مواضيع اليوم

فتوى عن الديمقراطية في سورة آل عمران ..صحافة مصر اليوم ..!!!!

نور حمود

2009-01-31 11:20:02

0

جدل حول تصريحات ابو الغيط.. ودعوات لمصالحة فلسطينية عاجلة ... وفتوى عن الديمقراطية في سورة آل عمران
اتهام وزير الخارجية بالتسبب بوقوع حالات طلاق كثيرة. وبانخفاض أسعار الديوك الرومي بعد مهاجمته سورية وقطر وإيران
31/01/2009




كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف الصادرة أمس الجمعة 30 كانون الثاني/يناير عن استئناف إسرائيل غاراتها الوحشية ضد أشقائنا الفلسطينيين في غزة وسقوط عدد من الشهداء - إلى جنة الخلد - وعدد من الجرحى، وتصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي عن استمرار جهود مصر لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ومناقشة الورقة التي قدمتها في الثاني والعشرين من الشهر القادم ثم مناقشة تشكيل حكومة الوفاق الوطني والانتخابات التشريعية والرئاسية وإعادة هيكلة أجهزة الأمن، كما واصل الحزب الوطني الحاكم عقد مؤتمراته الجماهيرية لشرح وجهة نظر وموقف مصر، وإظهار المساندة للشعب الفلسطيني وقرار محافظ الإسماعيلية عبدالجليل الفخراني إلغاء احتفالات المحافظة بالعيد القومي تضامنا مع غزة، وكلمة السيدة سوزان مبارك في المنتدى الدولي لتنمية القراءة الذي أقيم في مكتبة المعادي والتي يعود الفضل في إنشائها للسيدة سوزان، وهي مكتبة ضخمة وفخمة، وفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وانتهاء امتحانات نصف السنة، والإشارة إلى إنسحاب رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان من اجتماع لمنتدى دافوس ومهاجمته رئيس جمهورية إسرائيل شيمون بيريز، وهذه الحادثة ستكون محورا لتعليقات كثيرة، وستكون مبررا للمعارضين لشن حملات ضد النظام، وطبعا نحن وأنتم المستفيدون من هذه الفتن، وإلى معظم ما لدينا في نهاية الأسبوع.

الوفد تهاجم سعي قطر للزعامة

ونبدأ بالنتائج التي لا تزال تتوالى على المذبحة الإسرائيلية ضد أشقائنا الفلسطينيين في غزة وعلى كل التطورات السياسية التي نتجت عنها من خلافات بين الدول العربية - ونبدأ بزميلنا شريف الشوباشي الذي أبدى غيظا شديدا نحو قطر بالذات فخصص لها يوم الأربعاء مقاله في الوفد - قائلا: ومن الواضح أن الشيخ حمد قد أدرك أن أفضل الوسائل لكسب الشعبية في العالم العربي هو الوقوف في وجه إسرائيل وأمريكا، وفي اجتماع الدوحة الأخير أعلنت قطر تصفية التمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة، مع أن الكل يعلم كما تقول الصحافة الغربية أن العلاقات سوف تستمر في السر بين قطر وإسرائيل ويبدو أن قطر أصبحت تستوحي سياستها الخارجية من قناة الجزيرة، فكل نجاحات هذه القناة جاءت من مواقفها المتشددة ومن تبنيها لفكر الإسلام السياسي، لذلك أصبحت قطر تلعب لعبة مزدوجة ظاهرها الزعامة عن طريق الصمود الكلامي ومساندة الإسلام السياسي وواقعها الموالاة للغرب وعدم المساس بمصالح إسرائيل.

الاهرام: السلطة الفلسطينية منغمسة بالفساد

أما زميلنا وصديقنا بـ الأهرام وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد الدكتور وحيد عبدالمجيد فقد اختار في نفس العدد مهاجمة قيادي فلسطيني في حركة فتح بقوله عنه: فساد السلطة الفلسطينية ليس موضع جدل، القابعون في رام الله تمرغوا فيه طويلا، بدأ الكشف عنه عام 1996 في تقرير لإحدى لجان المجلس التشريعي الفلسطيني، لم تكن حماس هناك، ولا يحزنون، مناضلون من فتح هم الذين تصدوا للفساد، وبعض قادتهم الأشاوس غطوا عليه وحموا الفاسدين، كان بعض أبرز رجال الراحل ياسر عرفات متورطين في الفساد حتى النخاع.
ولكن بينهم من لا يكتفون بالفساد والإفساد، وإنما يتبجحون أيضا، ولماذا لا ماداموا في حماية الاحتلال الصهيوني الإجرامي وموضع رعايته، أحدهم مشهور بأن الخجل لا يعرف طريقا إليه، لم يكفه موقفه المزري تجاه العدوان على شعبه في قطاع غزة، خرج بوصلة ردح متدن ضد حركة حماس ليكمل ما بدأ به سادته الصهاينة، اتهمها بسرقة مواد الإغاثة التي تدخل الى غزة وبيعها، لم يفاجئ أحدا بهذا الدور الذي يؤديه في خدمة الاحتلال، فهذا هو دوره الذي يقوم به بشكل منتظم منذ أن خلع جلده السياسي وتفرغ لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية، كان أحد أسباب الإساءة إلى صورة ياسر عرفات وها هو يدمر ما بقي من سمعة طيبة لمحمود عباس دون أن يرمش له جفن.

