بات من الواضح ان هؤلاء الذين جاءوا بعد عام 2003 جميعهم بلا استثناء ماكرون ومخادعون وفاسدون السياسيون ومن ورائهم المعممون ومراجعهم في النجف ليس لهم مبدأ او عقيدة غير عقيدة السرقة والقتل والفساد ليس لهم من المصداقية شيء متقلبون ترى لهم موقف في الصباح وموقف مغاير اخر في المساء لا حدود لاطماعهم وخيانتهم , اخر شيء يفكرون به هو مصلحة الشعب وبات من الواضح انهم رقع شطرنج تحركهم القوى العالمية والاقليمية وكانت الطائفية مشروعهم ووسيلتهم يمعنون ويتفننون في ايذاء الشعب واذلاله وما رأينا في ترقية مدير شرطة ديالى بعد ارتكاب المجازر بحق المسلمين هناك من قبل المليشيات المجرمة والتي تنفذ مشاريع واجندات ايرانية غايتها التغيير الديموغرافي في المحافظة المحاذية لحدودها الا شاهدا واضحا على ذلك وقد رأينا كيف ان مصالح ايران كانت فوق الجميع وفوق الانسانية وفوق المقدسات حتى لو ادى ذلك الى حمامات دم وانتهاك ارواح وتهديم مدن وتهجير النساء والشيوخ , يكرم ويرقى مدير الشرطة لانه تكلم بالهذيان فكان كلامه يصب في اهواء الجلادين وفي دلو الفاسدين تم تكريمه حتى دون الرجوع الى ما يسمى بالقائد العام للقوات المسلحة فاي مهزلة نعيش واي مأساة نشاهد يمارسون الدعارة السياسية والانتهازية الدينية ويدعون الطهارة يمارسون الرذيلة ويدعون الفضيلة يمارسون الشيطنة ويدعون القداسة يمارسون المجازر ويدعون انهم ضحايا يا لها من مسرحية بائسة ويا له من مسرح يدار من قبل القتلة والمجرمين والمليشيات والظالمين ويا لهم من مشاهدين ومتفرجين يصفقون للقاتل ويتملقون للكهنة والاصنام البشرية الخاوية التي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم , يذكر التاريخ ان ( كاليجولا ) احد قياصرة روما وامعانا منه في اذلال الشعب والسخرية منه دخل على البرلمان ممتطيا جواده العزيز ( دانتوس ) فلما اعترض البعض فقال يكفي ان جوادي يحملني وانه اكثر اهمية من الاعضاء المعترضين المحترمين فأعلن عن تعيين حصانه رئيسا للبرلمان وقال لهم غدا سنحتفل بتعيينه وبالملابس الرسمية وستكون هناك مأدبة غداء كبرى وكعادة الحاشية صفقوا وهتفوا للقرار وجاء اليوم التالي فتعجب الجميع عندما رأوا ان الطعام كان عبارة عن تبن وشعير واجبرهم القيصر الطاغية على الاكل واكلوا فعلا واحتفلوا وصفقوا للحصان دانتوس , يبدوا هكذا يفعل الطغاة والفاسدون يقدمون كل دابة نطيحة لا تفهم ولا تعي ولايهمها سوى علفها ليكون مسؤولا ونائبا ووزيرا ورئيسا , ملئوا الدنيا زعيقا واعلاما ان داعش هي صنيعة امريكية وعلى هذا الاساس افتى السيستاني بالجهاد ليبدأ حربا لا يعلم متى تنتهي ولدت هذه الفتوى ميتة وخاوية وفاسدة كمطلقها ومؤججها ذهب آلاف الشباب ضحايا لقرارات جاهلية مدعاة للضحك والسخرية ومن هنا كانت الفتوى لمقاتلة الخوارج الدواعش صنيعة امريكا ( الكافرة ) واليوم وبعد اكثر من عام ونصف العام تقريبا من صدور الفتوى تدخل صانعة الدواعش امريكا الى العراق بعدتها وعتادها والآلاف من قواتها وعلى رأسهم الفرقة المجوقلة وتعدادها 1800 جندي متمرس فاين السيستاني ولماذا لا يفتي الان ضد الوجود الامريكي في العراق وهم يدعون ان امريكا هي من صنعت داعش وجاءت بهم وهي التي تدعمهم عسكريا وماديا واعلاميا ومن هنا يتبين بسلاسة ووضوح ان الفتوى انما صدرت لاغراض طائفية لاغير لتنفيذ اجندات ايرانية لغزو العراق وقتل شعبه وتدمير نسيجه الاجتماعي حتى تسهل السيطرة عليه من خلال القضاء على طاقاته البشرية والاقتصادية والعسكرية هذه هي الحقيقة الدامغة التي لاجدل ولا مراء ولا شك فيها ان الفتوى لاجل تدمير العراق وتسهيل غزوه من قبل ايران وتحشيد الشحن الطائفي وتغذيته واستمراره لاجل التغيير الديموغرافي وما تهجير الناس من مدنهم ومنع عودتهم الا دليلا اخر واضحا وما ينكر ذلك الا من هو اعمى القلب والبصيرة وكما قال المرجع العراقي العربي السيد الصرخي في لقاء قناة التغيير المتلفز بتاريخ 17\8\2015 أن الفتوى بالأصل هي لإيران ومشروعها نافيا أن تصدر فتوى تحشيد ضد الفاسدين والسراق لأن هذا يضر مصالح إيران ومشاريعها واردف سماحته يقول ( التفتوا جيدا يا أعزائي صدرت فتوى الحشد وظاهرها للعراق ولكن جوهرها ولبّها واصلها وأساسها لحماية إيران وإمبراطورية إيران ومشاريع إيران.ومن هنا لا نتوقع أبدا صدور فتوى تحشيد لتغيير الفاسدين العملاء لأن هذا يضر مصالح إيران ومشاريع إيران، فراجعوا كل ما صدر من فتاوى ومواقف المرجعية التي ترجمت على ارض الواقع – لا نقصد التي كانت فقط للإعلام اقصد التي ترجمت على ارض الواقع – فستتيقنون أنه لم يصدر شيئا وتُرجم على الأرض إلا وهو يصب في مصلحة ومنافع ومشروع إيران وحسبنا الله ونعم الوكيل, فأي مستقبل نتوقع من وراء تسليط وتسلط المليشيات؟ إنها شريعة الغاب وبلد التوحش والقتل وتقطيع الأشلاء والتفنن في الجريمة والتمثيل بجثث الأحياء والأموات.الكلام كثير وخلاصته ما قلناه سابقا (إن الفتوى ولدت ميتة) وان الفتوى القاتلة هي داعش وداعش هي الفتوى القاتلة، وان الفتوى الطائفية هي داعش وداعش هي الفتوى الطائفية، وان داعش طارئ على العراق كذلك الفتوى وأصحاب الفتوى طارئة على العراق، ومتى ما الطارئ والطارئ خارج العراق وكفوا أيديهم عن التدخل في شؤون العراق فسيكون العراق وشعبه بألف خير وإلا من سيء الى أسوأ.”)….
التعليقات (0)