فالس للحرية…و أيمن نور سجينا!
كتبهاباتمان ، في 29 مايو 2008 الساعة: 00:36 ص
أسياد و انتهازيون ومره!
المجد للشيطان …معبود الرياح …
من قال لا … فى و جه من قالوا نعم …
من علم الانسان تحطيم العدم
….و صار روح ابدية الالم
كلما نظرنا لوجه امل دنقل و عيناه الجاحظتين كلما شعرنا بالانتهازية السرطانية السائدة فى عصر الطوارئ ربما لانه كان شاعرا خارج القصر الجمهورى يموت حتى انحلت سيور عربته وهو معلقا على المشانق لانه لم يحنى جبهته مادامت حية فاصبح السيف فى صدره ومن من خلفه الجدار الى ان ذبحه تعذيب السرطان المنتشر وعنف تآكل الضمير و تلوث اصابع ادعياء العقل و فراغ الفكر ؟
والاسوء قادم فنحن امة بل ضمير او بوصلة و لا تستطيع ان تفكر او أن تعبر عن ذاتها و قضاياها و كأننا جثث اشباح متحركة للقرود بلا هدى فحكامنا عملاء و مثقفينا خونة و مضليين و محترفى كل العصور و الرقص على كل الموائد والصراخ و العويل و النحيب بمقابل او طماعا فيه وهم فى صدارة مقدمة جنازة جثة شعبوهم ……
فهناك دائما فى مصر و العالم العربى المثقف البارز و الكاتب العملاق الفيلسوف و المؤلف الكبير و المناضل العالمى و المحلل السياسى الجبار و الشاعر المتمرد و الاديب ضد التيار و المذيع المعارض و صحفى صاحب قلم لايباع و ضمير لايهادن و الفنان المبدع و المخرج العالمى و الوزير الفنان و مع ذلك تجد ان كل هذه الضوضاء حرب و ضجيج بلا طحين للفقراء و المعذبين والسجناء و اللاجئين وارامل الشهداء و يتامى الاطفال رغم ان الحروب بلا قيمة على اشدها فى مانشتيتات الصحف و الاحزاب و الندوات و الجماعات وشاشات الفضائيات بلا قيمة فالسطة مخلدة لاصاحبها و المعارضة تآمرت واستعذبة موقعها او تاهت بين صراعها الداخلى و شيخوختها او لفتح قنوات خلفية لقوى عظمى ,و المستقلون يبحثون عن دور فى الكعكة و كأن الوطن أصبح تورتة للذئاب!
فهل يدرك مفكرى مصر و العالم العربى ان اهم عمل سينمائى عن مذبحة صبرا و شتيللا التى راح ضحيتها قرابة 800 شهيدا فلسطينيا خير من عبر عنها هم اليهود انفسهم عبر فيلم الكرتون رقصة الفالس مع بشير للمخرج اليهودى آرى فولمان الذى رشح لعدة جوائز من مهرجان كان فى دورته السابقة و الذى يشبه فيه المذبحة بهولوكست جديد للفلسطنين والتى اشرفت عليها اسرائيل على يد حزب الكتائب برئاسة بشير الجميل الرئيس السابق للبنان و هو بالصدفة من فريق الموالاة الحالى ضد حزب الله و سوريا بينما انتهازية و سيطرة دعارة و عمالة و نفاق آل اديب التى ملأت مصر قنوات و برامج و صحف و مجلات سعودية و سينمات تحدثنا بصفاقة عن تعنت ادارة المهرجان ضد عرض فيلهم ليلة البيبى دول فى المسابقة الرسمية للمهرجان لانه يشبه مايحدث للعرب فى العراق على يد امريكا بهولوكست اليهود فى المانيا النازية لمجرد ترويج فيلمه الجبار الذى هو اكبر انتاج فى تاريخ السينما العربية فأى غسيل للعقل يمارسه اصدقاء اعلام النفظ ضد وعى الوطن وماهى رسالة حصان طروداة التى يقف ورائها البدو بعد انتصارهم و تراجع الحضر الذى مهد للعبث فى ذاكرة الامة و التاريخ حتى أصبح العرب جثة فى غيبوبة تقطعت اوصالها و خير من يعبر عن حالتهم و ماساتهم هم أشد أعدائهم فنا و لغة و ابدعا و تعبيرا ؟
الفرس قادمون و الصهاينة متأكدون
الموضوع لايقتصر على ان اليهود اصبحوا افضل من يعبروا عنا بل التحالف الإسرائيلى السعودى المصرى بقيادة امريكا خلق قناعة شبه مؤكدة تبرز دلالا تها فى الأفق بوضوح وعلنية من خلال تبنى مصر و السعودية اولويات الأجندة السياسية الامريكية الاسرائيلية التى فرضت على العالم العربى ان ايران هى العدو الاول للعالم العربى هى و حلفائها حزب الله و حماس و النظام السورى بالتبعية و ترويج ان المد الشيعى يريد ان يجتاح العالم العربى السنى تمهيدا لعودة احلام امبراطورية الفرس ؟؟؟؟
و هذه القناعة اكدت قناعة اخرى غير مكتوبة لامقياس لمدى حجم مصداقتيه مع انها فى الصدور و الارحام وهى ان اى رئيس قادم لمصر لابد ان توافق عليه امريكا سواء جاء من اسرة مبارك او من الجيش او المخابرات أو الشرطة او القضاء أو الخارجية او من خارج المؤسسة الحاكمة وهو مايعنى ان اى قادم لابد ان يكون وجها معروفا و على اتصال دائما بالسفارة الامريكية بالقاهرة و دوائر صنع القرار فى الحكومة الامريكية فالاختلاف بين النظام المصرى القائم و الحكومة الامريكية ليس اختلافا جوهريا و انما اختلافا فى الدرجة فهو يعنى ان دوائر الطبقة الحاكمة فى مصر بشقيها السلطة و الثروة تريد ان تستبعد اى طرفا خارج منظومة السلطة ذاتها بحكم غريزة البقاء و تقدم مرشحا رئاسيا توافقيا او اكثر من دائرة الابناء او الاصهار او التوابع توافق عليه امريكا وربما اسرائيل و يبصم عليه الشعب من خلال ممارسات أمنية قضائية اعلامية معروفة معدة سلفا لاستكمال الشكاليات البرتكولية الانتخابية اللوجستية لتنصيبه رئاسيا فلم يعد الشعب طرفا فى اى المعادلة بعد ان اصبح صاحب الضربة الجوية الاولى هو مصدر الغاز لاسرائيل و بأسعار مدعمة بمؤامرة حكومية أدعت ان شركة مصرية تجارية صاحبها الجنرال السابق حسين سالم فى المخابرات المصرية و هو صديقا للرئيس وهو الذى باع الغاز لاسرائيل بعقد سرى و بلغت السرية ايضا ان لا احد فى شعب مصر يعرف من هو صاحب نسبة القطاع الخاص للشريك المصرى فى عقد شركة اجريوم رأس البر السرى أيضا فالسرية خرجت من نطاق اعمال المخابرات و صفقات التسليح و الميزانيات السرية بداية من بيع شركات القطاع العام و منح رخص اقامة شبكات المحمول و اراضى الدولة لمستثمر بعينه نهاية الى اتفاقيات تجارية للتصدير و الانتاج بمعزل عن الشعب القاصر و المطارد روحه و المنتهك عرضه عبر ارهاب أمن الدولة باسم الاستقرار على الفساد ….و يمكن اختزال الموقف السياسى فى مصر بانه علاقة بين أسياد و عبيد ؟
مدافع انبياء الحرية؟
وبحكم غير مسبوق عالميا منع ايمن انور من الكتابة من محبسه بحكم قضائى صدر من المحكمة الادارية العليا و سيظل لفترة عنوانا لحبر يسيل عن إستنكارات كثيرة و جدل فى الصحف و الاواسط القانونية و السياسية و الثقافية التى تستهلك المواطن فى ترف الجدل مابين حزب الفيسبوك و الديمقراطية الافتراضية و تاثيرها على ثورة الجياع فى المحلة و تحديات المستقبل وتداعيات رفع الاسعار والتهامها حلاوة فرحة العلاوة كما يسميها كرم جبر و فصل الانتاج عن التوزيع ليسرق على مرتين فى مرحلة الانتاج و فى مرحلة التوزيع معا و الخبز بالرقم القومى الى مد قانون الطورئ و كأن فى البلد قانون فعلا و ان الغاء سيعيد اللبن لى وعاء الحرية المثقوب الى اخره حتى ينسجم و يتوائم و يتكيف الفرد مع واقعه و عالمه الجديد و يكفى السادة المتمردون علامة النصر على طريقة ياسر عرفات التى اطلاقها بيده جورج اسحاق الرجل الخفى فى كفاية عقب الافراج عنه على خلفية اتهامه فى اضراب 6 ابريل دون ظله عبد الوهاب المسيرى و تابعه السيد عبد الحليم قنديل الذى استيقظ من متحف التاريخ و اعلن اعجابه باسراء عبد الفتاح و بشباب الفيسبوك باعتبارهم طلائع مستقبل التغيير المنشود الذى يلوح امامه فقط فى الافق بمادة التعبير الانشائى الحالم التى يتفوق فيها على نفسه فى الحديث عن الحراك السياسى و بداية العصيان المدنى و تقديس الاضراب و المظاهرات و مصر الشابة ومصر الجديدة و مصر الواعدة بالصحف و الفضائيات و هو نجما متوجا لصراعات التوك شو رغم انه كان يسخر من شباب الانترنت قائلا عنهم مناضلى الكي بورد قبل احداث 6 ابريل فى لحظة من لحظات تجليات مفردات لغة التعبير لا التفكير التى تنتابه فى رحلة اسقاطه مشروع التوريث بالثرثرة فهو معارضا مخالصا مما لاشك فيه ناله قسطا من عنف آلة القمع و لكنه مفيدا لاى نظام لانه لايملك اى رؤية ولايجيد الا فن التعبير عن الغضب و النقمة من مبارك و ابنه و نظامه ويحسب له انه كان قائده و فارسه حتى اصبح منهجا متاحا للجميع (؟؟)
(اقرأ دراستنا نحو حزب الحركة القومية للتغيير كفاية …..
ودراستنا لماذا فشلت حركة كفاية ).
والسؤال الغائب و الحائر فى أزمة بوش مبارك هل اصبح حبيب العادلى ليبرالى و سينضم لحزب الغد ويعلن الاستتابة عن صياغة الحزمة الامنية لقانون الارهاب و المرور والقضاء ويعلن براءته من اصناف التعذيب الوحشى و الهمجى التى تمارس بشكل اصبح تقليدا معتادا و يوميا ليس فقط فى مباحث أمن الدولة و لكن على صعيد نهش و هرس لحم المواطن العادى و ابتزازه فى اقسام الشرطة و فى الشوارع المصرية والا لماذا تركت وزارة الداخلية ايمن نور يكتب من سجنه حتى اصبحت مقالاته تثير غضب النظام فيخرج سجين الحرية تارة تحت دعوى حضوره جلسة محكمة لتقوم القوة المصاحبة بالاعتداء عليه و تعيده الى محبسه قبل حضور الجلسة المزعومة بعشرين كادمة و جرح يبلغ خمسة فى سبعة سنتيمتر و صولا الى حكم الادارية العليا و هل يمكن للمعتقلين و المتهمين و المحكوم عليهم الكتابة من محبسهم و بصفة دورية و لتكن سنوية و ليست يومية لتعبير عن ارائهم طبقا لم يعرف بالدستور فهل احدا يستطيع ان يركب الموجة و يكسب ارضا للحرية جديدة فلا يكون ضد الاستنثناء فى ان يكتب ايمن نور من محبسه و لكن نحو تعميم التجربة الى قاعدة تشمل كريم عامر وكريم البحيرى و كل السجناء سواء كان معتقلا او سجينا للرأى أو غيره و ليكن بابا ثابتا لثقافة و تجربة السجون تتبناه جريدة الدستور و ستضمن سوقا كبيرا من القراء و ربما يحول هذا الباب الثابت الى جريدة اسبوعية او يومية مستقلة بل و لماذا لا يتبنى تثبيت الاستثناء تمهيدا لتحويله الى قاعدة سجين الحرية أيمن نور ذاته ومن ورائه من القوم الليبراليين و عوالق منظمات حقوق الانسان التى تتجسس عليه فترسل له بريدا الكترونيا به رسالة ترحيب بعضويتها مرفق به رقم جهازحاسب الاليكترونى على شبكة الانترنت عند اشتراك فى منتدى لها على الانترنت و اسألوا فى ذلك المخبر الالكترونى جمال عيد اللامع فى شبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان !
ان الطموح الممتطى الانتهازية رغم مشروعيتهما بمنطق الغاية تبرر الوسيلة لا يصنعا و اقعا مغايرا باسم الليبرالية التائه و الحائرة و المتخبطة او التى أكلت على كل الموائد لمجرد انها جائعة للسلطة او لانها خلعت عباءة الدين او لانها اكتفت بفرحة قيامها بدور الفلاح الفصيح الذى يصرخ فى هجاء الفرعون بانه باع الغاز لاسرائيل مطالبا رئيس مخابراته المحبوب من الشعب ان يخرج عن صمته فى مانشيت احمر بامتداد ثمانية عواميد وكأنها رسالة تحريض او تقرب من قادم جديد او قضية ترويج لبيع الورق و القول بغير ذلك يعنى تهريجا ليبراليا منظما يقوده تنظيم الانبياء النبى عيسى و النبى ابراهيم ؟ّ!
أيمن نور طليقا
وبداية لا بد ان نؤكد على ان الرجل لا نقدر ادائه اومواقفه او افكاره أو تاريخه كثيرا ومع ذلك فأننا ضد سجن أيمن نور مهما كانت الاسباب او الدوافع ورائها و نسجل ان قضية تزويره لإستمارات الالتحاق بعضوية حزب الغد الذى كان يرأسه حتى و بفرض حدوثه هى قضية سياسية ملفقة بكل المقايس و هى أكبر من نظرية سجن و إضطهاد و تنكيل بمعارض الى احتواء من شذ عن قواعد اللعبة الاستطانية لمصر وتمرد مصرى امريكى على احتلال و استيلاء ومصادرة نظام مبارك للسلطة فيها ؟
عرف الرأى العام المصرى أيمن نور على اوسع نطاق عند سجلت له الداخلية اثناء قدومه من الخارج فى مطار القاهرة فكان بطلا لشريط فيديو صورته وزارة الداخلية عن اعترافاته بأن ماتنشره جريدة الوفد من صور لضحايا جرائم تعذيب تقوم بها وزارة الداخلية هو عبارة عن صور مزيفة يقوم بهارئيس التحرير الجريدة مصطفى شردى بإصناعها للضحايا التعذيب المزيفين داخل مقر الجريدة فى الدقى و قام وزير الداخلية زكى بدر حينذاك بإحضار فيديو و تليفزيون الى منصة مجلس الشعب ليعرض و قائع الاعتراف المنسوب الى أيمن نور على أعضاء المجلس ؟
كان من السهل على أيمن نور و جريدة الوفد ان يكذبا ما جاء فى الشريط الفيديو التى صورته الداخلية و يتهموها بالتزوير و تزيف و تلفيق الشريط بعمل مونتاج ومكساج للصوت .
وهو ما قرب أيمن نور كثيرا من الباشا فؤاد سراج الدين رئيس الحزب الوفد و الذى صعده الى اللجنة العليا للحزب رغم صغر سنه و رغم انه خريج كلية الحقوق الا انه لم يمارس المحاماة من قبل الا انه استطاع ان يحصل على دبلوم و ماجستير فى القانون من رومانيا و هى ذات البلد الذى حصل منها لاعب الكرة السابق مصطفى عبده على الدكتوراه فى الرياضة بينما حصل على الدكتوراه فى العلوم السياسة من معهد الاستشراق من اكاديمية الروسية للعلوم و التى توفر امكانية الدراسة بالمراسلة.
ولد ايمن نور فى الاسكندرية و حصل على شهادة الاعداية و الثانوية فى المنصورة فى المنصورة و اتم دراسته للحقوق فى جامعة المنصورة و رغم نشأئه فى اسرة تبدو انها اشتراكية فى اطار السيرة الذاتية التى عرضها بنفسه فقدم والده على انه محاميا و عضو البرلمان المصرى لعدة دوارات فى الخمسينات و الستينات عن دائرة فى المنصورة كما قدم و الدته المحامية على انه درست القانون فى فرنسا وان ووالدها محمد محمود حسنين كان يشغل منصب محافظ للدقهلية فى عصر الثورة وذلك فقد اختار ان يكون وفديا وهذا حقه ؟ ومع صعوده المتوالى فى حزب الوفد اصبح عام 1995 أصغر عضو فى البرلمان ممثلا لحزب الوفد عن دائرة باب الشعرية و اثناء حملته الانتخابية عن هذه الدائرة أدعى انه تعرض لمحاولة اطلاق النار عليه واغتياله وان كان لا يوجد ثمة علاقة او هوية واضحة تربطه بهذه الدائرة تفسر ترشيحه فيها علاوة على فوزه بتمثيلها برلمانيا سوى انه كان وصل الى منصب سكرتير عام حزب الوفد بالقاهرة ؟
وفى عام 2000 على هويته الوفدية اعيد انتخابه كمثل لذات الدائرة و اصبح نائب المتحدث باسم حزب الوفد فى البرلمان فى هذه الدورة و رغم خسارته منصب و كيل المجلس الا انه استطاع ان يحصل على 181 صوتا اتثاء الاقتراع و هو ثلث اعضاء المجلس تقريبا و أصبح يحظى برضى كبير و غير مسبوق لنائب معارض لدى الحزب الوطنى و فى الاواسط الساسية الحكومية لدرجة انه كان كاتب المعارضة الاكثر رواجا فى مصر مبارك فكان يكتب مقالات فى جرائد قومية و مقالة ثابته فى مجلة قومية تدعى اكتوبر التى كانت تنوه عن عنوان عنه و مقالتة على صدر غلافها فى كل عدد بالاضافة مقالات ثابته فى جريدة الميدان المستقلة و الاحرار الحزبية الى مقاله اليومى فى جريدة الوفد يوميات صحفى مشاغب و امتد نفوذه الاعلامى الى خارج مصر وعمل مديرا اقليميا فى القاهرة هى جريد الحياة السعودية التى تصدر فى لندن و جريدة الدولية التى تصدر فى باريس وجريدة المدينة بجدة ة و الفجر الجديد الكويتية و مراسل للاذاعة الفرنسية بالقاهرة و استطاع بمفرده توظيف مافوق خمسة عشر الف مواطنا كعمال نظافة فى الاحياء ….
وفجأة منع من الكتابة فى جريدة الوفد و طرد من الجريدة و اقيل من منصبه فى الهيئة العليا للوفد و فصل من الحزب بواسطة نعمان جمعه رئيس حزب الوفد حينذاك و منع مقالاته فى تسع اصدارات حكومية و معارضة و مستقلة مصرية فى و قت و احد ويبرر ايمن نور ذلك بسبب مقاله له اعيد نشرها بطريقة الخطأ فى جريدة الوفد فسرها المقربين لمبارك و اعداء نور ان المقصود منها هو الرئيس شخصيا فتمت تصفيته اعلاميا و حزبيا و ان كانا لم نصل لعلاقة تفسر بين منعه من الكتابة وطرده من حزب الوفد و بين منع تجارته الصحفية الرائجة فى صحف الحكومة و الحزبية والمستقلة فى و قت و احد الا اذا كان يعترف بان الدكتور نعمان جمعه لم يكن سوى موظف للداخلية فى رئاسة حزب الوفد او متكشف له و هو مستغرق فى نضاله السياسيى ان جميعهم عملاء للنظام؟
فهل كان ايمن نور يخطط لانقلاب فى حزب الوفد ضد نعمان جمعه اما ان جهات سيادية سربت معلومات امنية حوله شعر النظام بخطورتها ام انه كان مستهدف كما يذكر؟
مطلوب لعظيم حزب من اى لون ؟
و مع خروجه من صحيفة الوفد و صحف الموالاة الحكومية والمعارضة و المستقلة حزمة و احدة لم ييأس ايمن نور و دفعه طموحه لشراء أى حزب معارض مفروش او ايجار جديد او قديم او تمليك مع صديقه رامى لكح المليونير الهارب العائد الهارب و حالة استقراره الاخير فى مصر شأن خاص لن نلتفت اليه و لكن ما يهمنا ان الطرفان حاولا عقد صفقة لشراء حزب الامة مع الصباحى رئيس الحزب و لم يتنبها ان الصباحى وطربوشه و حزبه اداة لسخرية نظام مبارك من أحزاب المعارضة أحيانا و راكور لاستبدال تياراته الرئيسية الوفد و الناصرى و التجمع و العمل اذا لزم الامر عند رفضهم احيانا الاستجابة لإملات نظام مبارك ؟
كما لم يدركا ان الصباحى لن يبيع دكان حزبه قبل أن يذهب للرئيس مبارك برابطة عنق عليها صورة مبارك يصافحه ثم يقرأ له و اسرته الكف ثم يفاتحه فى موضوع بيع الحزب للشركاء لكح نور جروب؟
و بلغ الاندفاع ذروة الطموح و تعدى سراب الخيال عندما قرر الشريكان صفقة شراء الحزب الناصرى فى اطار فن الممكن فعرضا على رئيسه ضياء دواد ان يمول لكح الحزب و يصبح كلاهما نوابه على أن يحتفظ داود برئاسة الناصرى المفروش ؟
و هذا لم يكن جديدا على تاريخ ايمن نور فقد بدأ رحلة البحث عن إمتطاء أى حزب ربما من بداية عام من 2000 و اثناء و جوده و بكامل صلاحياته فى حزب الوفد و جريدته فقد حاول مع حزب العدالة الاجتماعية و حاول الاستيلاء و مصادرة حزب مصر الاشتراكى لحسابه و اعلن انه رئيسه سواء اثناء حياة رئيسه جمال ربيع او خلفه و حيد الاقصرى و دخل فى صراعا قضائيا مع كلاهما وامتد ت رغبته المحمومة التى لا يستطيع احد تفسيرها الا ايمن نور نفسه الى تكوين حزب المستقبل مع جمال مبارك ذاته و الى الانضمام الى حزب الوسط الذى سعى الاخوان المسلمون لتأسيسه و هو ما جعل الرئيس مبارك يقول عنه انه متعاطف مع الجماعة إياه؟
أيمن نور و اثناء رحلته المكوكية لتأجيراو تملك اى حزب كان قد بدء فى صراع انشاء حزبه الليبرالى الغد بنفسه ربما تضيق به السبل و المحاولات فى الجاهز و المستعمل و قام لاول مرة و بفكر شاب بإستحداث طرق جديدة للدعاية لحزبه الجديد فى مصر فقد جمع بيانات البريد الالكترونى للمصريين المتعاملين مع شبكة الانترنت و بدأ بتوجيه رسائل الكترونية لهم عبر البريد الالكترونى تدعو الجميع للانضمام لحزب الغد و تنشر أهدافه و تدعو للانضمام للحزب ولحضور مواعيد إنعقاد المؤتمرات التحضيرية و المؤتمر العام للحزب و بدأت التساؤلات حول تمويل الحزب خصوصا انه بدأ مؤتمره العام الاول بتأجيرقاعة المؤتمرات بمدينة نصر و هى نفس القاعة التى شهدت ميلاد المؤتمر العام الاول للحزب الناصرى بتمويل متبرعين من الخليج العربى .. ؟
أيمن نور من جانبه اكد ان جميع نفقات الحزب تم تمويلها من خلال تبرعات أعضاء حزبه…..
ومع إندساس شباب من أعضاء الحزب الوطنى ربما للفضول أوالتجريب او الطموح و ربما بتعليمات امنية كطابور خامس للانضمام لحزب الغد نشروا عن الحزب كرمه الشديد فى واجبات الضيافة من العشاء وخلافه مع رئيس الحزب وزوجته فقد كان يوفر لمن ليس له مبيت من أعضاء الحزب بالاقاليم مكان للاقامة بالقاهرة على طريقة احمد شوبير فى انتخابات اتحاد الكرة و سجل الحاضرين شهادة فى كرم الضيافة و اللباقة والترحيب فى الاستقبال من السيدة جميلة حرم رئيس الحزب و عندما سألوا من الاخرين من أين التمويل قالوا لا نعرف؟
القبض على تنظيم الفيسبوك الافتراضى المحذور؟
قدم أيمن نور برنامجا حزبيا واعدا على درجة عالية من الوعى و الحيوية السياسية و مرتبط بهدف تطوير الواقع المصرى و مشاكله و متفردا على غيره من الاحزاب برؤية مستقبلية أكثر و اقعية بمتطلبات مجتمعه و ابرز خطة لانتقاله الى المجتمع المدنى وتطوير نظامه السياسى ولم يكن من السذاجة ليحتاج الى تزوير استمارة عضوية لاضافة ارقام وهميه لعضوية حزبه فقد كان يكفيه نسبة خمسين عضوا نصفهم عمال و فلاحين لا نطلاق حزبه فقد كان الحزب هو الاكثر ارستقراطية فى نشأته و تعامله الذكى و الحضارى و الراقى مع اعضائه خصوصا انه لجأ لاستمالة قطاع من الشباب من نوعية شباب الحزب الوطنى كخام يسهل تشكيله فهو غير مؤهل او مسيس من الاساس فاعطاهم الطريق و الامل و الدافع نحو بريق العمل السياسيى تحت قيادته كنجم سياسى خصوصا انهم انبهروا بالشكل و برتكولات الضيافة دون البحث عن تاريخ الرجل و ادواته و منهجه فلم يلاحظوا على الاطلاق ان الحزب فى قيادته تحوى تشكيلات من تيارات مختلفة و من الوان طيف كلها من رديف باقى صراعات احزاب المعارضة و ربما كان بعضهم كاميرا داخلية لمن يتابع ما يجرى من احداث فى مقر البث ؟
و تكشف اسراء عبد الفتاح بطلة اضراب 6 ابريل على الفيس بوك التى تعد نموذجا حيا لطبيعة شباب الغد و شباب مصر عموما فهو لا يعبر عن قضية بقدر ماهو رد فعل لقضية تواحدهم مع قضايا غيرهم اللاشعورية فقضيتهم ليست هى بطبع رفع اجور عمال المحلة الكبرى و لكن قضيتهم انعدام فرصة العمل و بالتبعية الاجر أو صعوبة تكوين اسرة او مستقبل معا من الاساس فاسراء التى و اجهت على الطبيعة عالم حبيب العادلى كانها أليس فى بلاد العجائب التى لاتعرف طبيعتة او مفهموم نظامه عن حقوق الانسان ونظرته لحقوق مجتمع شريحة ثروة الفرد فيه تقل دون المليار جنيه تقول انها انضمت الى حزب الغد منذ سنة و هى تبلغ الان ثمانية و عشرين سنة و قبل ذلك لم يكن لها انتماءات او تواجهات سياسية و رغم ان اغلب من انضموا لمجموعتها على الفيس بوك ليسوا لهم علاقة بالسياسية من قريب او من بعيد و بعضهم انضم من باب فكرة الاحسان او التعاطف او جاذبية فكرة تمرد فقراء المحلة ورغم عدم تأثيرهم على الاطلاق على انتفاضة بشر لا يستطيعوا ان يجدوا قوت يومهم فى هذه المدينة التى قرر عمالها الاضراب و ليس ورائهم اى دافع سياسى فان الامن صنع من اسراء زعيمة قومية معارضة و رئيسة تنظيم الفيسبوك المحذورة لمجرد ان جروبها على الانترنت وصل الى 60 مافوق الف مشترك و رفض السيد حبيب العادلى الافراج عنها و اعتقالها لخطورتها على الامن العام بعد ان قدمها مع جورج اسحاق منسق كفاية الفعلى للنيابة بمجموعة مكررة من الاتهامات التى اصبحت تنتمى لعصر ستالين من التحريض على الاضراب و تكدير الامن العام و اتلاف ممتلكات عامة وغيره بينما على التوازى قام صفوت الشريف بتوجيه اصابع الاتهام للاخوان المسلمين فى مجلس الشورى فلم ندرك من المسئول عن اضراب 6 ابريل من وجهة نظر حكومة الحزب الوطنى و مباحث امن الرئيس هل هو الجوع الذى سبق ان تظاهر فى نفس المدينة او تنظيم الفيسبوك او الاخوان المسلمون ام جورج اسحاق ام اسراء عبد الفتاح التى سارعت جميلة اسماعيل عن الاعلان انها من اعضاء حزب الغد …….ام أحمد ماهر عميل كفاية المحذورة الذى اكتشف أمن الدولة فجأءة انه هو المنشئ لمجموعة 6 ابريل فلم يضم للائحة الاتهام و ان اكتفى خدام اسياد البلد فى لاظلوغى بخطفه والاعتداء عليه و تلقينه انه مره على طريقة انتقام بلطجية حرافيش نجيب محفوظ من الذبيحة؟
و من المدهش ان يلغى موقع الفيسبوك و سيلة البحث المعروفة بالنت ورك و التى تجعل مستخدمه يستطيع ان يبحث عن اقارنه فى نفس الدولة او الجامعة او المدرسة رغم انها سبب وجود و نجاح و انتشار الموقع فى العالم,و ان يمنح السلطات الامنية المغربية كلمة السر لمجموعة معارضة لملك المغرب ؟
أيمن نور لم يكن من الحذر ليكشف ان مؤامرة تجرى له فى الخفاء ولا احد كان يصدق ان الضربة ستأتى من ثغرة قانونية بمثل هذه التافهة فمصر كلها تعلم ان بصورتين تستطيع ان تنضم لاى حزب دون ان تدخل اى مقر له و بدون اى امضاء على الاطلاق على استمارة العضوية و لو طبق القانون على الحزب الوطنى و تم مضاهاة امضاء توقيع الاعضاء على توقيعاتهم على استمارة عضوية الحزب لاستضاف ايمن نور الرئيس مبارك شخصيا فى الزنزانة المجاورة له و تولى جمال مبارك المسئولية بالانابة فعندما اغتيل الرئيس السادات أصبح الدكتور صوفى ابو طالب رئيس الجمهورية مؤقتا بحكم رئاسته لمجلس الشعب لحين الاستفتاء الشعبى على نائب الرئيس حسنى مبارك لترشيحه و تعينه رئيسا للجمهورية و عندما حاول صوفى ابو طالب الرئيس المؤقت دستوريا خجلا ان يتراجع خطوة ليتقدم النائب المرشح للرئاسة حسنى مبارك و هما يتقدما للدخول معا امام عدسات التليفزيون فى القصر الجمهورى دفعه حسنى مبارك للامام حتى لا يفسد البرتكول الدستورى ؟
معركة كلينتون ديجا وأيمن هيلارى
ايمن نور قادما من عالم الصحافة و نجم برلمانى و هو اول رئيس شاب لحزب معارض فى مصر له أجندة عمل مختلفة واعدة و اول سياسى معارض يفتح قنوات اتصال و صداقة مع حكومات دول صديقة و يتمع بقدرة على الحديث وبلباقة و سياسية و تأثير فى جمهور المستمعين الانتهازيين أو الغير مثقفين سياسيا و هو رجل سياسى يجيد اللعب على كل الموائد و جمع كل الاضداد تربى فى بيت الباشا و الوفد و نضج فى مطبخ الحزب الوطنى الصديق و يتمتع بوسامة و شياكة و زوجتة اعلامية مشهورة على قدر من الجمال و الثقافة اللغوية عندما دفعها زوجها لدخول انتخابات مجلس الشورى فقال له محافظ القاهرة عبد الرحيم شحاته ان النظام يتصور ان كلاهما يريد ان يقدما انفسهما للشعب المصرى على طريقة كلينتون و هيلارى الامريكية و سقطت جميلة فى الانتخابات بالضرورة و الامن منع ايمن ان يصل الى مقر الانتخابى من الاساس ليدلى حتى بصوته لصالحها او لصالح اى مرشح أخر …
فعلى الطريقة الامريكية لا يجب ان يكون هناك دويتو يمثلان كلينتون و هيلارى سوى جمال و ديجا ؟
و رغم ادعاءات ايمن نور ان النظام كان ضد تأسيس حزبه الذى تقدم بأوراقه خمس مرات للجنة الاحزاب قبل الموافقة عليه و هى أعلى عدد مرات رفض تأسيس حزب من الاحزاب القائمة .. الا انه لم يفسر هل النظام فرض عليه قبول حزب ايمن نور من قوى خارجية أم انه قبل و جوده ليستكشف و يرصد الدوائر الخارجية التى تسانده او التى تكون ورائه أو لكى تنصب له شركا أعد سلفا لتصفيته بمساعدة أمنية قضائية رئاسية لخوفهم من بديل مقبول تلتف حوله الجماهير و المعارضة المدنية حبا او رغبة فى مجرد التغير من حالة الركود و الاكتئاب فيعيد الى الاذهان مشهد قريب من سقوط مراسم تنصيب ولى العهد الجمهورى ابن الديكتاتور الفريدو استروسينر فى باراجواى ؟
فالنظام و امنه الذى يتعامل مع القضاء و المجلس التشريعى على انه جاريته و دامية لايمكن ان يكون قد منح أيمن نور رخصة لاقامة حزبا سياسيا رغم انفه ليرى النور و ينافس الرئيس او يزاحم ابنه بناءا على جهاد أيمن نور ثلاثة سنوات فى اورقة المحاكم كما يردد و هو يدرك ذلك تماما ليس فقط بحكم انه دكتور فى فلسفة القانون الدولى او الرومانى او فلسفة علوم الساسية الروسية التى حصل منها على رسالة الدكتواره بامتياز فى موضوع الحركة الاسلامية و لكن بحكم تجربته شخصيا كمعارض و صديق للحكومة و سجين حاليا ان البلد والدستور و القانون فى مصر انتقائى و لعبة فى يد نظام مبارك او اى نظام بوليسى عسكرى ديكتاتورى و قد بلغ المشهد المأساوى ذروته بمنعه من الكتابة من محبسه بالقانون فى ذات الوقت الذى قال فيه بوش بمنتدى دافوس بان الشرق الاوسط يوجد به حاكما وحدا و معارضا سجينا ؟
لقد ارسلت السيدة جميلة رسالة عبر هاتفها المحمول الى احد الوزراء غالبا هو انس الفقى وزير الاعلام عبر هاتفهما المحمول تدعوه للانضمام الى اضراب 6 ابريل فارسل رسالة مماثلة بذات الطريقة قال لها فيها انها مومسس وزوجها قواد و الحقيقة ان رسالة الوزير دوافعها تكاد تكون مفهمومة بينما رسالة السيدة جميلة للوزير ليست لها اى دوافع غير ليبرالية حزب الغد و جريدة الدستور التى نقلت عنها الخبرو افرد له رئيسها مقالا كاملا فى صدر الصفحة الاولى ؟ّّ!
جبهة للصمود و جبهة للعشاء؟
ايمن نور كان توجه له دعوة شبه منتظمة على شرف عشاء اى شخصية امريكية تقيم لها السفارة الامريكية فى مصر حفل تكريم والتقى بمادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة و فى احدى زيارة كوندليزا رايس و زيرة الخارجية الامريكية لمصر ابان اعادة انتخاب الرئيس مبارك لفترة خامسة طالبت ان تلتقى بمجموعة من المعارضة المصرية فى لقاء عام فرفض الدعوة كل من ضياء دواد رئيس الحزب الناصرى و رفعت السعيد رئيس حزب التجمع و جورج اسحاق منسق حركة كفاية و لاسباب كلاسكية خاصة بثلاثى المعارضة برفض السياسة الامريكية فى المنطقة رفضوا مقابلتها أما بحثا وراء شعبية مفقودة من الحفنة التى تدور فى فلكهم او من المواطن العازف عنهم من الاساس او لان اومرا و تعليمات جاءت لهم من أجنحة فى النظام برفض المقابلة تماما و إلا قفلت دكاكينهم و خابت تجارتهم وتمزقت احزابها او حلت بطرق لا ينقصها الشكل القانونى او ربما عادوا الى السجون فى نهاية حياتهم بتهمة التخابر مع دولة اجنبية ؟
فقد كان يمكن ان يستغل الثلاثى المعارض و جود الوزيرة الامريكية و ما يصاحبها من تركيز اعلامى دولى و كاميرات فضائية لإعلانهم رفض مجمل السياسات الاميريكية و المصرية السعودية التابعة و المطالبة بالديمقراطية و حق تدوال السلطة فى مصر وايقاف العدوان على الشعب الفلسطينى و الاعتراف بحكومته الشريعة حماس و اقامة دولته على كامل ارضه و مطالبة الوزيرة بالخروج جيش الاحتلال الامريكى من عراق و افغانستان (اقرأ تقريرنا السابق لماذا فشلت حركة كفاية ).
لم يستجيب لدعوة الوزيرة الامريكية سوى الدكتور أيمن نور و منير فخرى عبد النور و لم يقولا اى شيئا يحرج الوزيرة الامريكية و صورة أيمن نور ذاتها وهو يصافح الوزيرة تعليق صامت يدون سر حبسه و التنكيل به و تعطيل سافر لنصوص اى قانون قد تنصفه فى معركة و لو كانت هامشية مع استعمال لغة قانون النظام والامن الخاص فقط وبمفرده و بمعزل عن القاضى المحايد و الاجراءات القانونية و الانسانية الطبيعية مع مراعاة الصداقة الامريكية المشتركة؟
وخرج أيمن نور من معركة انتخابات رئاسة الجمهورية بدور و صيف مبارك الضعيف الخارج عن تعليمات برتكول لعبة الوصفة الحاكمة لمصر و ان كان فرق الاصوات شاسعا بين كلاهما فان هزيمته لغريمه نعمان جمعة اثارت علامة التساؤل حول طبيعة المنافسة التى يمكن ان يواجهها جمال مبارك فى جولة اخرى رئاسية مع نور و رغم انها محسومة لعوامل كثيرة لصالح مبارك الابن و مع ذلك فان الوصيف القوى نور سيكون رصيده من الاصوات ليس بمثل الفارق الشاسع مع مبارك الاب و هو يعنى بديلا قد تدفعه احداث ساخنة اوعارضة او استثنائية او مدبرة بقوة الى السطح كلاعب اساسى خصوصا انه خرج عن نطاق السيطرة لنظام تعود ان يحكم حكما مطلقا بدون شريك غير كومبارس المعارضة على المسرح السياسى الذى كان ايمن نور احد نجوم اعضائها و ابرزهم حجما و انتشارا؟
لقد اصر ايمن نور على الخروج عن قواعد اللعبة مثلما اصر رفيق الحريرى ان يخرج سوريا من معادلة لبنان رغم انه دخل السياسة على كبر سنه باموال سعودية عبر بوابة دمشق فتصور ان بوابة واشنطن باريس الرياض بديلة لالغاء النفوذ السورى فى لبنان ؟
و قد بلغ عناد ايمن نور مشهدا صبيانيا غير مسبوق فى حياتنا الساسية فى مصر فى العصر الحديث فلقد اصر على حضور خاطب الرئيس مبارك لحلف القسم الدستورى بعد انتخابه رئيسا للجمهورية بمجلس الشعب و اصر ايضا على عدم الوقوف تحية للرئيس أو طبقا للبرتكول اثناء القسم بصفته عضوا فى البرلمان و كان طبيعيا ان يخرج فى انتخابات الدورة البرلمانية التالية كعضوا من مجلس الشعب و معه كثيرا من الوقت و حبر الشكوى ليعلن رسوبه لأساليب يعلمها جيدا وكان عليه ان يدور مع اتباعها ليقدم اوراق كثيرة لمحاكم يعلم اكثر منا انها بفرض لو انصافته فلن تعيده للمجلس سيد قراره رغم انه و صيف الملك فهل كان يظن ان السفارة الامريكية ستعيده للمجلس ام ان الاسطول السادس سيتدخل لانقاذ منابع الغد البترولية ؟
وليس مصادفة ان يسقط ايضا فخرى عبد النور فى انتخابات مجلس الشعب عام 2005 وفى هدوء تام فلن نتستطيع ان ننسى مظاهرة الحب و التأييد الاعلامية الحكومية و المعارضة و المستقلة التى حشدت له لإنجاحه فى إنتخابات الاعادة بمجلش الشعب الاسبق عام 2000؟
النيوزويك… ليه؟
والواقع يشهد ان أيمن نور رغم عدم اجادته الانجليزية استطاع النفاذ الى دوائر سياسية على اعلى مستويات فى الحكومات الامريكية المتعاقبة و على مستوى السفارة الامريكية فى القاهرة من خلال عمل زوجته جميلة اسماعيل و على مدى أكثر من عشرين عاما ومنذ عام 1986 كمراسلة و مديرة لمكتب مجلة النيوزويك الامريكية فى القاهرة وهى من أهم مجلات و اوسعها انتشارا فى العالم و باتت صداقة متينة و زواجا كالثوليكيا بين نور وجميلة و أمريكا و الغد لا يستطيع النظام المصرى و امنه تقبله او تفريقه رغم ان اجهزة امنية ترصد الزوجة بحكم عملها فى المجلة الامريكية من قبل ان يطفو زوجها على مسرح الاحداث وليس متصورا ان يستطيع الامن تدابير قضية تخابر لايمن نور وزوجته مع دولة اجنبية هى امريكا فى ظل شراكة استراتيحية بينها و بين نظام مبارك و ضرورة مفترضة لبقاء على حسن السير و السلوك لاستمرار ابنه على رأس النظام ؟
لقد استغل بذكاء ايمن نور علاقته بامريكا ووطدتها زوجته مما شكل مركز ثقل و قناة متشعبة بعلاقات دولية و محطة لقوى ربما تكون جديدة مقبولة من الداخل و الخارج وظنا انه حق مشروع لطموحهما و سيوفر لهما الغطاء ليتحركا من خلفه وهو فى ذلك يسعى يمارس حقا مشروعا مثله مثل مبارك الذى يمد و يوررث علاقة متينة بين ابنه و البيت الابيض و الفارق بين كلاهما ان االثانى يملك سلطة مطلقة و كفاءة قمعية مثل السيد حبيب العادلى و الاول كان يملك حزب الغد و رحمة الله ورحمة قضاة تعودوا على الرشوة المباشرة او المقنعة تحت رداء هيبة شرف العدالة المزيف المفقود المثقوب و لا غرابة ان يظل ايمن نور ينزف حبرا كثير على أوراق كلنيكس عن فساد حقيقى بالفعل للاجراءات الجنائية و التواطؤ الجماعى بين القضاء و النائب العام و الامن ضده و اختراع النظام الامنى سينارينوهات مختلفة لتنكيل به و الاعتداء عليه و ترهيبه تبعا لحدة مايعلنه فى الصحف فهو اول صحفى فى فى تاريخ مصر يمارس الكتابة و بشكل يومى من محبسه ولا خلاف على ان نظام مبارك يتعامل معه دون اعلان على انه عميل امريكى يجب احتوائه و التضيق عليه بعقل و بشكل يبدو انه قانونيا و لاغبارعليه بدلا من اغتياله باعتبار ان نظام مبارك و ابنه و طنيا مصريا امريكا اسرائيلا سعوديا خالصا لذا فهو المتحدث الرسمى عن المنطقة الجغرافية التى تسمى مجازا مصر وهو المتعهد والوكيل الوحيد المعتمد للممارسة الشراكة معا امريكا و معها فقط حسب شرط الاذعان فى عقد الوكالة؟
ومن هنا فاذا تخيلنا حصر الاختيار بين جمال ديجا مرشح الطبقة الحاكمة و ايمن جميلة مرشح امريكا الشعبى فقط فى انتخابات حرة قاصرة على كلاهما برعاية الشريك الامريكى مادام هذا اقصى مدى لامنياتنا فمن الافضل للشعب فعليا ومنطقيا و نفسيا و عمليا اختيار الاخير فهو على دراية اوسع بمصرعاشرها و عاشرته خلال رحلته من الاسكندرية الى المنصورة الى باب الشعرية الى جاردن سيتى الى عوامة الكيت كات الى جروبى طلعت حرب الى ان استقر مع هيلارى فى الزمالك قبل رحلته الاخيرة الى عنبر المزرعة الذى لا يدخله غير الصفوة فى ليمان طره ليكتب ما لم يكتبه احدا من قبل عن مأساته بحرية ويوميا فى جريدة الدستور …..