روز اليوسف تهاجم الذين
يساعدون الغرباء لتشويه صورة مصر

وفي جريدة روزاليوسف يوم الاربعاء استدار رئيس مجلس إدارتها زميلنا وصديقنا كرم جبر للمحظورة لمهاجمتها بقوله عنها: المحظورة هي التي بدأت معركة المعبر، وتعمدت إثارة الرأي العام في مصر عن طريق قوافل الإغاثة الوهمية التي أرادت توصيلها لغزة عبر معبر رفح، رغم أن المعبر كان مفتوحا في ذلك الوقت.
- بدأت حملة التهييج والإثارة في قوافل الإغاثة قبل الحرب على غزة بشهور طويلة، أولا من أمام نقابتي الأطباء ثم الصحافيين وبعد ذلك المناطق المزدحمة وسط القاهرة لجذب انتباه وسائل الإعلام.
- حرصت المحظورة على الاستعانة ببعض القضاة والصحافيين وأعضاء مجلس الشعب والاطباء وغيرهم في قوافل الإغاثة وخططت للحرب الإعلامية ضد مصر مستخدمة ذريعة معبر رفح.
كما تعرضت المحظورة إلى هجوم آخر في نفس اليوم من زميلنا وصديقنا بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـالأهرام الدكتور جمال عبدالجواد بقوله في مقاله اليومي بجريدة نهضة مصر اليومية المستقلة: تعرضت مصر أثناء هذه الأزمة لواحدة من أقسى الهجمات وحملات الضغط السياسي التي تعرضت لها في تاريخها الحديث، شنت حماس وحلفاؤها الإقليميون في معسكر التشدد والممانعة حملة قاسية على مصر إلى الحد الذي جعل الأمور تبدو كما لو كانت مصر وليس إسرائيل هي الطرف المعتدي على أهل غزة، حاول خصوم مصر في دمشق وطهران قلب المائدة بانتهازية مفرطة لتوظيف مأساة أهل غزة لاستتباع مصر وربما قلب الأوضاع فيها.
بينما كانت إسرائيل تحارب بالنار في غزة كان خصوم مصر يحاربون بالسياسة في مصر محاولين السيطرة على القاهرة، وما دعوات السيد نصر الله لتمرد الجيش وخروج الناس للشوارع بالملايين، وكذلك النشاط المحموم الذي أظهره الإخوان المسلمون في تأليب المصريين سوى جزء من هذا المخطط.
الأيام الأولى للأزمة شهدت ارتباكا في أداء الدولة المصرية في مواجهة موجة الضغوط العاتية، مرت أيام قبل أن يظهر التماسك من جديد على أداء أجهزة الدولة.
بعد رحلة التماسك بدأت علامات التحسن تظهر على أداء مؤسسات الدولة حتى انتهت الحرب وقد عادت مصر للإمساك بعدد لا بأس به من خيوط لعبة الصراع في الشرق الأوسط.
وكان واضحا أن جمال غاضب جدا من الإخوان المسلمين واعتبرهم يحاولون الإساءة إلى سمعته لأن موقع الجماعة على الانترنت - إخوان أون لاين - حشر اسمه ضمن أسماء، قال ان الخارجية الإسرائيلية وضعتهم، في موقعها باعتبارهم كتابا تنصح بالقراءة لهم، رغم أنه، أي جمال - لا يدعو إلى - والعياذ بالله - التطبيع مع إسرائيل.
ونسرع لـالأهرام وزميلنا أحمد البري الذي قال: المصالحة الفلسطينية هي المخرج الوحيد الآن للوصول إلى موقف فلسطيني موحد، ولا ندري لماذا لا يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة الى حين إجراء انتخابات جديدة، ما قاله موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من دمشق من أنه إذا كانت غزة قد فقدت خلال العدوان الإسرائيلي 1500 شهيد، فإن نساءها أنجبن خلال الفترة نفسها 3500 طفل، هذا الكلام الغريب يمثل استهانة بالدم الفلسطيني وبأن الحركة لم تع حتى الآن أبعاد ما ارتكبته في حق أبناء فلسطين فالأمور لا تقاس أبدا بمقياس الأموات والمواليد ودماء الفلسطينيين ليست رخيصة إلى هذا الحد، وليأخذ قادة حماس الدرس من إسرائيل التي ما زالت تقيم الدنيا من أجل جلعاد شليط!.

الاهرام: ما نفع المقاومة بأرض مكشوفة؟

وكان لزميلنا محمود معوض رأي مساند لجماعة أبو مرزوق قال عنه: وللأسف ما زال بيننا من يحارب سلاح الإرادة بدعوى عدم جدواه، ماذا تجدي المقاومة - على حد تعبير بعض القادة العرب - في أرض مكشوفة إن كانت لا تملك سوى رشاشات ومدافع أربيجية تقليدية في مواجهة آلة حرب فتاكة، منطق يطرحه من لا يعلم، إسرائيل وحدها هي التي تعلم قيمة سلاح الإرادة لدى الفلسطينيين، والدليل أنه عندما حانت لحظة الاشتباك في حرب شوارع مع المقاومة أوقفت إسرائيل - عن عجز - النار وانسحبت للتو، وتكشفت أهدافها في مجزرة عسكرية للمدنيين تليها مجزرة سياسية للمقاومين، وبرغم كل شيء فإن إسرائيل واجهت ربما لأول مرة عزلة عالمية، فالعالم مع العرب أكثر مما هم مع أنفسهم، لا بد أن نعترف نحن بأن حرب غزة أكدت عمق مأساة العرب بوضعهم الراهن وكشفت في الوقت نفسه عمق الهوية العربية من خلال رأي عام عربي ضاغط جعل بعض القادة العرب يعترفون بأن الجميع قد أخطأ في حق شعب غزة.
وآخر زبائننا في نفس عدد الأهرام هو زميلنا وصديقنا وأحد نواب رئيس التحرير، أحمد موسى، الذي اختار الدفاع عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الذي يسميه إبراهيم عيسى، الوزير الحقل، وإبراهيم السايح يسميه الحاج أبو الغيط، قال موسى: تعرض وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لكل محاولات الطعن والتشكيك في دوره ومسؤولياته وقدراته طوال الفترة التي شهدت الحرب على غزة وشن البعض هجوما عليه طمعا في الوثب على مقعده أو التأثير على صانع القرار السياسي، وللأسف كل من هاجموا هذا الرجل لم تكن لديهم أي دراية بما يفعله الوزير المخضرم.
لم يكن أحمد أبو الغيط يتحرك منفردا، فهو يمثل السياسة الخارجية المصرية، وقوة هذا الرجل في كلماته وعباراته ورسائله التي يفهمها أصحاب الشأن، ومع انتهاء الحرب صدقت رؤية مصر في أن أسلوب الدبلوماسية يختلف عما يحدث في الشارعين المصري والعربي، فالدول الكبرى لا تحركها العواطف. نفتخر بأبو الغيط الذي كشف مخططات النظام الفارسي للسيطرة على الإقليم والمنطقة العربية واستغلال حزب الله وحماس في تنفيذ مشروعه، برافو أحمد أبو الغيط ولا تلتفت خلفك، ومن يخافون على وطنهم يقفون بجانبك.


البديل ترسم صورة ساخرة جدا لأبو الغيط

لكن موسى لم يكن يدري ما يخبئه له صاحبنا اليساري إبراهيم السايح في اليوم التالي - الجمعة - في البديل، إذ دخل في منافسة معه، على الإشادة بالوزير وحديثه، فقال عنه: كل جماهير التليفزيون استمتعوا بمشاهدة وزيرالخارجية المصري مجعوصا على مقعده في احدى حلقات برنامج (القاهرة اليوم)، وشعروا بالفخر والكبرياء الوطني، وهم يسمعون سيادته يتحدث بمنتهى الشموخ عن الانتصارات الساحقة والمؤامرات الناجحة والضربات القاتلة التي حققتها الدبلوماسية المصرية رفيعة المستوى ضد الاعداء في قطر وإيران وسورية ولبنان وفلسطين، ملايين المصريين طفرت من أعينهم الدموع الساخنة وهم يشاركون الحاج أحمد أبو الغيط فرحة سيادته الطاغية بعظمة مصر، وجزمة مصر التي وضعها الحاج أبو الغيط في مواجهة كل الأقزام الذين تطاولوا على المقام المصري الرفيع وظنوا أنفسهم قادرين على إلغاء أو تقليص الدور المصري المحوري في السياسة الإقليمية والعربية والدولية، وضع كل المصريين ساقا فوق ساق كالبطل أحمد أبو الغيط وشهدت تلك الأمسية حالات طلاق كثيرة بسبب الغرور الشديد الذي انتاب الأزواج والزوجات، وجعل كلا منهم يستهين بالطرف الثاني ويخاطبه بنفس الطريقة بالغة الكبرياء والغرور والعوجان التي كان يستخدمها الحاج المنتصر أحمد باشا ابو الغيط.
وفي أسواق الطيور انخفضت اسعار الديوك الرومي عقب حلقة (القاهرة اليوم) بعد أن تفوق عليها الحاج أحمد في نفش ريش معاليه وممارسة اقصى درجات النفخة والعظمة والكبرياء.
والمدهش هو أن يعرف السايح ذلك كله، لأني شخصيا ذهبت إلى الفرارجي لشراء ديك رومي، فوجدت سعره انخفض إلى النصف، كما اكتشف ذلك أحد أصدقاء أبو الغيط المقربين جدا له وهو زميلنا محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية الذي قال امس ايضا: أفضل ظهور إعلامي لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط منذ فترة طويلة كان في حواره مع قناة أوربت، كان موفقا وهادئا ومتدفقا بالمعلومات والأهم من ذلك كله، لم يلجأ للكلام الدبلوماسي، خليك على كده.
طبعا إبراهيم يشجع صديقه الوزير حتى يصل الأمر الى أن يتم توزيع الديوك الرومي بالمجان، حسب معلومات السايح.

بدء معركة حول تبرئة
أحمد عز من ممارسة الاحتكار

ومن بكرة الشاش إلى لفة الحديد، وهو ما ينقلنا مباشرة إلى المعركة التي اندلعت فعلا حول رجل الأعمال ومحتكر انتاج الحديد، وأمين التنظيم في الحزب الوطني الحاكم وعضو أمانة السياسات، ورئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب أحمد عز، بسبب تقرير جهاز حماية المنافسة من الاحتكار التابع لوزارة الصناعة، ونفى فيه أن يكون عز أو غيره من أصحاب مصانع الحديد قد مارسوا الاحتكار، ولأن جريدة روزاليوسف منحازة من البداية لأحمد عز، وهاجمت وزير الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد فقد سارعت بإعلان التهنئة لعز، فقال رئيس تحريرها زميلنا عبدالله كمال أمس: لم يرد بيان جهاز حماية المنافسة على المبررات التي أدت إلى طول مدة الدراسة مقارنة مثلا بحالة الأسمنت التي أحيلت إلى المحاكمة وصدرت فيها أحكام تخضع للاستئناف حاليا ولكن البيان كان واضحا في أن نفى عن الصناعة وجود أي وضع احتكاري فيها لأي شركة، والمثير أنه قال ان الشركة الوحيدة التي تخضع نفسها لمعايير القانون هي الشركة التي واجهت أقسى الاتهامات وكانت هدفا لكل الحملات، أي مجموعة العز، ومن المثير أن البيان يقول كل الكلام الذي كانت تبرر به الشركات موقفها وأن الأسعار زادت لأن اسعار خام البليت قد زادت، ولكن الأهم هنا هو أنه قد عاد الحق لأصحابه ليس فقط لمجموعة العز ولكن كذلك لثلاث شركات أخرى تعرضت بدورها لبعض شظى النيران، وهي مجموعة بشاي وشركة مصر الوطنية للصلب وبورسعيد الوطنية للصلب، والأكثر أهمية الآن هو أننا حتى لو كان التحقيق قد طال فقد كسبنا وضع قواعد عملية لخبرة حماية المنافسة ومنع الاحتكار في مصر، وتطبيقا للقانون في قضايا فنية شديدة التعقيد على الأقل لكي يتريث المنتقدون قبل أن يلقوا اتهامات جزافية في حق الناس فيما بعد.
وقبل أن ننتقل إلى كرم ففيما يختص بما ذكره عبدالله عن أن قضية الأسمنت تخضع للاستئناف الآن، فالحقيقة أن محكمة جنح مستأنف حي مدينة نصر بالقاهرة أيدت من مدة الحكم الصادر ضد عشرة من أصحاب مصانع الأسمنت وتجاره بتغريمهم مائتي مليون جنيه.
أما زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس الإدارة كرم جبر فقال في نفس العدد: المهندس أحمد عز، ما موقف الصحافة التي اتهمتك بإشعال أسعار الحديد وشنت عليك هجوما مستمرا وطويلا ومتشعبا امتدت مساحته من البليت حتى أمانة التنظيم عندما ترتفع أسعار الحديد يبحث الجميع عن أصابع أحمد عز، وعندما تنخفض أسعار الحديد ينسبون الفضل لتراجع نفوذ أحمد عز، يعني في الحالتين عز هو السبب، السؤال هنا، ألم يكن ممكنا أن ينتهي جهاز حماية المنافسة من تحقيق القضية في أقل من عامين حتى يقطع الشك باليقين لأن البراءة التي تجيء بعد كل هذا العذاب الطويل تفقد طعمها.

