قال فاروق حسني وزير الثقافة المصري , إن موقف اسرائيل جعله يتحداها باكثر الاشياء في العالم التي "ستجعلها قزمة امام مصر وثقافتها". وتوعد فاروق حسني المرشح الذي لم يحالفه الحظ لرئاسة اليونيسكو "بحرب ثقافية" ضد اسرائيل ، وذلك في حديث نشرته السبت جريدة "المصري اليوم" المستقلة .
وقال وزير الثقافة المصري للصحيفة ان "موقف اسرائيل جعلني اتحداها باكثر الاشياء في العالم التي ستجعلها قزمة امام مصر وثقافتها ".
وردا على سؤال "اذا انت تعلن الحرب الثقافية؟"، قال حسني "نعم الحرب الثقافية ضد الطغيان ولكن ليس ضد الثقافة نفسها .
ونحن وأن كنا على يقين بأن ثقافة الصهاينة هي ثقافة قزمة أمام الثقافة المصرية من قبل فاروق حسني بقرون . ألا أنه وكما توقعنا من قبل , فقد لحس "الفنان" كل تصريحاته السابقة حول تركه لمنصبه كوزير فيما لو أنه خسر أنتخابات رئاسة اليونيسكو . مما أدى الى تأجيل أعلان تعديل وزاري جديد كان من المزمع أعلانه في القاهرة اليوم . ويظهر أن القيادة المصرية لا تجد أحدا من أفراد شعب مصر العظيم المثقف , يستطيع أن يحافظ على الثقافة المصرية العريقة غير فاروق حسني . خاصة وأن مصر على شفى حرب ثقافية شرسة مع الكيان الصهيوني !!!. إضافة إلى أن القيادة السياسية المصرية أرتأت , أن استمرار حسنى "يعد رداً مناسباً فى مواجهة الذين أحرجوه داخلياً وخارجيا"ً . حسب تصريح جاء في الصحف المصرية اليوم نسبته الى مصدر مطلع .
ومن أكثر ما يثير الضحك والأشمئزاز في آن , تصريحات حسني اللتي برر بها رجوعه عن قرار التنحي عن الوزارة فيما لو خسر أنتخابات اليونيسكو , حيث أجاب على أحد الأسئلة الصحفية كالتالي .
سؤال : بعد مجهود مضن في انتخابات اليونسكو ما هو أول ما سيفعله فاروق حسني بعد عودته إلي أرض الوطن؟.
- ابتسم وزير الثقافة قائلاً .. أقول لك سرا لم أقله لأحد؟ .. عندما اقتربت من النجاح في اليونسكو واصبحت قاب قوسين أو أدني من تولي منصب المدير العام للمنظمة شعرت بخوف كبير علي المشروعات الثقافية الكبري التي بدأتها ومازالت مفتوحة ولم تنته .. كيف سيكون مصيرها؟ .. هل ستسير بنفس الجدول الزمني ونفس الرؤية التي حلمت بها أم ستتغير؟ وشعرت أني أبتعد عن التحدي الحقيقي الذي يجب ان اعطيه كل جهدي وحياتي وهي المشروعات الثقافية العملاقة في بلادي والتي يتابعها العالم كله لأنها ستكون نقلة عملاقة في تاريخ الثقافة في مصر ! .
وأذا ما قارنا أحوال الثقافة المصرية خلال العقدين الماضيين اللذين كان فاروق حسني وزيرا للثقافة خلالهما مع أحوالها قبل أستلام "الفنان" لهذا المنصب , فسنجد أن كتابات العقاد وطه حسين والحكيم أصبحت غير مرغوب فيها في سوق الثقافة . وأصبحت وزارة الثقافة المصرية توزع الجوائز على كتاب التطبيع مع الصهاينة من أمثال أنيس منصور , وكتاب تزوير التأريخ من أمثال القمني .
وبعد أن كنا لا نعرف الشعر المصري ألا من خلال أشعار شوقي وأبراهيم ورباعيات جاهين . أصبحت قصائد الفواكه مثل العنب العنب . والبلح البلح هي ما يميز الشعر المصري . مع علمنا بحتمية وجود الشعراء المبدعين في أرض الكنانة . ولكن وسائل الأعلام المصرية اللتي يسيطر عليها "الفنان" ووزارته لاتبرز هؤلاء بالتأكيد .
كما أننا بتنا حاليا لا نسمع من خلال هذه الوسائل أغاني لأم كلثوم وعبد الحليم وفريد الأطرش ألا ما ندر . وأصبحنا لا نرى ألا روبي وشعبوللة وسعد الصغير . وأنا تعمدت أستبدال كلمة نسمع بنرى هنا لأسباب باتت معروفة طبعا .
وكذلك بعد أفلام الأرض والعصفور والعار وغيرها من الأفلام المصرية الرائعة . أصبح العري والجنس اللتي تملأ أفلام أيناس الدغيدي ويسرا هي السمة الطاغية على السينما المصرية .
ولذلك فأن من حق فاروق حسني أن يشعر بالخوف على أنجازاته ومشاريعه التخربية للثقافة المصرية . فلا أعتقد أن أحدا مهما كان معدوما من الأخلاق والدين بقادر على أن يكمل ما قام به " فافا " من تدمير لهذه الثقافة العريقة .
وبعد كل هذا نود أن نعرف كيف سيقوم "المقاتل الثقافي الشرس" فاروق حسني بحربه ضد الصهاينة . وماهي أسلحته اللتي سيستخدمها . هل سيحاربهم بمزيد من الأغاني الهابطة ؟. أم بمزيد من التعري على شاشات التلفزة والسينما ؟؟؟ .
في أعتقادي ربما تنفع هذه الأساليب . فأذا كنا نحن العرب قد أستسلمنا وأعلنا تركنا للتلفزيون والسينما نتيجة الخطة الثقافية لحسني . فبالتأكيد ستنفع هذه الخطة مع الصهاينة .
www.elaph.com/Web/NewsPapers/2009/9/486876.htm
التعليقات (0)