إن تصريحات فاروق حسنى الأخيرة بشأن اعتذاره لإسرائيل كانت بمثابة صدمة للشعب المصري الذى لايعرف الذل أو الخضوع له طريق 0 نعم لو سألنا رجل الشارع العادي، لو سألنا ست البيت المصرية ، لو سألنا حتى الشباب أو الأطفال عن رأيهم فيما بدر من فاروق حسنى بشأن اعتذاره الرسمي لإسرائيل ؟ لأجمعوا جميعا على رفضهم لهذه الإهانه التي ظهر بها فاروق حسنى من أجل منصب مصير كل من يتولاه تركه فى نهاية المطاف 0 إن اعتذار فاروق حسنى جعل من منصب مدير اليونسكو منصب رخيص لدى المصريين خاصة0 أصبحوا ينظرون له كأنه منصب العار على المصريين لو فاز به فاروق حسنى ، آملين أن يحصل فاروق حسنى على صفر كبير فى التصويت على غرار صفر مونديال 2010 الذى حصلت عليه مصر فى نتيجة التصويت ، وقد دهشنا من تصريحاته الهزلية التي قال فيها( إنه عندما صرح بأنه على استعداد لحرق الكتب العبرية التي تتواجد بالمكتبات المصرية ) كان ذالك بسبب الوضع الفلسطيني المحزن آن ذاك ونحن نتساءل وهل الوضع الفلسطيني أفضل حال الآن ؟ وكأن الشعب الفلسطيني حصل على جميع حقوقه الآن مما يدعوا فاروق حسنى للاعتذار عن الماضي الأليم ويبدأ صفحة جديدة مع اليهود ! طبعا شىء مخزي ومضحك !وذالك كله من اجل المنصب الرخيص 0الذى أصبح رخيصاً فى أعيننا جميعاً كمصريين شرفاء يرفضوا الإهانه والانكسار بكافة اشكالها0 وبالطبع كثرت الأقاويل عن صفقة مصرية إسرائيلية لإنهاء التحدي الاسرائيلى لترشيح فاروق حسنى لمنصب اليونسكو !ولكن التساؤل الذى أطرحة هنا هل إسرائيل ضامنة بالفعل فوز فاروق حسنى بهذا المنصب ؟ طبعا اشك فى هذا حتى ولو عملت إسرائيل على ذالك فى الظاهر فنحن تعودنا من إسرائيل على الكذب والتضليل وعدم الإيفاء بالعهود 0 ومن الصعب أن ترضى إسرائيل على وصول مصري أو عربي لهذا المنصب حتى ولو بعد اعتذار فاروق حسنى العلني والصريح لها ولليهود وبذالك يكون فاروق حسنى كما نقول فى المثل المصري رقص على السلم لاطلع ولا نزل وبذالك يكون خسر كل شىء، ولكن بالطبع ستكون إسرائيل هي الكسبانه لأنها استمدت من هذه التصريحات قوة أمام العالم ، طبعا الشعب المصري كان يتمنى أن يخرج علينا فاروق حسنى باعتذار عما بدر منه اتجاه رفضه للحجاب والذي أصر على تصريحاته اتجاه الحجاب أكثر من مرة ولم يفكر مرة واحدة فى تقديم الاعتذار ،وكنا نتمنى أن يسعى فاروق حسنى للحصول على هذا المنصب المنشود بكل عزة وفخر دون التذلل لإسرائيل أو غيرها - حينئذٍ كانت قلوب كل المصريين معه متمنيه له الفوز بهذا المنصب ، ولكن الآن حتى لو فاز بالمنصب سوف يكون من عدمه بالنسبة للمصريين0 ويجب علينا الا نتعجب كثيرا مما صدر من فاروق حسنى فلو نظرنا الى قصة حياته ونظرنا الى فترة توليه وزارة الثقافة التي امتدت إلى 22عاما سوف نرى العجب من المطبات المستمرة ومشاكله الكثيرة و آرائه المتناقضة التي تعودنا عليها من حين لآخر ، أما عن توقعي بشأن فوزه بمنصب مدير اليونسكو فانا أتوقع أنه سوف يحصل على صفر كبير من خلال نتيجة التصويت وليس هذا توقعي فحسب ولكن توقعات الكثيرون خاصة الصحافة الأوربية والأمريكية التي تنبأت بعدم فوز فاروق حسنى بهذا المنصب ولكن أتمنى الا يرجع فاروق حسنى مرة أخرى الى تولى وزارة الثقافة المصرية فى حال خسارته بالفوز فى منصب اليونسكو وبعد حصوله على الصفر الكبير فى التصويت لان فى هذه المرة التاريخ و الشعب المصري هم اللذان يرفضان توليه الوزارة
التعليقات (0)