الدستور: جهاز حماية المنافسة يحارب المنافسة!

لا، لم يكن ممكنا أن ينتهي ذلك مبكرا، والأسباب ذكرها محمود العسقلاني الناطق باسم حركة (مواطنون ضد الغلاء) لزميلنا بـ الدستور أحمد القاعود، وهو بالمناسبة ابن الدكتور حلمي القاعود زوج شقيقتي: إذ جاء في التحقيق: قال محمود العسقلاني الناطق باسم الحركة ان قرار جهاز حماية المنافسة، ومنع الممارسات الاحتكارية يحمل شبهة انحياز واضح لأمين التنظيم والرجل البارز في الحزب الوطني، والإدعاء بأن الأسعار العالمية للحديد كانت وراء ارتفاعه في مصر غير صحيح، وأن الحركة قامت بتقديم وثائق للجهاز تؤكد ثبات التكلفة في عام 2007 بالنسبة لمجموعة شركات عز بينما قامت المجموعة برفع أسعار المبيعات طبقا لمحاضر الجمعية العمومية لشركة عز الدخيلة المنعقدة في ايلول/سبتمبر من نفس العام وهي وثائق معتمدة من البورصة، وأنه لا يجب اغفال تصريحات المهندس عمر عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية والتي أشار فيها الى ان متوسط انتاج طن الحديد يبدأ من 1815 وهو الأمر الذي لا يبرر بالضرورة الزيادة الاخيرة وغيرها من الزيادات السابقة حيث كان يباع طن حديد التسليح من المصنع لدى مجموعة عز بمبلغ ستة آلاف وهو ما يؤكد تعمد مجموعة شركات عز رفع الأسعار دون مبرر سوى جني المزيد من الأرباح، والدليل أن شركة عز الدخيلة حققت خلال التسعة شهور الأولى من 2007 ربحا صافيا قدره مليار وسبعمائة مليون جنيه بزيادة سبعة عشر في المائة عن نفس الفترة من 2006، بينما حققت شركة عز للحديد والتسليح نفس المبلغ بزيادة واحد وعشرين في المائة عن عام 2006 حسبما نشر على موقع البورصة، وأن براءة عز تعد في مضمونها إدانة للرأي العام الذي شاهد عن كثب ممارسات عز الاحتكارية وغيره من المقنعين الذين تحولوا مؤخرا الى الاستيراد متناسين أن نشاطهم التصنيع.
ولأن الوقت داهمه فان زميلنا وصديقنا ورئيس التحرير التنفيذي إبراهيم منصور، لم يجهز عموده اليومي - أقول لكم - كله للهجوم، فاكتفى بالقول:
يخرج علينا جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية ليقول لنا ان أحمد عز بريء من احتكار الحديد، وبعد سنتين من البحث والتقصي، وبعد أن تركوا أمرهم لله، لكن يبدو أن أحمد عز قوي جدا، وسمح أخيرا بصدور القرار والبراءة، على عكس ما حدث مع تجار الأسمنت، والله حرام.
هذا ومن المتوقع أن تكون هذه القضية محورا لمعارك عنيفة، ونحن القراء المستفيدون، لكنني أود التذكير بأن الذي خاض المعركة من داخل النظام ضد عز واحتكاره هو وزير الصناعة رشيد محمد رشيد، وكانت علنية، وأوضح انه سيضع حدا لاحتكار عز، بعدة إجراءات؟! ربكم الأعلم.

