فاجعة نيفاشا كانت بداية النهاية لسودان موحد مهما كان أمل الشعب (المغلوب على أمرة) في وحدة ، وما جره السياسيون أو (المتمثلون بالسياسة)على السودان لن يغفره التاريخ لهم ، وجدوه مليون ميل فقسموه لنصفين ، كان من قبلهم من أبرم إتفاقية أديس ابابا ولم نسمع بكلمة تقرير مصير وكانت إتفاقية مرضية للطرفين ، متمثلون بالسياسة لان أبجديات الحوار أن من يكون في موضع قوة هو من يمرر أجندته على الطرف الآخر ففعلوا العكس ، دخلت الحركة الشعبية الإتفاقية لتحصل على ما عجزت عن تحقيقة بالحرب وكان لهم ما ارادو ، تاكدوا أن الحرب ستكون خصماً عليهم إذ أن قواتهم كانت تتقهقر أمام القوات المسلحة حتى أصبحوا على الحدود اليوغندية ومنطقة (نمولي) وأكبر دليل على تخوفهم من أن تملي الحكومة أجندتها عليهم هو محاولت ضم توريت بالهجوم عليها (أثناء الجلوس لمناقشة الإتفاقية) وكان المراد منها أن تكون ورقة ضغط على الحكومة تستند عليها الحركة في تمرير أجندتها ، كل هذا المعطيات كان يراها الأعمى في غرفة مظلمة ويسمعها الأطرش من مسافات بعيدة ، ولكن لم يراها او يسمعها من كان بالإتفاقية ، هزمنا الحركة عندما كانت حرب وهزمتنا الحركة ونالت ما حاربت من أجله بواسطة ................ لك الله يا سوداني .
راحت هيبة شهدائنا وناسف على شبابنا الذين لم يتصورو أن تكون نهاية قتالهم من أجل سودان المليون ميل مربع بهكذا نهاية ، قرروها من لم تلسعهم باعوضة غابات الجنوب وباعوها من لم يشربو من (تيجان) الجنوب التي مرت عليها الأبقار ، وأهدرو دماء الشهداء من لم يُصبِحون على صواريخ الراجمات ويفطرون على صوت دانات الهاون ويمسون على أنغام الدوشكا.
هؤلا لا يعلمون كيف اتت الإتفاقية فكيف يستطيعون إدارتها .
الحركة التي تمول حركة العدل والمساواة بالآليات والعتاد على مراى ونظر من الحكومة التي لا تحرك ساكن غير (التحذيرات وعدم اللعب بالنار) الذي لا يثمن ولا يغني من جوع ، مع إنه خرق صريح للإتفاقية ولكن ولاة أمرنا تعودو على أن يصعروا خدهم للضرب فكيف بهم يردون على الحركة الشعبية ، ثم تجاوزات الحركة في تسجيل الناخبين وتحريضهم للجنوبيين الذين يقيمون بالشمال من عدم التسجيل وغيرها الكثير من الممارسات التي تغض الحكومة الطرف عنها .
الكثيرمما يثيرشكوك النفس تقوم به الحكومة فلم نعد ندري أتحكمنا الحكومة ام الحركة ام كليهما ام هنالك ايادي تحرك في الخفاء (المتمثلون بالسياسة).
بآخر الأنفاس
نحن جند الله جند الوطن
إن دعى الداعي للفداء لن نخن
نتحدى الموت عند المحن
نشتري المجد بأغلى ثمن
هذه الأرض لنا فاليعش سوداننا علماً بين الأمم
يا بني السودان هذا رمزكم
يحمل العبئ ويحمي (أرضكم)
التعليقات (0)