جنين – قال المهندس منصور السعدي، الناطق الإعلامي لحركة فتح في إقليم جنين، أمس، إن الحركة ستخوض الانتخابات المحلية المقبلة، بـ ضمير وطني وشكل فتحاوي خارجي، في وقت نفى فيه أن تكون الحركة قد رشحت أية شخصية أو أية قائمة لخوض هذه الانتخابات المقررة في السابع عشر من تموز المقبل.
وأكد السعدي، أن فتح وضعت خطة مدروسة ومحددة لإدارة العملية الانتخابية، بدأت بحث أعضائها والمواطنين على التسجيل وتحديث بياناتهم الانتخابية في المراكز التي افتتحتها لجنة الانتخابات المركزية، حيث سجلت محافظة جنين، واحدة من النسب المرتفعة على صعيد التسجيل وتحديث البيانات الانتخابية على مستوى الوطن.
وأضاف إن الحركة انتقلت إلى المرحلة الثانية من إدارة العملية الانتخابية، بتشكيل لجان مهمتها البدء بجمع المرشحين لخوض الانتخابات المحلية، مشيراً إلى أن أعضاء هذه اللجان تعهدوا بعدم ترشيح أنفسهم لخوض الانتخابات، وذلك تجسيداً لمبدأ الشفافية الذي جسدته الحركة واتخذته نهجاً لها في عملها.
وقال: إن فتح لم تكلف أي مرشح لخوض الانتخابات، وإنها تحرص على استمزاج آراء العشائر والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية للخروج بمرشحين يتمتعون بمواصفات وطنية ومهنية وأصحاب كفاءات عالية تمكنهم من القيام بالواجبات الملقاة على عاتقهم في إدارة الهيئات المحلية كمؤسسات خدماتية على الوجه الأكمل، وتقديم الخدمات الحيوية التي تسهم في تطور المجتمع وتنميته.
وأضاف: إننا بحاجة لمتخصصين مهنيين لخوض الانتخابات المحلية، ضمن معايير متفق عليها وطنياً، مضيفاً: إن حركة فتح قررت خوض العملية الانتخابية بقائمة واحدة موحدة وواضحة وجامعة لكل المعايير في كل موقع انتخابي حسب طبيعة كل موقع، وبالإمكان تشكيل لجنة حوار مع فصائل منظمة التحرير الأخرى الراغبة بدخول تحالفات مع الحركة حسب طبيعة كل موقع، مع توجه بتشكيل قوائم وطنية تتعاطى مع المستقلين وأصحاب الكفاءة، يكون ضميرها وطنياً، وشكلها الخارجي فتحاوي.
وأشار إلى أن حركة فتح، بعد الانتهاء من تشكيل قوائم مرشحيها لخوض الانتخابات المحلية في كل المواقع، لن تسمح لأي من أعضائها بخوض هذه الانتخابات بشكل مستقل أو ضمن قائمة مستقلين، كما حدث في الانتخابات السابقة في ظاهرة قال إنها كانت سبباً جوهرياً من أسباب فشل الحركة في تلك الانتخابات، وهي تجربة شدد على أن الحركة لن تسمح بتكرارها، وستلجأ إلى فرض عقوبات تصل إلى درجة الفصل بحق أي عضو فيها يرشح نفسه لخوض الانتخابات كمستقل خارج قوائم الحركة.
وعبّر السعدي عن اعتقاده أن تكليف أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، لمناصب وزارية، من شأنه أن يلقي بظلاله السلبية على استعدادات الحركة لخوض الانتخابات المحلية، مشيراً إلى أنه تم تكليف أعضاء اللجنة المركزية بإدارة ملف الانتخابات في الأقاليم، وسط مخاوف من أن يدخلوا في صراع محموم على المناصب الوزارية الجديدة في الحكومة، في ظل وجود فشل سياسي على الصعيد الوطني، والمصالحة الوطنية أصبحت في عالم المجهول، مع تصلب حركة حماس في التوقيع على الورقة المصرية، وعدم وجود إستراتيجية لدى حركة فتح تمكنها من الرد على هذا التصلب.
ورأى، أن هناك ضرورة وطنية تحتم على القيادة السياسية، تكليف أصحاب الكفاءات والخبرات كل في اختصاصه من أبناء حركة فتح لتوسيع دائرة القيادة، والإبداع في تعزيز العمل المهني والإداري، وبناء البنية التحتية للدولة.
التعليقات (0)