إفرجوا عن مصر …فالجو ربيع الطورئ
فالتاريخ ليس مؤامرة و لكن المؤامرة جزء من التاريخ كما يقول هيكل و ياليتها من دراما تراجيدية مفعمة بالاثارة و التشويق تحقق لكل اللاعبين و الاطراف على مائدة القمار المفخخة بعض من اهدافه فأيمن نور يسدد ضرباته و يطلق قذائف مدافعه لاول مرة فى تاريخ مصر و الشرق الاوسط من مقر سجنه و يلعب بورقتة الاخيرة و بصولجان الكلمة لتحريك الرأى العام المحلى والدولى فى صفه كشهيدا او سجينا للحرية و جريدة الدستور تبيع اكثر و تحرق مزيدا من الورق و النظام نفسه مستفيدا على ما يبدو من ذلك القناع الذى يظهره مغرقا فى الديمقراطية وسعة الصدر و فى ازهى عصور الديمقراطية فلم يفقد اعصابه و لم يغلق الجريدة حتى الان رغم استمرارها فى نشر مقالات نور بل و مواد اخبارية يرسلها رغم الحكم القضائى الذى قد يكون اداة لسيف القانون المطاطى لتوريط رئيس تحريرها و ترهيبه بعد ان لوح له النظام سابقا فى قضية صحة الرئيس وربما بقضايا اخرى تحاكى على حسب اتساع قانون المقاس المتعدد حسب نظرية الاحتواء لصاحب براءة اختراعها و ايدلوجية التطبيق فى مصر السيد صفوت شريف القائد السابق للشعبة 83 مسومسات الامن القومى؟
فجورج بوش فى خطابه فى العيد الستين لاقامة الدولة الصهيونية قال ان اسرائيل من اعظم شعوب العالم ديمقراطية و مع ذلك فهى لا تتيح لمروان البرغوثى امين سر حركة فتح الكتابة من السجون الاسرائيلية فى الصحف العربية و الفلسطينية مثلما يفعل نظام مبارك المفترى عليه مع شهيد الحرية ايمن نور ؟
واللعبة مازالت مستمرة و النظام عاد لفكرة الاحتواء او كله بالقانون حسب ماقاله الرئيس السادات عندما اعتقل كل معارضيه و نقل بعضهم من وظائفه و عزل البابا فيما و صفه بديمقراطية الانياب و لا احد ينسى انه عند تلاوة كل بند من قرارات السادات التى كان يعلنها بأدائه المسرحى الشهير كان مجلس الشعب يصفق بحدة و بقوة و بحرارة للرئيس الراحل دون خجل …..مما اودى بالرجل فى النهاية الى مشهد دموى مؤلم و حزين فى المنصة ومع ذلك فقد استعدوا ليصفقوا لغيره و كأن المجلس التشريعى المصرى خلق للتصفيق بحدة على مشروعات قوانين كالدستور والمرور و الارهاب تضع سيف بلطجة الاجهزة الامنية ابتداء من عسكرى المرور نهاية بقادة امن الدولة على رقبة الشعب المصرى لتدفعه حسب مزاجها النفسى والانتقائى و ربما للترفيه الى ترديد نشيد الداخلية القومى قول انا مره ربما ينجو من ازهاق روحه و كأن دولة مبارك ارتدت الى اضهاد المسلمين على طريقة أحد أحد فى فيلم فجر الاسلام و بلا مؤذن الرسول او بلال الذى قال لهم العيش بخير ومصر بخير و الجو ربيع بس افرجوا عن إسراء افرجوا عن مصر؟
أيمن نور ….
لقد حاولت مهما كانت اختلافاتنا مع أساليب التجربة ومع التبعية فقناع اليبرالية الذى يمتطى الناس و لايخدم قضاياهم لا قيمة له على الاطلاق سواء عند الحاكم او عند المحكومين ومع ذلك فالسياسة هى فن اقناع الناس بكلمات لاتعبر عن نوايا و رغبة مستخدميها و هى ايضا فن الممكن لا فن الاخلاق ؟
أيمن نور
الخائفون و العاجزون و المترددون والمتاجرون و الخاضعون و الخانعون و التابعون لا يصغون حلما ولا يقودون املا يبنى و اقعا و عالما جديدا فلا شئ يصنع الحرية سوى مدى قدرة و عقيدة وايمان وعزيمة و تضحية الرجال و النساء….
أيمن نور ….
املنا ان تخرج للغد معنا حرا للنور بسلام …
فانت سجين مثل الحقيقة و الحرية ….
فتحية لك و للبيرالية و الفالس ….
…و لا رثاء للحسين و جيفارا ثائرا كان او شهيدا؟
عن باتمان
جميع اصدقاء الرجل الوطواط
التعليقات (0)