ربما أنساك
 
و حملت في وسط الظلام حقيبتي.. 
و على الطريق تعددت أنغامي 
و أخذت أنظر للطريق معاتبا.. 
كيف انتهت بين الأسى أيامي 
شرفاتك الخضراء كم شهدت لنا 
نظرات شوق صاخب الأنغام 
و الآن جئتك و السنين تغيرت 
و غدوت وحدي في دجى الأيام 
   
و على الطريق هناك بعد وداعنا 
رجع الفؤاد محلقا بسماك 
و أتيت وحدي كنت أنت رفيقتي 
بالدرب يوما كيف طال جفاك؟ 
و هربت من طيف الغرام تساءلت 
عيناي عنك و كيف ضاع هواك؟ 
و على الطريق رأيت طيفا هاربا 
يجري ورائي هاتفا.. كالباكي 
طيف الهوا يبكي لأني قلتها 
قد قلت يوما ربما أنساك! 
   
و على الطريق هناك ضوء خافت 
ينساب في حزن الزهور الباكية 
فأثار في قلبي حنينا.. قد مضى 
لشباب عمري للسنين الخالية 
و على رصيف الدرب حامت مهجتي 
سكرى تحدق في الربوع الغالية 
فهنا غرسنا الحب يوما هل ترى.. 
حفظ التراب رحيق ذكرى بالية؟ 
فرأيت آثار اللقاء و لم تزل 
فوق التراب دموع عين.. باكية 
و على الطريق رأيت كل حكايتي 
هل أترك الدرب القديم ينادي 
و أسير وحدي والحياة كأنها 
نغمات حزن صامت بفؤادي؟ 
طال الطريق و بالطريق حكاية 
بدأت بفرحي.. و انتهت.. بسهادي!.
 
 
            
            
            
            
    
     
             
 
             
                        
            
            
                 
                  
                 
				  
				  
				
التعليقات (0)