فتحاويون من غزة يقاطعون المسيرات المشتركة مع حماس حتى توقف حكومة الانقلاب مطاردتها لكوادر فتح

غزة – تباينت آراء مؤيدي حركتي فتح وحماس حول مدى أهمية مشاركة عناصر من الحركتين في مسيرة مشتركة، أول من أمس، ضد قرار التهجير الإسرائيلي رقم 0561، وقلل العديد منهم من أهمية المسيرة في تهدئة الأوضاع بين الحركتين، بينما رأى آخرون أنها قد تنجح في حلحلة بعض الأمور.

أبو محمود أحد كواد حركة فتح لم يشارك في المسيرة، عازيا ذلك إلى ما سماه استمرار حظر حركة حماس وأجهزتها في غزة أنشطة حركة فتح.

وقال إنه غير مقتنع بجدوى الفعاليات المشتركة مع حماس ما دامت الأخيرة تكرس جل وقتها للتضييق على عناصر فتح ومنعهم من مزاولة أنشطتهم التنظيمية بشكل عادي.

وأشار أبو محمود إلى أنه كان يتوقع أن تعلن حماس وحكومتها في غزة عن العديد من الإجراءات الحقيقية على أرض الواقع لبناء جسور من الثقة بين الحركتين، كإعادة فتح مؤسسات الحركة المغلقة ووقف الملاحقات والسماح لمكاتب التنظيم بالعمل، مضيفا إن شيئا من هذه الأمور لم يتحقق، وعليه فإن المسيرة لن تغير من الواقع شيئا.

أما الشاب علاء الذي شارك في المسيرة، فله وجهة نظر مغايرة، موضحا أن مشاركته تأتي من باب تشجيع العناصر على الابتعاد عن لغة التعصب وخلق واقع جديد بين الأجيال الناشئة في الحركتين، مشيرا إلى أنه لمس بعض التفاهم بين العديد من عناصر الحركتين.

ولا ينكر علاء انعدام الثقة بين عناصر الحركتين، لكنه يؤكد أن بناء الثقة بعد سنوات من الاقتتال والخلاف لا يأتى في يوم وليلة أو شهر أو من خلال فعالية أو اثنتين، ويتوقع أن تخفف الفعاليات المشتركة من حدة الاحتقان في صفوف عناصر الحركتين.

ويؤكد مازن أحد القادة الميدانيين لحركة فتح في مخيم جباليا، الذي شارك في المسيرة، أن إعادة بناء جسور الثقة تتوقف على الخطوات التي ستتخذها حركة حماس في القطاع تجاه عناصر حركة فتح، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق هذه الجزئية بعد الأجواء الايجابية التي سادت المسيرة، مؤكدا أنه تلقى تطمينات من قادة ميدانيين في حماس في هذا الإطار.

ويصر مازن على المشاركة في أية فعالية موجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى لو شاركت فيها حركة حماس، معتبرا أن الأمر عادي رغم معارضة العديد من عناصر فتح المشاركة في المسيرة.

وقال إنه يتفهم معارضة الكثير من أبناء الحركة النابعة من القهر والظلم الذي يتعرضون له من قبل أجهزة حكومة حماس في غزة.






لجنة أنصار حركة فتح