مواضيع اليوم

فتور الجبهة الليبية

mos sam

2011-07-05 08:35:14

0

تجاوبت وسائل الأعلام العالمية والعربية مع الثورة الليبية في أسابيعها الأولى ونشرت تفاصيل الأبادة وقمع كتائب القذافي للمدنيين  وكفاح مصراتة البطولي التاريخي . ونشرت قصصا أليمة بأصوات وأقلام  كبار المراسلين الأجانب . وكان الأستنكار عاما من الجامعة العربية ومجلس الأمن بكل أطرافه وطلبه من محكمة الجنايات الدولية التحقيق في الأحداث الليبية التي تهدد الأمن الدولي . كما تحرك مجلس حقوق الأنسان والمنظمات الدولية  الحكومية وغير الحكومية  المختصة بحقوق الانسان وأصبحت المناداة  برحيل القذافي  مطلبا للجميع يشمل دول الناتو وحتى روسيا والأتحاد الافريقي والدول العربية . وقد أستبشر الليبيون ثوارا  ومواطنين واقعين  تحت التسلط القذافي وفرحوا بأقتراب إنفراج الحياة السياسية بعد 43 عاما من الحكم الدكتاتوري والقمع  , وهللوا بتأليف المجلس الأنتقالي الليبي وأعربوا عن تأييدهم له رغم أن كثيرين لا يعرفون أعضائه ولا طريقة إختيارهم . ولكن الشعور بالأنعتاق القريب من حكم الطاغية وحد المواطنين وأختفت الخلافات الأقليمية والحزبية .
وبمرور الأسابيع والشهورتناقص رد الفعل العالمي والشعبي  وأصبحت وسائل الأعلام العالمية والعربية تردد أخبارا تضعف الهمم وتخيب أمال  الليبيين بجمود خطوط المواجهة وتوقف الزحف على مدن النفط وسرت والعاصمة طرابلس خوفا من سقوط ضحايا كبيرة , وتعذر الحسم العسكري والحاجة إلى الحلول السلمية . وأخيرا البعرة التي قسمت ظهر البعير ترديد موافقة الثوار والمجلس الأنتقالي  على مفاوضة نظام القذافي بطرابلس بل وحتى على بقاء القذافي في ليبيا بعد الحل السلمي . ورغم تصريح رئيس المجلس الأنتقالي بأن موافقته لبقاء القذافي في ليبيا  لم تعد قائمة بعد حكم محكمة الجنايات الدولية  رغم كل ذلك إستمر ترديد أخبار المفاوضات والوساطات بشكل واسع وعام  في كل وسائل الاعلام العالمية  والعربية والمواقع الالكترونية ولم نعد نسمع أي خبر ليبي دون الأشارة إلى  جمود الوضع العسكري وتعذر الحسم  والحل السلمي والمفاوضات. وتوقفت وسائل الأعلام العالمية  عن نشر تفاصيل المعارك  وصمود الثوار في جبهاتهم وتقدمهم ,والمجازر التي ترتكبها كتائب القذافي وتهديمها للمدن ومسحها بالارض وهجرة الليبيين الأخبار التي كانت تشد إهتمام العالم  وترفع من همم الثوار وتبعث الحماسة والعزيمة في قلوب الليبيين وتلقى إستنكارا من الرأي العام الدولي والأوربي والأمريكي مما زاد من الضغط على الحكومات لزيادة الضغط على القذافي وإنهاء حكمه . والأنسان يقف حائرا لمعرفة السبب في هذا التحول  هل هو ضعف إعلام الثوار  ونجاح إعلام القذافي ؟ أم هو سياسة غربية ؟. فمع إحترامنا وعرفاننا  وتقديرنا لدول الناتو في وقف كتائب القذافي من الزحف على المدن التائرة التي تولت أمورها بنفسها , إلا أن تباطؤ الناتو في قصف كتائب القذافي وتركيزها على المباني وتدمير المرافق العامة والبنية التحتية يجعلنا نتوقف لتقصي ما وراء ذلك . البعض يقول بأن تدخل دول الناتو  لم يكن لله أو حماية للمواطنين الليبيين وتحريرهم  بقدرما هو تحطيم الجيش الليبي  وتدمير البنية التحتية لخلق المزيد من فرص الأستتمار وأستغلال موارد النفط الليبي لبناء ليبيا من جديد وأيجاد سوق واسعة فيها لشركاتها ومصنوعاتها واسلحتها وانه لا يهمهم من يسود في النهاية الثوار أو القذافي . تفكير قد لا أشاركه ولكنه يستحق الأهتمام  فالسياسة الدولية تركز دائما على المصالح أكثر من إهتمامها بالحريات وحقوق الأنسان والعدالة .
اقول هذا  لأدعو المجلس الانتقالي إلى الأهتمام بالأعلام لتوضيح ما أقترفته كتائب القذافي  طوال الشهور الماضية وتذكيرهم بالقتل الجماعي وتدمير المدن والمرافق الحيوية وأختفاء المواطنين وحوادث الأغتصاب ومشاركة المرتزقة وتهديد وإجبار المواطنين على التظاهرلصالح القذافي وتكرير ما حصل  من أحداث في الشهور الماضية فالعالم ينسى بسهولة , كما يجب التشديد على التمسك برحيل القذافي وأولاده كمبدأ أساسي وسبب للثورة وهدفها لا تهاون فيه وأن يكون هذاعلى كل لسان  ويجب نشركل هذا بالكلمة والصوت والصورة في وسائل الأعلام الوطنية والعربية والغربية والعالمية  ومحاولة كسب إهتمامها من جديد بعد ان وهنت كما ومحتوى. كما أمل أن يقتصد اعضاء المجلس الانتقالي في التصريحات التي قد تضعف من عزيمة الشعب الليبي  وتصميه  ورد الفعل الدولي لقمع وجرائم النظام القذافي وتهديده للمدنيين بكل شتى الطرق .كما يجب على المجلس الأنتقالي أن يصارح دول الناتو في  الحاجة إلى الاسراع ومضاعفة القصف لأنهاء وسائل الأبادة التي تملكها الالة العسكرية لكتائب القذافي وملاحقة المسئولين عنها في أماكن عملهم وإقامتهم رغم الخسائر البشرية والمادية . والاسراع في تدريب الثوار وتسليحهم بما يمكنهم من صد كتائب القذافي وتدميرها .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !