مواضيع اليوم

فاروق القدومي دق المسمار الاخير فى نعش حياته السياسية

محمد ابو طبق

2009-08-19 17:26:06

0

صورة فاروق القدومي

فاروق القدومي القائد الفلسطيني المعروف ، والذي كان يشغل منصب فى الصفوف القيادية الفتحاوية الاولى ، وقد افني حياته دفاعا عن القضية الفلسطينية ، وعن حركة فتح فى كثير من الميادين ، اليوم يدق المسمار الاخير فى نعش حياته السياسية .
فالمؤتمر الذي اعتبره انه غير شرعي كونه يعقد داخل الاراضى الخاضعة للاحتلال الاسرائيلي ، اصبح لا يختلف اثنان على نجاحه ، والانتخابات التي جرت بمرحلة ديمقراطية سلسة ونزيهة ما يفصلنا عن نتائجها سوي القليل من الوقت .
ولكن .. السؤال المطروح الآن ما هو مصير "فاروق القدومي " بعد هذا المؤتمر والانتخابات التى جرت اليوم ، فالمصادر القيادية في حركة فتح رجحت طي صفحة الماضي والخلافات بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الأيام القليلة المقبلة ، وأن القدومي سيكون من الأربعة الذين سيتم تعينهم بالتزكية من قبل الرئيس محمود عباس وفق القانون الاساسي لحركة فتح .
ان القدومي الذي قرر عدم المغامرة بتاريخه النضالي بلعبة قمار من خلال ترشيح نفسه للمركزية خصوصا بعد الورقة التى فجرت ازمة سياسية بينه وبين الرئيس محمود عباس و دحلان .
- فهل سيقبل عرض تزكية الرئيس له فى اللجنة المركزية لو عرض عليه ؟ ام سيرفضه ؟
ان الذي بات واضحا بالأمرمن المنطق الحالي ان فكرة التزكية اصبحت وارده امام الرئيس " محمود عباس " فى المرحلة القادمة ، وليس امام فاروق القدومي سوي الاختيار، فهذا الموقف باعتقاد البعض سيكون اصعب اختيار وضع امامه القدومي طوال حياته حيث ان هذا الموقف لن يقابل بالقبول أو الرفض بسهولة تامة .
فالآن هناك مجموعة من الأسباب تقف عقبة فى طريق "ابو اللطف" فى قبوله العرض:-
1-ما صرح به قبل انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح بعدم شرعيته
2- مسئلة اعتراضه على عقده داخل الاراضى الفسطينية كونها تخضع للاحتلال الاسرائيلي مفضله عقده بالخارج
3- السبب الاهم والاقوي هي الاتهامات اللاذعة التى وجهها قبل اسابيع من انعقاد المؤتمر حول مسؤولية مقتل الرئيس " ياسر عرفات" للرئيس محمود عباس ، والقيادي محمد دحلان.
اما لو قبل القدومي العرض ، فباعتقادي انا كأنه اوشك علي انهاء حياته السياسة الطويلة ،فردود الافعال القوية التى ستخرج حينها كلها ستوجه بالتأكيد وستجمع على ان ورقة القدومي هي فرقعة اعلامية فقط لاغير ، اراد القدومي منها مكان مرموق له سواء باللجنة المركزية او غيرها.
اعتقد من خلال ماذكرت ان الرئيس " محمود عباس " في حال قدم هذا العرض على القدومي ، سيكون قد اتخذ قرار بانهاء القدومي من الحياه السياسية ، فبقبول الاخير هذا العرض أو رفضه ، فهو الخاسر الوحيد ،لأنه لو قبل عرض التزكية سيفقد كل شئ وسيعتبره الجميع ان ورقته كانت مجرد زوبعة لنيل منصب قيادي ، وفى حالة رفضه للعرض سيكون هو من انهي بيده حياته السياسية بعيدا عن الدور القيادي البارز الذي تمتع به سنوات عديدة ، وقدم من خلالها الكثير من اجل قضيته ، فللاسف مهما اختار القدومي فنهاية حياته السياسية اصبحت بين قوسين ، وهو من وقع قرار انهائه عندما اراد ذلك .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات