فاحشة الديموقراطية !

-1- اليوم وبمناسبة عيد الأضحى أريد أن أقول للجميع -كل سنة وانت طيب  - ولكنى أحار فى معنى  كلمة طيب  هنا  , وهل معناها يتفق مع ما نحن فيه الآن ؟  على كل  حال  فإن الشعب  المصرى بخاصيته فى التعامل  مع المظالم   قد حول  معنى -طيب -  إلى أهبل  وعبيط ,   وبمناسبة ما صارت إليه الأمور فى مصر الآن  بل وفى دول الربيع  العربى   أقول  للجميع  -كل سنة وانت طيب  -  بالمعنى المصرى

-2- خطيب العيد اليوم  فى ساحة شارع محمد نجيب بالإسكندرية بدأ  الخطبة بالإشادة يأخلاق المسلم  وأنه ليس  بطعان ولا لعان  , وبعد ذلك  انهال على معارضى حكم الإخوان  ووصفهم بالسفالة والعمالة  والجهل  , بل استخدم ألفاظا أعف من ذكرها على المدونة !

-3- فى الوقت الذى يتو اجد بمكة حوالى 80 ألف  مصرى لتأدية مناسك الحج سينفقون ما يقدر بعشرين مليار جنيه  توجد فى القاهرة بعثة البنك الدولى  للتباحث  حول إقراض مصر أربعة ملايين دولار لإنقاذ الإقتصاد المصرى من الإنهيار  حيث  المخزون من السلع الاستراتيجية مهدد  بالنفاد  , وحيث يتقاتل  كثير من المصريين على رغيف الخبز  وأنبوبة الغاز .  ما رأى كبرائنا من رجال الدين  -4-الجبهة السلفية فى مصر  استقبلت العيد  ببيان شديد اللهجة  هاجمت فيه  التيار الليبرالى بألفاظ  قاسية   وجاء فى البيان  - إن من يدعون إلى حرية الإبداع  إنما يدعون إلى الفاحشة .   ,  يعرف  الجميع هذا السلفى الذى أجرى جراحة تجميل  وادعى أنه تعرض لاعتداء  ,  والآخر الذى ضبط مع إحدى الفتيات فى وضع مخل  , وهذا الذى قطع اجتماع مجلس الشعب  ليقيم الأذان, وذاك الذى يدعو لزواج  الفتاة فى عمر التسع سنوات  , ثم  هذا الذى يدعو  إلى نصرة الشعب السورى بالزواج  من السوريات , .  هؤلاء هم الذين  زج  بهم الشعب المصرى إلى  البرلمان  با سم  الديموقراطية  وتحت  نقابها الأسود   , ويالها من ديموقراطية فا حشة  .      كل  سنة والشعب المصرى طيب  - طيب جدا !