مع القراء: الفرق بين معشر الحمير والآدميين؟

ولنا اليوم موعد مع اثنين من القراء وفي يوم اثنين ايضا، هو الاثنين الماضي، فقد نشرت المصري اليوم في باب البريد رسالة من عادل يونس من باكوس بالإسكندرية قال فيها: يقول شيخنا توفيق الحكيم الكاتب الجليل على لسان حمار هو ما الفرق بيننا نحن معشر الحمير وبينكم معشر الآدميين، نحن نأكل الفول وأنتم تأكلون الفول، وإذا كنا نحن الحمير نحبه ممزوجا بالتبن والنخالة، فأنتم معشر الآدميين تحبونه بالزيت أو الزبد، فتلك مسألة مزاج ويجب ألا نسميه فرقا جوهريا إنما الفرق الجوهري بيننا وبينكم هو أنكم مغرمون بالنفاق ونحن لا نعرفه، وقد عللت نفسي ومنيتها بحلم جميل هو أن تتاح لي الفرصة أن أرجوك يوما وأتوسل إليك أن تعلمني النفاق، ويواصل توفيق الحكيم توجيه ضرباته للنفاق في كتابه شجرة الحكم السياسي في مصر (1919- 1979) فينقل على لسان حماره قوله: سمعت أن النفاق له قيمة كبرى في الأسواق العالمية وأن أجود أنواعه في مصر، كما يوجد فيها أجود أنواع القطن، إن الإسلام اعتبر النفاق أخطر من الكفر، وجعل المنافقين في الدرك الأسفل من النار، ولعنهم الله وأعد لهم عذابا مقيما، قال الله تعالى: إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم النساء: 142، وقال أيضا: المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم التوبة: 67 وقال تعالى ايضا إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا النساء: 145 فإياكم من المتزحلقين إلى أعلى بالفهلوة والفزلكة والنفاق على طريقة الغاية تبرر الوسيلة!.

المصري اليوم: لماذا تعتذر مصر عن دور البطولة؟

والقارىء الثاني هو أحمد عبدالغني أرسل يقول: عند إخواننا العاملين في الوسط الفني من كتاب ومخرجين وممثلين مقولة شهيرة تقول الدور بينادي صاحبه، ومن قرأ سيناريوهات المنطقة - الشرق الأوسط - في السابق يكتشف أن دور البطولة في المنطقة كان ينادي دائما على مصر، وهو الدور الذي سميناه مجازا دور الشقيقة الكبرى فلقد كانت لدينا كل مؤهلات البطولة المطلقة، كان لدينا أفضل نظام تعليم في المنطقة يتخرج فيه أفضل معلم وأفضل طبيب وأفضل مهندس وأوفدنا بعضهم إلى كل المنطقة ليعلموا ويعالجوا ويبنوا فكانت مصر بمثابة المنارة العلمية التي تضيء هذه المنطقة وتخلصها من ظلام الجهل، كان لدينا أقوى جيش وما زال - فيه أفضل الجنود وأيضا أوفدنا بعضهم للدفاع عن المنطقة وحماية حريتها واستقلالها، وطوال تاريخنا ربما لم نكن الأغنى ولكننا أيضا لم نكن أبدا الأفقر، ولم نكن بحاجة لمعونات وهدايا تخدش كبرياءنا وتحرجنا وتؤثر على قراراتنا، هذه كانت مؤهلاتنا للدور، علم وقوة ومال، فبحث عنا الدور حتى وجدنا وسعى وراءنا، وتمنى أن نؤديه فاديناه باقتدار، أما الآن فأصبحنا نبحث عن الدور فلا نجده بعض المثقفين يظن أننا - بلغة الممثلين - اعتذرنا عن الدور ولكنني على يقين أن الدور هو الذي اعتذر عنا لأننا لم نعد لدينا مقوماته، وأخذ يبحث عمن يلعبه فلم يجد رغم ترشيح دول أخرى نفسها للعب الدور ولكنها لم تقنع الدور، وكأي ممثل أفل نجمه وتحول الى كومبارس أخذنا نبحث عن دور صغير نلعبه بل نتصارع عليه مع أصاغر الدول وذهبت أيام المجد والنجومية وأصبحت كل المنطقة تطلب منا أن نكون دوبلير هم يأخذون المجد والشهرة ونحن نتحمل الضربات نيابة عنهم، يريدوننا أن نلعب دور القفا الاكبر بدلا من دور الشقيقة الكبرى ولا أستطيع أن أفهم سبب إصرارهم على مطالبتنا بلعب هذا الدور، ربما لأنه دور جديد علينا ويقدمنا بشكل مختلف كما يقول الممثلون، أو جايز لأنه كما قال عنه محمود عبدالعزيز في فيلم الكيف بيستحمل كتير قوي في الزمن ده!!..

هل ينفع الحج والعمرة مع من غش الناس؟

وإلى حكومة البيزنيس، وما قبلها وما بعدها، معروف، حتى وان كان أحد وزرائها السابقين، وقال عنه يوم الخميس زميلنا وصديقنا حمدي رزق في المصري اليوم: وإن حج، وإن اعتمر، سيظل وزير الإسكان السابق إبراهيم سليمان موضع اتهام لسنوات أخرى قادمة، وكلما حفظ ضده بلاغ، نضج ضده بلاغ الى النائب العام، هناك من يتقفى أثر الوزير حتى آخر يوم في عمره، الوزير ومن جانبه، وتحسبا للبلاغات يستعين بالصبر والصلاة والحج سياحيا هذا العام أدى الفريضة. الوزير ما كاد يغادر مكة إلى القاهرة حتى عاد إليها متشوقا ليشارك بدعوة ملكية في غسل الكعبة المشرفة وماء الكعبة يغسل الذنوب جميعا.
الحمد لله أن قيد لنا نائبا عاما حازما في تطبيق القانون معتبرا لحرمة المال العام، المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام لم يتوان وأحال البلاغ رقم 1416 لسنة 2009 المقدم من 47 من نواب المعارضة والمستقلين ضد الوزير الى نيابة الأموال العامة للتحقيق مع طلب التحريات من عدة جهات رقابية، المهم في تصرف النائب العام في السطر الأخير، السطر الأخير تحديدا، مهم جدا تحريات الجهات الرقابية، وتحديدا الرقابة الإدارية، وليت النائب العام يشدد على ضرورة ضم تحريات الرقابة الإدارية في فترة رئاسة اللواء احمد عبدالرحمن وأتطلع الى سؤاله ورجاله وقتئذ في واقعة البلاغ وتقارير أخرى كثيرة عن الوزير إبراهيم سليمان، عبدالرحمن يعرف الكثير، عبدالرحمن مع حفظ الألقاب هو الذي أحال الوزير إلى جهاز الكسب غير المشروع أول مرة، وكان سليمان وقتئذ وزيرا نافذا، ولم يخش عبدالرحمن في الحق لومة لائم، أظنها أول مرة يدخل وزير في السلطة مبنى الرقابة الإدارية للتحقيق في اتهامات محددة، ويحال إلى الكسب غير المشروع رأسا، الرقابة الإدارية اشتغلت على إبراهيم سليمان كثيرا، كانت حاضرة في كل عملية ومناقصة، وتقاريرها كانت يومية، ولكن لم تؤت ثمارها، جرأة اللواء عبدالرحمن في الحق كلفته الكثير، منصبه ومستقبله السياسي، صمت الى الأبد، عبدالرحمن، ان كي. بلاغ النواب الـ47 يذكرني بسؤال النائب علاء عبدالمنعم إلى وزير المالية حول حجم الضرائب التي سددها وزير الإسكان السابق عن أرباح مكتبه الاستشاري الهندسي منذ نشأته حتى دخوله الوزارة، وكذلك أرقام وتواريخ وإيصالات السداد إن وجدت مشيرا إلى أن حجم الضرائب سيكشف هذا الأمر، من قبل البلاغ ومن بعد في بلاغات أخرى قادمة، كل بلاغ بحجة حج مبرور وذنب مغفور يا حاج إبراهيم.
ومن تقارير جهاز الرقابة الإدارية عن الوزير سليمان إلى تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات التي أعلنها أمام مجلس الشعب رئيسه المستشار جودت الملط، عن اتساع نطاق الفساد وإهدار المال العام، وهو ما دفع زميلنا وصديقنا مجدي الجلاد لأن يقول حزينا، وغير مصدق لما يحدث في هكذا دولة: اتهم الحكومة في شرفها وعرضها وطولها، بالبلدي نفض الحكومة الذكية، ولو كان في مصر بلد لحدث شيء من ثلاثة.
أن تدافع الحكومة عن الشرف الرفيع وتقدم استقالتها، أو أن يصدر قرار بإقالة الحكومة، لأنها أفسدت وتسيبت وأهدرت المال العام، وارتكبت جرائم سياسية، ثم تقديمها للمحاكمة العاجلة، أو أن يحزم الـ80 مليون مصري أمتعتهم، ويهاجروا الى أرض لا يوجد بها جودت الملط!!
ولأننا نعيش في مصر لم يحدث شيء من الثلاثة، وستظل الحكومة على حالها، وسيأتي إلينا الملط كل عام بسيفه ومخدره، سوف يصرخ ويتهم حتى نستريح، وسيواصل النظام الحاكم صمته، لأن الحكومة تعيش بين أصابعه، وسأظل أنا وأنت نحتفل بعيد الملط بذات الطريقة: البلد بلدهم حتى لو خربت، ولكن شيئا واحدا سوف يتغير، فالبلد سوف يخرب على رؤوسنا جميعا، وساعتها سيقف جودت الملط في ميدان التحرير ويقول: مش قلتلكم، إبقوا قابلوني لو نفعتم!!.

