فتاوي و أحكام

فتـاوى وأحكام

 ( ا ) أثناء تناول السحور أذن الفجر وكان بعض الطعام في فمي فدخل بعض منه جوفي والعض الأخر تفلته , فما الحكم الشرعي ؟

يقول قسم الإفتاء في أوقاف دبي : إذا تحقق أن الآذان كان بعد طلوع الفجر الصادق فإن تعمد الأكل عنده أو بعده يفطر الصائم فيأثم بذلك ويجب عليه القضاء والكفارة عند السادة المالكية والأحناف فإذا لم يتعمد ولكن سبق إلى جوفه مع محاولة الإخراج من غير تقصير فإنه لا حرج عليه عند الشافعية لأنه لم يتعمد الأكل, والله أعلم .

( 2 ) هل للصدقة في رمضان أجر وثواب مضاعف ؟

يقول الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر : الشريعة الإسلامية تحث على البذل والعطاء وتنهي عن البخل والشح في آيات كثيرة من القرآن الكريم ومن ذلك قوله تعالى : " مثل الذين ينفقون أموالهم  في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم " .    

وفي الحديث الشريف " ما نقص مال من صدقة " وفي حديث أخر " السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد عن النار , والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار " . وإذا كان هذا شأن الصدقة في غير رمضان والصدقة على الفقراء والمحتاجين في رمضان لها أجر وثواب مضاعف ، والله أعلم .  

( 3 ) ما حكم الإسلام في الآباء الذين يختارون أسماء سيئة لأبنائهم ؟

يقول الدكتور محمود إمبابي وكيل الأزهر الشريف : ينبغي على الوالدين أن يختاروا أسماء حسنة لأبنائهم ويوجهنا الرسول الكريم بقوله : " خير الأسماء ما عُبّد وما حُمّد" كعبد الرحمن , عبد الله .... ونجد أن التسمية بكل اسم معبد لغير الله تحرم التسمية به سواء كان المضاف إليه نبياً أو صحابياً أو ولياً من الصالحين مثل عبد النبي أو عبد الرسول أو عبد الحسين أو عبد الكعبة ... كما لا ينبغي أن يحرف اسم الله في النطق به مثل عبد اللاهي و عبد الا فهذا حرام .

بجانب ذلك يجب اختيار أسماء جيدة غير قبيحة للأبناء وهذا من حقوق الأبناء على الآباء لا يجب أن يقصر فيها الآباء حتى لا تتحطم نفسيتهم في الكبر , وفي زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه آتى رجل إلى عمر يشكو إليه عقوق ابنه , فأحضر عمر الولد وأنبه على عقوقه لأبيه ونسيانه لحقوقه عليه ، فقال الولد : يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه ؟ .  فقال عمر : بلى .  قال : فما هي يا أمير المؤمنين ؟ .   قال عمر : أن ينتقي أمه , ويحسن اسمه , ويعلمه الكتاب ( القرآن ) .

قال الولد : يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي وقد سماني جُعلا ( خنفساء ) , ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً .

فالتفت عمر إلى الرجل , وقال له : جئت إليّ تشكو عقوق ابنك , وقد عققته قبل أن يعقك , وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك .  والله أعلم

 ( 4 ) هل لصلاة التوبة هيئة معينة ؟ وهل ورد فيها خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

يقول الشيخ عبد الله مجاور , أمين لجنة الفتوى بالأزهر : يستحب للعبد إذا عزم على التوبة أن يتوضأ فيحسن الوضوء , ثم يقف بين يدي الله ويصلي ركعتين أو أكثر بنية التوبة , فالصلاة هي خير ما يتقرب به العبد إلى مولاه , وهي أعظم وسيلة لنيل عفوه ومغفرته ورضاه , فعن أبي بكر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من رجل يذنب ذنباً ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر له " ثم قرأ هذه الآية ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ) ,

 آل عمران : 135 ـ 136 والله أعلم .

( 5 ) هل ضرب الأطفال لعدم حرصهم على الصلاة مطلوب شرعاً  ؟

يقول الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر : ينبغي أن يتم ذلك بالترغيب أولاً , فالإكراه لا يأتي بمؤمنين ولكن بمنافقين جبناء , لكن يجوز للأب في حالة عدم جدوى وسائل الترغيب , أن يجبر أطفاله على الصلاة , فمع أن الصلاة ليست مفروضة على الصبي الذي لم يبلغ بعد, إلا أنه يستحب لوالده أو لوالدته أو لولي أمره أن يأمره بأداء الصلاة إذا وصل سنه سبع سنين , ويضربه على تركها إذا بلغ عشر سنين ليتمرن على أدائها وليتعود على إقامتها عندما يصل إلى سن البلوغ , ففي الحديث الشريف يقول صلى الله عليه وسلم : " مروا أولادكم بالصلاة إذا بلغوا سبعا واضربوهم إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم في المضاجع " أي فرقوا بين الذكور والإناث في أماكن النوم , إذا وصلوا إلى سن عشر سنين .

وردت الفتاوى ( 1 ) , ( 2 )  في جريدة الخليج 29/ 10/ 2005 العدد 9659

   وردت الفتاوى ( 3 ) ( 4 )  ( 5 ) في جريد ة الخليج 17 / 2 / 2006 العدد 9770