مواضيع اليوم

فترة سلطان العفر في القرن الافريقي!

ادريس حسن يعيدي

2012-11-24 18:50:48

0

فترة سلطان العفر في القرن الافريقي !
بقلم : ادريس حسن يعيدي

تاريخ العفر القديم يشير بأنّ العفر كانوا قوة رئيسية في القرن الافريقي علي مدى حقب من الزمان وهم كغيره من القوى بشرية شهدوا فترات القوة والازدهار وفترات التوسع والانتشار وفترات الضعف والوهن وفترات التراجع والانكماش...
هنا في هذا السطور أريد أن أسلط الضوء علي فترات القوة لسلطان العفر في القرن الافريقي......
فترة القوة والازدهار للعفر تتبلور اكثر بعد بزوغ الفجر الاسلامي في الجزي
رة العربية وإنْ كان هناك دليل علي قوة العفر وسطوتهم قبل الاسلام بقرون طويلة......
لكن أريد أْنْ أُركز في حقبة تغلغل الاسلامي في القرن الافريقي وبسرعة برز سيط العفر في المنطقة كقوة كبيرة وسرعان ما شكلوا الممالك والامارات الاسلامية العتيدة الذي سميت في التاريخ الاسلامي (ممالك الطراز الاسلامي) في مواجهة الممالك الحبشية المسيحية في الهضبة الاثيوبية......
والتاريخ شاهد أنْ العفر كانوا العمود الفقري لكل الحركات والامارات والممالك التي قامت في المنطقة في تلك الفترة .....
وبعد الممالك كانت خاصة بالعفر مثل (مملكة عدال العفرية) الشهيرة التي أرْعبت أباطرة الحبشة في الهضبة وسحبت اراضيهم من تحت اقدامهم بالقوة العسكرية مسنوداً بالفكر الجهادي الاسلامي ....
وكان الصراع محتدماً بين الممالك الحبشية المسيحية الموجودة في الهضبة والممالك الاسلامية التي أحاطت بالبحر الاحمر كإحاطة السوار بالمعصم مما استدعي من المؤرخيين تسميتها بالممالك الطراز الاسلامي ......
وخاصة بلغ هذا الصراع في اوجِّهْ في عهد (مملكة عدال العفرية) بقيادة المجاهد العفري (احمد ابراهيم قُرى) الشهير ...
فقد شهدت هذه الفترة توسع رهيب وانتصار ساحق علي الممالك الحبشية العتيقة في الهضبة وتم اخراج المسيحين من معظم مناطق الهضبة وقد رافق ذلك توسع رهيب للخريطة العفرية في القرن الافريقي ومملكة عدال العفرية سيطرت على اغلب مناطق الهضبة الحبشية ...
لكن ملوك الحبشة المهزومين أمام قوة (مملكة عدال العفرية) فقد استعانوا بالبرتغاليين الذين كانوا سادة العالم في تلك الفترة وتحت ضربات القوى الغربية التي عبرت القارات بكل ما لديها من الامكانات المادية والاسلحة الفتاكة لمساندة اباطرة مسيحيي الحبشة وبعدها تراجعت الخريطة العفرية واستقرت قرون طويلة من السواحل الشمالية شمال مصوع وحتى الان توجد في تلك المناطق الأبار و الكهوف باللغة العفرية ...
وعلي بعد عشرات الكيلو مترات من مقلي في اقليم تقراي ...
والى مدينة (..باتي..) في حدود الامهرا وهي كانت مدينة عفرية وإسمها إسم عفري الي يومنا هذا ...
والي مدينة (...مطهرة...) في حدود ارومو القريبة من( ...نازريت...) عاصمة اقليم ارومو
و ايضاً اغلب مناطق (...هرر...) و(...دري دوا...)
وأخيراً الى مدينة زيلع المشهورة في التاريخ و الموجودة في حدود الصومال
وهي كانت تعتبر مقر القيادة لمملكة عدال العفرية قبل انتقالها الي هرر ...
وكانت مدينة زيلع مركزالسلطة لقبيلة حسوبا العفرية وكان يتوارث سلطانها أجداد الزعيم العفري المشهور علي عارف برهان .....
ولي عودة لفترات الضعف والانكماش
شكراً اصدقائي الاعزاء....

yaqiidi@yahoo.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !