منذ سنوات تمتد في المتوسط لإثني عشر عاماً والخريجون والخريجات يترقبون نتائج لجان وزيارات وتصريحات , إنتظار طويل وزمن أطول والمحصلة في النهاية على رصيف البطالة المدمر جلوس بلا وقوف ؟ خريجو وخريجات الكليات التقنية وكليات المجتمع والجامعات والمعاهد الصحية والفنية قضوا أعواماً عديدة على رصيف البطالة والإنتظار المدمر والقاتل , وقضوا سنوات على مقاعد الدراسة مروا بمحطات وتجاوزا عقبات حلم وأحلام وضحكات وأحزان وفي النهاية بطالة وإنتظار وصبر لا ينقطع مداه ! العمل حق إنساني للفرد ذكراً كان أو أنثى , حق وليس مكرمة وواجب الجهات التنفيذية كوزارة الخدمة المدنية والعمل والمالية والصحة والتعليم البحث عن حلول عاجلة لتلك الفئات التي باتت نموذجاً للصبر والإنتظار , حلول عاجلة وظيفية بعيدة عن بيروقراطية الجهات واللجان المدمرة , فمن أمتلك شهادة وتأهيل يستحق الوظيفة بدلاً من الإنتظار ومن بات مؤهلاً للعمل يستحق التوظيف بدلاً من الوافد الأجنبي الذي أكل الفرص على ابناء وبنات الوطن . هاشتاقات وبرقيات وزيارات للوزارات يقوم بها شباب وشابات خريجون وخريجات يسعون خلف حقهم الطبيعي والإنساني ويدفعون ثمن أخطاء جهات ورداءة تخطيط وسط غياب لمجلس الشورى ومؤسسات حقوقية حكومية وأهلية عن معاناتهم ومعاناة غيرهم ممن ينتظر وظيفة او علاج او مساعدة مالية أو تدخل يعيد حق أٌكل بقوة فاسد . ملف البطالة والتوظيف وضعف رواتب القطاع الخاص يتصدر المشهد لانه مرتبطٌ بالحياة المعيشية للإنسان إرتباط وثيق لا يمكن فصله أو إهمالة وفئة العاطلين والعاطلات عن العمل ومن وقع تحت مقصلة ضعف الرواتب فئات أكتشفت مع مرور الأيام أن لا بواكى لها وذلك أمرٌ محزنٌ للغاية في زمن البحث عن حياة أفضل ...
التعليقات (0)