سبحان الله.... في حين عرض بعض الدعاة على رجل أمريكي مشهد حي للحرم المكي، وهو يعج بالمصلين قبل إقامة الصلاة، سألوه: كم من الوقت يحتاج هؤلاء للاصطفاف في رأيك؟ فقال: يوما كامل، فقالوا له: إنهم مختلفو اللغات، فقال: لا يمكن اصطفافهم.
ثم حان وقت الصلاة فتقدم شيخ الحرم وقال: استووا، فوقف الجميع في صفوف منتظمة في لحظات قليلة. فانبهر الرجل ... .
و السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا ينعكس هذا النظام على سلوكياتنا اليومية؟
في حين أخر قد تواجه سؤالا عن موعد ضربته فيقال لك ( موعد انجليز ولا...) و كأن البر بالعهود ليس من شيمنا ،وليس من تعاليم ديننا. والمشكلة ليست هنا، بل تكمن مشكلتنا؛ في عدم استغراب هذا الحدث بل والإقرار به كمبدأ تعودنا عليه.
بمعنى آخر - انك تعودت ملامة ذاتك والإقرار بصواب غيرك- بل ذهبت إلى من تشبه بك سابقا لتتشبه به لاحقا وتلك الفرضية تنسحب على جميع مناحي الحياة.
ففي نقاش آخر بيني وبين احد الأصدقاء، وجدت إن الدين لديه ما هو إلا نقاش بيزنطي؛ حول دخول الخلاء بالرجل اليمنى، أو اليسرى؛ فتفكيره محصور بان ديننا نقاشاته لا تخرج عن ذاك المبدأ .
وهذا عيب آخر لعقليتنا التي أنجزت الكثير في شتى المجالات، وأبدعت فيها، ولكنها وقفت عاجزة لدى فهم دينها وتعاليمه، فلا تستغرب إننا عالم ثالث ولا تستغرب تحكم وتهكم ومحاربة الجميع لنا.
وفي تقرير اقتصادي دعا الرئيس الإندونيسي ، البنوك الإسلامية إلى الاضطلاع بدور قيادي في الاقتصاد العالمي في خضم الأزمة المالية التي يشهدها العالم.
وجاءت تصريحات الرئيس الإندونيسي في كلمته الافتتاحية للمنتدى العالمي للاقتصاد الإسلامي في العاصمة جاكرتا بحضور قيادات سياسية واقتصادية من 38 دولة لمناقشة الكساد الذي يتعرض له الاقتصاد العالمي.
وقال الرئيس الإندونيسي في كلمته: إن الوقت قد حان لكي تقوم البنوك الإسلامية بمهمة للتعريف بأنشطتها في الغرب، لأن المؤسسات المالية الإسلامية لم تتضرر بنفس الدرجة التي تضررت بها مثيلاتها الغربية، لأن الاولى لم تستثمر في الأصول الرديئة.
ويرى كثيرون أن البنوك التي تدير أعمالها حسب القواعد الإسلامية وقواعد المرابحة وتقاسم المخاطر، تعمل بأسلوب أكثر عدالة وأقل تركيزا على الربح، وأنها تبدى عطفا أكثر على المجتمعات التي تعمل فيها.
التعليقات (0)