الاخبار تهاجم التجار
لعدم التزامهم بتخفيض الاسعار

طبعا، بل سيحدث أكثر من هذا وذاك، إذا نجحت الخطة، والخطة عنوان كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في نفس العدد، وكان عن المصطلحات السياسية، والرسم لأربعة لصوص يتناقشون في الخطة.
وبمناسبة مناقشة الخطة، فقد ابدى زميلنا بـ الأخبار كامل مرسي في نفس اليوم - الخميس - دهشته من رجال الأعمال والتجار الذين رفضوا طلبات وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد تخفيض الأسعار، وقال عنهم: جولة في الأسواق ومراقبة حركة البيع والشراء تؤكدان أن التجار الذين يتمسكون بعدم خفض الأسعار مقبلون على كارثة خاصة أن المستهلك بدأ يعيد أوليات احتياجاته كما استغنى عن عدد كبير من السلع مما أدى الى حالة الركود في الأسواق.
والحكومة بدورها لا تريد أن تتدخل في الأمر بقرارات ملزمة ولكنها تعمل للتأكيد على سياسة تفعيل آليات السوق وترك الأسعار لقانون العرض والطلب، وتؤكد المؤشرات أن هذه السياسة بدأت تؤتي ثمارها وانخفضت الأسعار بنسب ملحوظة خاصة السلع الغذائية لعدم تهافت المستهلكين على شرائها عما يزيد من احتياجاتهم. وفي ظل تذبذب الأسعار أعدت الدولة خطة طويلة المدى تنفذ على مراحل لتطوير المجمعات الاستهلاكية وتزويدها بعمالة مدربة وسلع جيدة قادرة على المنافسة خاصة المحال التجارية الكبرى التي تعيش عصرها الذهبي حاليا حيث يديرها قيادات وأفراد على مستوى عال من الكفاءة استطاعوا كسب ثقة المستهلك، وبالرغم من الإقبال الملحوظ على المجمعات الاستهلاكية المطورة إلا أنه من الضروري دراسة تحرير هذه المجمعات من قيود الروتين ومخلفات القطاع العام وإدارتها بأسلوب القطاع الخاص مع صرف مرتبات مغرية وحوافز للوحدات التي تحقق عائدا أكبر في المبيعات.

عقيدتي: البحث عن فتاوى لصالح الديمقراطية

وإلى الفتاوى، وسؤال من سامح أحمد خليفة من القاهرة إلى جريدة عقيدتي، جاء فيه: - الآية رقم 159 من سورة آل عمران تستخدم عامة ضد الديمقراطية، هل توجد آيات أخرى لصالح الديمقراطية!
وقد أجاب عن سؤاله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشيخ عبدالحميد الأطرش قائلا: قال الله تعالى: فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين آل عمران 159.
الآية الكريمة تبين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما رفق بمن تولى يوم أحد ولم يعنفهم إنما فعل ذلك بتوفيق من الله تعالى له وتبين أن رسول الله رحمه الله الى الناس أجمعين وهذه الرحمة التي جبله الله عليها جعلته يلين لهم ويلينه جمعهم الله حوله، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم - فظا ولا غليظا - بل جاء في صفته في التوراة عليه السلام - ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق.
وقوله تعالى: فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر.
قال العلماء: أمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - بهذه الأوامر - الثلاثة - التي هي بتدريج بليغ وذلك أنه أمره بأن يعفو عنهم ماله في خاصة عليهم من تبعه، فلما صاروا في هذه الدرجة أمره أن يستغفر فيما لله عليهم من تبعه أيضا فإذا صاروا في هذه الدرجة صاروا أهلا للاستشارة في الأمور، قال ابن عطية - والشورى من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام، وقال بعضهم - وشاورهم في الأمر - يدل على جواز الاجتهاد في الأمور والاخذ بالظنون مع إمكان الوحي، فإن الله - تعالى - أذن لرسوله في ذلك - وبعضهم قال: المشورة تكون في مكائد الحروب، وعند لقاء العدو، وتطييبا للنفس ورفعا للأقدار، وتآلفا على الدين وإن كان الله تعالى قد أغناه عن رأيهم بوحيه، والشورى مبنية - على اختلاف الآراء - والمستشير ينظر في ذلك الخلاف وينظر أقربها قولا الى ما شاء منه عزم عليه وانفذه متوكلا على الله إذ هذه غاية الاجتهاد والمطلوب، وهذا لا يتعارض مع الديمقراطية إن الديمقراطية يحكمها دستور وجوهرها هو جوهر الإسلام، وهي في هذه الآية تقوم على - العفو - الاستغفار - والشورى - ثم بعد ذلك ان بدا للحاكم أمر رأى فيه الخير، فإذا عزم على فعل شيء - يرى فيه الخير عن غيره - يمضيه ويتوكل على الله ولا يتردد، لذا فنحن نرى أن الآية الكريمة ليست ضد الديمقراطية بل هي الديمقراطية لأنها تدل على أهمية الالتزام بأوامر القرآن والسنة.
القاهرة - - من حسنين كروم:





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !