فتحي حمُاد يستعد لهجوم على اسماعيل هنية على خلفية فساد مالي و أخلاقي‏

2010-03-12 09:27:16

غزة / فلسطين / أثارت تصريحات فتحي حمّاد المسئول عن إدارة ملف الداخلية في حركة حماس و مسئولها الإعلامي السابق الأخيرة مخاوف في أروقة حماس القيادية على خلفية نزاعات بينه و بين النائب إسماعيل هنية. فعقّب حمّاد بأسلوب يمهد لهجوم على هنية في معرض تعبيريه عن انزعاجه عن قيام وسائل الإعلام الفلسطينية بالكشف عن فضائح حركة حماس و قياداتها في غزة و دمشق بدءاً من تورط قيادة الحركة في اغتيال الشهيد محمود المبحوح بحسب تصريحات قائد شرطة دبي، مروراً بقضايا الفساد المالي و الأخلاقي لأركان حماس في القطاع بحسب شهود عيان و تقارير مؤسسات دولية، و انتهاء باعترافات القيادي الحمساوي مصعب ابن مؤسس حركة حماس في الضفة الغربية و التي وثّق من خلالها اختراق حركة حماس من قبل المخابرات الإسرائيلية و قيامه بتسليم القائد الفتحاوي مروان البرغوثي للاحتلال و تزويده للجيش الإسرائيلي بمعلومات أدت إلى إحباط عمليات مقاومة عديدة و اغتيال قيادات عسكرية فلسطينية مثل مهند أبو حلاوة قائد كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح في الضفة الغربية.

و يعتبر بعض قيادات حماس في غزة و دمشق أن حديث فتحي حمّاد عن نشاط إعلامي فلسطيني يضر بسمعة هنية و يجعله عُرضة لزعزعة مكانته ما هو إلا تمهيد لإلقاء اللوم على الإعلام الفلسطيني و حركة فتح فور إطلاق حمّاد حملته الإعلامية ضد هنية.

و المخاوف التي أثارتها تصريحات حماد داخل حركة حماس تتمركز حول نيّة الأول شن هجوم إعلامي ضد النائب إسماعيل هنية الذي يدير شؤون الانقلاب في غزة، خاصة و أن العلاقة ما بين الاثنين وصلت إلى اسواء حال بعد اعتقال أعضاء مليشيات يديرها حمّاد حاولت اغتيال هنية في انفجار بالقرب من منزله مساء السابع و العشرين من الشهر الماضي.

و تفيد مصادر مطلعة داخل مكتب فتحي حمّاد أنه عاود الاتصال مع موظفين مقرّبين له في قناتي الاقصى و القدس التابعتين لحركة حماس بهدف بلورة رؤية للهجوم الذي ينوي شنُه ضد هنية على أساس وثائق و دلائل حصل عليها حمّاد خلال عمله في منصب مسئول داخلية حماس تؤكد تورط هنية في قضايا فساد و شراء قطع أراضي بمبلغ 4 مليون دولار، و كذلك تورط موظفين في مكتب هنية في قضايا تخابر مع الاحتلال و تسليم معلومات عن مقاومين فلسطينيين خاصة من عناصر حركتي فتح و الجهاد الإسلامي.

كما تؤكد المصادر أن حمّاد يهدد في أوساط القيادة الحمساوية في القطاع بأنه في حال تعرض لمضايقات لحثه للعدول عن مخططه الإعلامي ضد هنية فإنه سيكشف عن قضايا فساد مالي و أخلاقي تمس هذه القيادات مثل قضية الأدوية الفاسدة و تقاسم إيرادات الأنفاق، و قضية شراء ايمن طه لفيلا بمبلغ 750 ألف دولار، و اختلاسات مشير المصري و غيرها من القضايا التي من شأنها أن تُجهز على أية مصداقية يحتفظ بها قيادات حماس أمام أتباعهم بعد تلاشي هذه المصداقية أمام أهل القطاع.

و تنشغل قيادات حماس في دمشق و غزة في محاولة دفع حمّاد للتراجع عن مخططه الذي من شأنه أن يفضح الكثير من المستور.

طباعة الموضوع المفضلـة أبلغ عن إساءة