يبدو ان مرحلة اوسلو قاربت على النهاية
هذا مايوحي به اتهام محمود عباس و محمد دحلان بالتخطيط لاغتيال القائد الفلسطيني ياسر عرفات.
وصاحب هذا الاتهام الصاعق احد قادة الثورة الفلسطينية فاروق قدومي المعروف برفضه التام لاتفاق
اوسلو و بتمسكه بحق العودة دون قيد او شرط.
وقد استند الاتهام على محضر سري لاجتماع فلسطيني اسرائيلي امريكي.وقد اعتبر قدومي هذا المحضر امانة اودعها عنده عرفات.
وقد خضع المحضر الى تصنيفين:تصنيف يصمه بالاختلاق,و تصنيف يسمه بالاتفاق. ونشا عن ذلك سيل من الاتهامات , وتم الحاقه بالسياق
الذي لازم الاعداد لمؤتمر فتح و الخلاف حول مكان انعقاده, و ارتفعت مطالب التقصي . و توالت الردود تبعا لتفاعلات و تجاذبات الساحة الفلسطينية في
الداخل الفلسطيني و الشتات.هناك من ركز على التوقيت; متسائلا ام متشككا:لماذا التزم قدومي الصمت خمس سنوات. وهناك من استرجع لائحة الاغتيالات
اما الذين حافظوا على مسافة النظر الموضوعي, فتوقفوا عندشروط اوسلو:احتياطات و تنازلات. املاءات و امتناعات. كما توقفوا عند الخلافات الشخصية
بين عباس و عرفات و الموقع الذي اختاره قدومي الرافض لاتفاق اوسلو و المتشبث بالمقاومة و المتخوف من الانتكاسات
ان الساحة الفلسطينية على مشارف توازنات اكثر هشاشة وقد يرتد السلاح الى الخلف. وسيقترب التيار الفتحوي الجديد من دمشق.
فيما يستحوذ تيار رام الله على كل مواقع القرار معززا بدعم بعض العواصم العربية. .
واذا عدنا الى مفردات الاتهام,سنجد ان الصك يركزعلى محمد دحلان وقد ينعت عباس بالسلبية و التخاذل!
واظن انه علينا ان نولي اصغاءا خاصا لتصريح بسام ابو شريف , اقرب المقربين لياسر عرفات,قال ابو شريف:
/لا اعتقد ان للرئيس محمود عباس يد في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات. انا اعتقد ان الاخرين لهم ضلع غير مباشر في اغتيال الرئيس عرفات.
انه تصريح لا يتجاوز حد الايحاء ;لكنه سيبلغ مبلغ الجزم.
التعليقات (0)