جاءتْ وفِي فَمها ارتجافٌ نَمَّ عنه الكبرياءْ
وعلى ذراعيها غَفَتْ عُشرونَ منْ عُمْرِ الشقاءْ
نام الأسى في ناظريها ، فهو والبلوى سواء
قالت : أتيت هنا أجسد هم آلاف النساء
جرحت أحاسيس المنى فيهن كف الشعراء
الناظرين لهن جسما عاريا للإشتهاءْ
تغريهم حسناء .. لا تتقن غير الالتواء
أسرتهم بالقد عريانا فهاموا في الثناء
ومضوا يرصون القصائد يذبحون بها الحياء
غزل يصاغ لفتنة تفنى ، وألفاظ هباء
لم يدركوا أن النساء عوالم من كبرياء
ولفكرهن الشعر يشدو لا لهذي السفسطاء
هن المشاعل تخرق الظلماء تمنحها الضياء
ما كن يوما سلعة ، في سوقها يهدى البغاء
قالت .. وقالت .. ثم رصت ألف معنى للنساء :
أنا أحقر الشعراء ، إذ جلبوا لنا هذا العناء
قل لي : أتحقرهم معي .. ؟ وتعدهم سبب البلاء ؟
قلت : اذهبي عني ، فإني ( واحد من هؤلاء )
التعليقات (0)