مواضيع اليوم

فتوى خائبة

عجيب أمر هؤلاء الدعاة الذين أفتوا بعدم جواز الخروج على الحاكم أيا ما كان ,حتى قال بعضهم :لايجوز الخروج على الحاكم   حتى لو كان كافرا .اااا

ما هذا ياقوم ؟أين أنتم من قوله تعالى عن فرعون وقومه:" فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم  أجمعين  فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين "الزخرف 54-56

ألا تفهمون ؟هذه الآية تنكر على قوم فرعون طاعة مليكهم الظالم وتصفهم بالفسق وأنهم استحقوا عقاب الله لهم فأغرقهم وجعلهم عبرة لغيرهم من الخانعين . ومفهوم  هذه الآيات  الدعوة إلى مقاومة الظالم والتصدى له .

هل قرأتم قوله تعالى -أيضا- عن فرعون وقومه:"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا "يونس90 وقوله:"فأتبعهم فرعون بجنوده "طه 78 هل تأملتم دلالة حرف العطف "و"فى الآية الأولى وحرف الجر "ب"فى الآية الثانبة ؟إن الواو تدل على أنهم شاركوه طغيانه فهم فاعلون مثله تماما حتى إذا ما صار تأييد الظلم طبيعة عندهم استطاع فرعون أن يسوقهم سوق البهائم كما يوحى بذلك حرف الجر الباء وهذه دعوة صريحة إلى مقاومة الظالمين .

أن الرضا بالظلم تكريس له والخضوع له إثم    يعاقب الله عليه ,وإذا وجد المؤمن نفسه فى بيئة ظالمة لايستطيع مواجهتها فعليه الهجرة منها "إن الذين توفاهم الملئكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين فى الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا"النساء 97

أين أنتم من قوله صلى الله عليه وسلم :"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه  وذلك أضعف الإيمان "؟اا إن هذا الحديث يدعو صراحة إلى أن يكون المؤمن صاحب موقف مقاوم للظلم ولو بالإنكار القلبى الذى يقتضى عدم النفاق والتصفيق للظلم .

إن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن إلا ثورة على الظلم وأى ظلم أكثر من عبادة الحجر أو البشر ؟ ولم يكن الإسلام ثورة على بعض الأفراد بل كان ثورة على نظام بحاله لابد من هدمه ليقوم على أنقاضه نظام جديد وعالم جديد حر نظيف .

لقد أخرجت ثورة الخامس والعشرين من يناير أعظم ما فينا ولكنها -أيضا -أبرزت سوءات مخزية منها موقف بعض القيادات الدينية التى خرجت بكلام هزيل مريض ,وكم كنت أود أن يخرج شيخ الأزهر وعلماؤه  إلى ميدان التحرير ليكونوا أكثر مصداقية ,ولكنهم للأسف تصرفوا كموظفين ,ففقدوا كثيرا من أسهمهم  عند الناس .

أيها الدعاة ألستم تذكرون الناس بقول الرسول صلى الله عليه وسلم أن من أعظم الشهداء رجل قام إلى الحاكم فأمره ونهاه فقتله ؟أليست كلمة حق عند سلطان جائر جهادا كبيرا ؟فلم تقولون مالا تفعلون ؟"كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون "الصف 2

لقد قالها صلى الله عليه وسلم صراحة :"لاطاعة لمخلوق فى معصية الخالق " وأمرنا الله سبحانه بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ,وبهذا اجتمعت المقاومة السلبية والإيجابية ,ولامقالة بعد مقالة الله ورسوله .

هداكم الله وردكم إلى الصواب .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !