء للمهور وإرتفاع في التكاليف وقلة في الرواتب وبطالة مقنعة وإسكان أًصبح الوصول إلية حلم يرواد كل شخص تبقى لديه روح مؤمنه مطمئنة تضحك أكثر مما تبكي ..
مخالفة الفطرة سلوك غير سوي لكن إستمرار تلك المشكلة المعقدة قد تدفع بمن لا ذرة إيمان وصبر بقلبه على الوقوع في المحرم , والخير في شبابنا وفتياتنا كثير لكن تلك هي الحقيقة , وهنا تساؤل إجابته تطفي لهيب الفتيات والشباب إلى متى سوف تستمر تلك الكارثة وإلى أين تذهب بزهرة العمر التي بدأت تٌصاب بالذبول !
طوال عقدين من الزمن لم تجدي التوعية والنصح والتوجيه والإرشاد , وأصبح البحث عن حلول نافعة تعمل بالتوازي مع النصح والتوجية والإرشاد ضرورة لأن تلك الكارثة المختلقة تهدد الإنسانية وتقتل الفرح والمحبه بقلوب طيبة لاذنب لها سوى أنها وقعت ضحية أخطاء كبيرة .
بالجامعات هناك مراكز للبحوث والدراسات وعلى عاتقها يقع الكثير فدروها غائب حتى هذه اللحظة , وإلى أن تستفيق تلك المراكز علينا عدم نسيان سبب يٌضاف لأسباب تلك الكارثة وهو ضعف التواصل الأسري في مجتمع المدينة بعكس مجتمع القرى والهجر , ففي المدينة المجتمع المتعدد الكبير تنعدم اليات التواصل بين الأسر وهنا قضية يحل محلها المسجد عن طريق التوعية والتذكير ومراكز دعم أو لجان تٌشكل بالأحياء مهمتها مساعدة الحالات الإنسانية وحل قضايا الأسر المختلفة وهذا هو المطلوب والواجب أن يتم في مجتمع أخذت منه الحضارة الإسمنتية الشيء الكثير ..
الجمعيات الخيرية المختلفة , والأندية والصوالين الثقافية والصحف ووسائل الإعلام المختلفة والمسجد والمدرسة والجامعة جميعها مؤسسات يمكنها الإسهام بشكل مباشر أوغير مباشر في حل معضلة بدأت تهدد المجتمع خاصة إذاعلمنا أن عدد العوانس مرشح لأن يصل إلى 4ملايين عانس في السنوات الخمس القادمة !
وزارة الشؤون الإجتماعية يحملها المجتمع كثير من القضايا فقد أصبحت شماعة يٌعلق عليها أخطاء جهات أخرى ومع ذلك ما يزال الشباب والفتيات ينتظرون منها التدخل ولو عبر حلول عاجلة تسهم بشكل مباشر في حل ظاهرة بدأت تتجه بالمجتمع نحو المجهول ...
الحلم بتكوين أسرة حق متاح للجنسيين فالفتاة تحلم بعش زوجية تعيش فيه أجمل أيام عمرها , وكذلك الشاب يحلم بتكوين أسرة , حلم كلمة مفردة جمعها أحلام فمن يحقق لتلك الفئة الحلم ببناء أسرة في ظل وجود سهام قتلت كل الأحلام ....
التعليقات (0)